أخبار الإقليم

20 ديسمبر, 2016 02:29:21 ص

إقليم عدن/خاص:

تمكنت وحدات من الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من كسر ثلاث هجمات للميليشيات الانقلابية وبتغطية نارية وقصف مدفعي كثيف على معسكر الدفاع الجوي شمال غرب مدينة تعز، بالتزامن مع هجمات أخرى، بينما تواصلت الإدانات العربية والدولية للاعتداء الانتحاري في عدن.

وفشلت الميليشيات الانقلابية في تحقيق أي تقدم حسب مصدر عسكري لـ«البيان» رغم استمرار المواجهات لأكثر من 15 ساعة، وفي ظل كثافة نيران وقذائف جنونية بأكثر من 340 قذيفة.

وأحبط الجيش والمقاومة الشعبية، هجوما لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، على المواقع المحررة في محافظة تعز، وتمكن من تكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وقال مصدر عسكري إن سبعة مسلحين من الميليشيات قتلوا على الأقل، فيما جرح العشرات أثناء محاولتهم السيطرة على مواقع شرق وشمال المدينة، وتمكن الجيش من استرداد معدات وأسلحة كانت بحوزة الميليشيات. وأضاف المصدر أن «أبطال القوات المسلحة تصدوا ببسالة لعملية تسلل للانقلابيين، في محيط الدفاع الجوي، ومحيط معسكر التشريفات، وقتل خلال المعارك القيادي الحوثي عبدالعزيز السعودي وقيادي آخر يكنى بـ«أبي كرار».

وحرر الجيش عدداً من المباني المطلة على معسكر التشريفات، شرق المدينة، فيما دارت معارك عنيفة في حي العسكري وبازرعة، ومنطقة ميراب مقبنة، ومنطقة عشملة غرب تعز، ومنطقة الصومعة بالزنوج.

وردت الميليشيات على هزيمتها بقصف كثيف على الأحياء المدنية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين، في أحياء بير باشا، وشارع الثلاثين، ومحيط جبل هان، غرب المدينة، وحي التحرير الأسفل، والروضة، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.

إدانات

في سياق آخر، دانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم الإرهابي الانتحاري الذي استهدف معسكر الصولبان شرق مدينة عدن ما أسفر عن مقتل العشرات من الجنود وعدد كبير من الجرحى. وأعرب الأمين العام للمنظمة د. يوسف بن أحمد العثيمين عن تعازيه لأسر الضحايا والجمهورية اليمنية حكومة وشعباً، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين.

وأكد التزام منظمة التعاون الإسلامي مواصلة الجهود مع الحكومة اليمنية في حربها ضد التطرف العنيف والإرهاب، مجدداً موقف المنظمة الثابت الذي يدين الإرهاب بكل صوره وأشكاله.

ودان الأزهر الشريف بشدة التفجير الإرهابي، وأكد على موقفه الثابت الرافض للإرهاب بكل صوره وأشكاله، كما يؤكد أن مثل هذه الأعمال تتنافى مع أحكام وقيم وتعاليم الدين الإسلامي السمح الذي يحرم إراقة الدماء، وقتل النفس التي حرم الله، داعيًا المجتمع الدولي أن يتخذ موقفًا جادًا تجاه هذا الإرهاب الذي ينال من حياة الأبرياء دون تمييز. وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء لليمن والأردن حكومة وشعبًا ولأسر الضحايا.
كما دانت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب التفجير الإرهابي، وأكدت وقوفها التام الى جانب الشرعية اليمنية وقوات الأمن والجيش في مواجهة الإرهاب والإجرام، مبدية ثقتها بقدرة تلك القوات على تحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية والميليشيات الطائفية المتحالفة ضد الشعب اليمني ومؤسساته الوطنية.

من جهته، دان مفتي مصر د. شوقي علام العملية الإرهابية في عدن. وأكد المفتي أن جماعات التطرف والإرهاب تستهدف قوات الجيش والشرطة حتى تنشر الرعب في نفوس الآمنين، وتقوض الأمن والأمان في المجتمعات فتصبح لقمة سائغة. وأضاف أن محاربة الإرهاب يجب ألا تقتصر على المواجهات الأمنية فقط، ولكن من الضروري أن يصاحبها معالجات فكرية وتفكيك لهذا الفكر المنحرف الذي يهدد بلدان العالم أجمع.

«التحالف» يؤكد أن دوله ليست أعضاء في اتفاقية الذخيرة العنقودية

أكدت قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن أن جميع دول التحالف ليسوا أعضاء في اتفاقية الذخيرة العنقودية.

جاء ذلك في بيان صدر عن قوات التحالف أمس، وبثته وكالة الأنباء السعودية تعليقاً على مزاعم منظمة العفو الدولية أن الذخيرة العنقودية من نوع «بي إل 755» بريطانية الصنع استخدمت في الفترة بين ديسمبر 2015 ويناير 2016 بقرب مدينة الخضراء اليمنية.

وأكدت قوات التحالف في بيانها أن القانون الدولي لا يحظر استخدام الذخائر العنقودية، ولكن قامت بعض الدول بالالتزام بعدم استخدام الذخائر العنقودية من خلال الانضمام إلى اتفاقية الذخيرة العنقودية لعام 2008 والمملكة العربية السعودية وجميع دول التحالف ليسوا أعضاء في هذه الاتفاقية، وبالتالي فإن استخدام قوات التحالف لهذا النوع من الذخائر لا يعد مخالفاً لأحكام القانون الدولي.

وأوضح البيان أن قوات التحالف قامت بإجراء تحقيق بشأن استخدام الذخائر العنقودية من نوع «بي إل 755» بريطانية الصنع في اليمن والتواصل مع الجانب البريطاني والجهات الأخرى واتضح أن قوات التحالف استخدمت هذا النوع من الذخائر في اليمن بشكل محدود ضد أهداف عسكرية مشروعة لحماية حدود المملكة العربية السعودية من القصف والاعتداءات المتكررة من قبل ميليشيات الحوثي على المدن والقرى السعودية، ما نتج عنه سقوط ضحايا من المدنيين.

وشدد البيان على أن قوات التحالف تدرك بشكل كامل أهمية الالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي عند استخدامها هذا النوع من الذخائر، ولذا لم يتم استخدامها في المناطق السكنية المدنية.

وجاء في ختام البيان أن حكومة المملكة العربية السعودية قررت إيقاف استخدام الذخائر العنقودية من نوع «بي إل 755» وأبلغت حكومة المملكة المتحدة بذلك.