جامعة صنعاء تعلن وقف الامتحانات في جميع الكليات بسبب أزمة الرواتب

إقليم عدن/خاص:

أعلنت جامعة صنعاء وقف الامتحانات في جميع الكليات، للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي 2016 - 2017، في رسالة تصعيدية أولية بعد إعطائها مهلة أسبوعين للميليشيات لصرف مرتبات أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، والمتوقفة منذ أشهر، فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة، راجح بادي، عن استكمال الجهات المعنية، أمس، تحويل مستحقات الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في مصر والأردن، وذلك لما تبقى من الربع الثالث والرابع للعام الجاري 2016.

وفي التفاصيل، دعت نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء أعضاءها إلى عدم إجراء أي امتحانات، في جميع المستويات بفصول الجامعة، للنصف الأول من العام الدراسي الحالي، في أول تصعيد لها للضغط على الميليشيات الانقلابية لصرف رواتب أعضائها، المتوقفة منذ خمسة أشهر.

ووجهت النقابة، في تعميم لها، أعضاءها بعدم تسليم أسئلة امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2016/‏‏2017 «حتى لا يفقد الإضراب المقرر في الأول من يناير المقبل فاعليته»، وطالبت أعضاءها بالانتظار حتى يتم صرف الرواتب، وتحقيق المطالب المشروعة في المهلة المحددة قبل موعد الإضراب.

وجددت النقابة التذكير بمطالبها، المتمثلة في صرف كل الرواتب المتأخرة، وضمان آلية مستمرة لتمويلها دون انقطاع، وتصحيح المخالفات القانونية، التي ارتكبتها قيادة الجامعة أخيراً.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه راجح بادي أن الحكومة أعادت أسماء الطلاب المبتعثين، الذين تم إنزال أسمائهم بطريقة تعسفية من قبل الميليشيات الانقلابية، التي عبثت منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة بقوة السلاح بموارد الدولة، واستنزفت احتياطاتها المالية، وسخرتها لصالح ما تسميه «المجهود الحربي»، لقتل الشعب اليمني وتدمير مقدراته، على حساب حقوق ومصالح كل اليمنيين، بمن فيهم الدارسون في الخارج.

كما أكد أنه سيتم، خلال الأيام القليلة المقبلة، استكمال تحويل ما تبقى من مستحقات الطلاب المبتعثين في الدول الأخرى، وفقاً لتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الذي يتابع باستمرار هذا الموضوع، مراعاة لظروف الطلاب ومعاناتهم، جراء التأخير والإرباك الذي تسببت فيه الميليشيات الانقلابية، بالعبث بالكشوفات ونهب المخصصات.

وأشار بادي إلى أن الحكومة بصدد الترتيب، لإيجاد معالجات جذرية، تضمن عدم تكرار تأخر صرف مستحقات الطلاب المبتعثين، وفقاً لطريقة منظمة وآلية مؤسسية حديثة، شاملة المرتبات والأجور في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، والبعثات الدبلوماسية، والطلاب المبتعثين، بعيداً عن العشوائية والأخطاء التي كانت سائدة.

ولفت المتحدث الرسمي باسم الحكومة إلى تشديد رئيس الوزراء، في توجيهاته للجنة العليا لإعداد الموازنة العامة للدولة للعام المقبل 2017، بمراعاة الاستفادة من الأخطاء والسلبيات، وتجاوز القصور الذي ساد خلال الفترة الماضية، بما في ذلك الالتزام بتوريد كل الموارد العامة إلى حساب البنك المركزي اليمني، وضمان انتظام آلية صرف المرتبات للقطاعين المدني والعسكري والبعثات الدبلوماسية والمبتعثين، وأيضاً الموازنات التشغيلية للوزارات الخدمية.

وتطرق إلى ما أنجزته الحكومة حتى الآن في صرف مرتبات الوحدات الأمنية والعسكرية، في كل المناطق دون استثناء، والبعثات الدبلوماسية والدارسين في الخارج، والترتيب لصرف مرتبات القطاع المدني تدريجياً، ووفقاً لآلية منظمة، مشيراً إلى أن كل تلك الجهود، التي اتخذتها الحكومة الشرعية، بما فيها نقل وتشغيل البنك المركزي اليمني من العاصمة المؤقتة عدن، تعيد الاعتبار لمؤسسات الدولة لممارسة وظائفها، وتقديم خدماتها بانتظام لتخفيف معاناة الشعب اليمني، الذي قاسى الويلات منذ انقلاب ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على السلطة الشرعية.

وأكد بادي أن الطلاب اليمنيين سيظلون محل رعاية واهتمام الحكومة، وستبذل أقصى جهودها لخدمتهم ورعايتهم وتهيئة الأجواء الدراسية المناسبة، باعتبارهم مستقبل الوطن المعول عليهم الإسهام الفاعل في تحقيق النهضة التنموية المنشودة، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء، أحمد بن دغر، أصدر توجيهات مشددة إلى الملحقيات الثقافية ومسؤولي الشؤون الثقافية والمالية، في سفارات اليمن بالخارج، بالعمل على سرعة صرف مستحقات الطلاب، وتحويلها إلى حساباتهم فوراً دون تأخير.