أخبار الإقليم

18 ديسمبر, 2016 03:28:41 ص

إقليم عدن /خاص:

يحل وزير الخارجية الأميركية جون كيري في الرياض اليوم لإجراء محادثات تتركز حول سبل التسوية السياسية في اليمن بالتوازي مع استئناف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مساعيه لعقد جولة جديدة من محادثات السلام في اليمن، إلا أن الشرعية اليمنية رفضت بقاء «خريطة الطريق» خارج المرجعيات المتفق عليها.

وأعلنت الولايات المتحدة أمس أن وزير خارجيتها جون كيري سيزور المملكة العربية السعودية غداً وبعد غد. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن زيارة كيري الى الرياض من المنتظر أن تركز على التسوية السياسية لحل الصراع في اليمن فضلاً عن إجراء محادثات حول التطورات الإقليمية. وأوضحت الوزارة أن كيري سيلتقي كبار المسؤولين السعوديين وقادة إقليميين آخرين.

وفي الرياض، التقى نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي المبعوث الأممي وبحثا سبل تحقيق السلام.

ووفق مصادر سياسية فإن المبعوث الدولي حمل توضيحات للحكومة اليمنية بشأن خطة السلام المقترحة تتضمن التأكيد على أنها تستند على المرجعيات الثلاث المتفق عليها غير أن الجانب الحكومي لم يقتنع بتلك التوضيحات وطالب بتعديل الخطة وتقديمها بصيغة جديدة حتى توافق على المشاركة في الجولة المنتظرة للمحادثات.

وذكرت المصادر السياسية لـ«البيان» أن هذه الجهود تنتظر وصول جون كيري اليوم إلى الرياض للدفع باتجاه نجاح خطة السلام المقترحة وإيقاف الحرب في اليمن استناداً إلى الخطة المقترحة ومبادئ مسقط التي وقعها مع ممثلي الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي.

ورقة جديدة

وأكد المخلافي خلال لقائه ولد الشيخ حرص الحكومة وعملها الدؤوب من أجل تحقيق سلام مستدام مستند على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216.

وأوضح وزير الخارجية أن الحكومة والقيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي تنتظر من المبعوث الأممي تقديم ورقة جديدة لتحقيق السلام تتضمن تصوراً واضحاً وفقاً للملاحظات والردود التي قدمتها الحكومة على الورقة السابقة لأنها لا تتوافق مع المرجعيات المتوافق عليها وشابها كثير من أوجه القصور التي تجعلها غير صالحة للنقاش.

وأشار المخلافي الى الخطوات التصعيدية للانقلابيين وأن تلك الخطوات تمثل تهديداً للوحدة الوطنية والتي كان آخرها إعلانها تشكيل حكومة، وهو ما يعكس الرغبة لدى الانقلابيين في تأجيج الحرب وتعطيل عملية السلام، مشيراً إلى أن ذلك يكلف اليمنيين ثمناً غالياً.

وطلب المخلافي من المبعوث الأممي والدول الراعية باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه الإجراءات الانقلابية التي تقوض السلام وتزعزع استقرار المنطقة. وقال إن على الانقلابيين تقديم الضمانات اللازمة لالتزامهم بالسلام والانسحاب وتسليم السلاح وإنهاء الحرب وتعزيز بناء الثقة بتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق والحضور الى المقر المتفق عليه لعملها في ظهران الجنوب.

واعتد التأكيد على أن الحكومة كانت ومازالت على استعداد للمشاركة في أي مشاورات تلتزم بالمرجعيات المتفق عليها وعلى ما تم الاتفاق عليه حتى الآن وتعيد السلام الى اليمن.

جهود

أثنى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ بالجهود التي تقوم بها الحكومة اليمنية في سبيل إنهاء الحرب وتحقيق السلام، مؤكداً أن المنظمة الدولية تتفق مع الحكومة اليمنية في ضرورة أن يكون الحل المقترح مستداماً.

(البيان)