أخبار الإقليم

19 ديسمبر, 2016 02:56:10 م

إقليم عدن/خاص:

بحث وزراء خارجية اللجنة الرباعية الخاصة باليمن، بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية، سبل حل الأزمة اليمنية، حيث أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن خريطة الطريق إطار للتفاوض، وهي قابلة للمناقشة، وليست مطروحة كاتفاق نهائي، مشدداً على ضرورة حماية أمن السعودية في أي اتفاق للحل، في وقت عبّر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن تمسك التحالف العربي لدعم الشرعية بحل قائم على المرجعيات الثلاث للسلام في اليمن، لافتاً إلى أن الاجتماع توصل إلى «بيان مشترك» حول الأزمة اليمنية.

وأوضح وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي، عقب اجتماع اللجنة الرباعية في الرياض، أن المباحثات تناولت جملة من الموضوعات السياسية والأمنية والاقتصادية، مبيناً أن سوء الأوضاع في المنطقة جاء في مقدمة تلك الموضوعات، ومنها الوضع الراهن في سوريا، وكذلك الأوضاع في العراق واليمن وليبيا، وضرورة إيجاد حلول سياسية لإحلال السلام في الشرق الأوسط، المتضمن مكافحة الإرهاب ودعم التعاون بين البلدين في هذا الشأن.

واستعرض، خلال المؤتمر الصحافي، نتائج اجتماع اللجنة الرباعية المكونة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا، الذي عُقد بحضور وزير خارجية عمان يوسف بن علوي، والمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، وما اشتمل عليه الاجتماع من بحث عملية السلام في اليمن، وسبل دفعها إلى الأمام، مؤكداً أن هذا الاجتماع تمخض عنه بيان مشترك، ركز على أهمية المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجاتها، وتنفيذ الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216، مشدداً على أهمية الاتفاق وشموليته فيما يتعلق بانتقال السلطة.

خريطة الطريق

بدروه، قال وزير الخارجية الأميركي إنه بحث خلال اجتماعه مع وزراء خارجية السعودية والإمارات وعُمان ووزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني توبياس إيلوود، الوضع في اليمن وإمكانية العودة إلى الهدنة خلال الأسبوعين المقبلين.

وتحدث الوزير الأميركي عن خطته أو مقترح ولد الشيخ، وقال إنها إطار عام للتفاوض قابل للنقاش، وليست اتفاقاً نهائياً، وأعرب عن أمله أن توافق جميع الأطراف على العودة للمفاوضات للتوصل إلى اتفاق سياسي.

وأشار إلى اجتماع اللجنة الرباعية المنعقد بحضور المبعوث الأممي الخاص ووزير الخارجية العماني، الذي تناول ضرورة إنهاء الحرب في اليمن، وكيفية المضي قدماً لوضع خطة لإنهاء القتال عبر تسوية سياسية، مؤكداً أن ذلك بالتحديد هو الأمر الطارئ للاجتماع، ولافتاً النظر إلى الوضع الإنساني الذي يزداد سوءاً في اليمن، لذا بات من الضروري جداً أن ننهي هذه الحرب، بشكل يحمي أمن المملكة العربية السعودية التي تواجه تهديداً على حدودها، وبما يضمن إضعاف قدرات الإرهابيين على الدخول إلى المملكة والاعتداء على قراها وساكنيها.

طاولة التفاوض

وأوضح أنهم يعرفون أن نحو عشرة آلاف شخص قُتلوا وجُرحوا بسبب هذه الحرب، ونزح من جرائها ثلاثة ملايين يمني، بخلاف النقص في الغذاء، مشدداً على استمرار الولايات المتحدة على العمل مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، لتلبية الاحتياجات الإنسانية وإيجاد مسار للسلام. وقال: «نحن ماضون باتجاه ذلك بكامل طاقتنا، وفي الحصول على وقف إطلاق النار، وفي نقاشاتنا حددنا أسلوباً يمكننا المضي للتوصل إليه، إلى جانب حث جميع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات، ونعتقد بأن الخطة المقترحة من الأمم المتحدة إذا ما نوقشت وتفاوضنا عليها بشكل مناسب ستكون قادرة على إنهاء الحرب».

تدخلات إيران

وعن الدور الإيراني في اليمن، أوضح كيري أن بلاده تعرف أن هناك دوراً لإيران في اليمن مثل وجودها في سوريا والعراق، مؤكداً ضرورة وقفها لزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى قيام البحرية الأميركية لضبط سفن أسلحة قادمة من إيران في طريقها للحوثيين خلال المرحلة الماضية، مبيناً أن الإيرانيين يطالبون بإشراك الحوثيين في حكم اليمن في المستقبل. وتطرق كيري للوضع الإنساني في اليمن، وقال إنه يزداد تدهوراً، وهو ما يتطلب عمل بلاده وحكومات أخرى على توفير التمويل اللازم للاحتياجات الإنسانية للمحتاجين.

ضد الإرهاب

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن المملكة العربية السعودية واحدة من الدول الرائدة في التحالف الذي يركز على التخلص من «داعش»، منوهاً بالشراكة القائمة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، عادّها شراكة ذات قيمة عالية، وشدد على أن العلاقة بين البلدين ستبقى قوية على جميع الصعد، وذات أولوية للرئاسة الأميركية.