إقليم عدن/خاص:
قام الرئيس عبد ربه منصور هادي، بجولة في مطار عدن الدولي أمس، وأشاد
بحجم الإنجاز الذي تحقق في إعادة تأهيل المطار، والجهود التي بذلتها الإمارات في هذا
الإطار.
وتجول الرئيس هادي ورئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، وعدد من المسؤولين
في مطار عدن الدولي، للاطلاع على التجهيزات النهائية لتشغيل المطار بشكل رسمي.
إشادة بالإمارات
وأشاد هادي بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في إعادة تأهيل مطار
عدن الدولي، والعديد من المنشآت الخدمية في العاصمة المؤقتة عدن.
وشدد الرئيس اليمني، على ضرورة الالتزام بالشفافية والمواصفات والجودة
في كل أعمال التأهيل التي تجري بالمطار، لبناء قاعدة صلبة للمستقبل المنظور.
وحث المعنيين بوزارة النقل وطيران الخطوط الجوية اليمنية، على توفير الوسائل
الخدمية الضرورية والملحة المتصلة بخدمة المسافر وحركة الرحلات بصورة سريعة وعاجلة.
الأعمال النهائية
وقال مدير الخدمات العامة في مطار عدن، ناصر ناجي حسين، لـ «البيان»،
إن العمل في إعادة تأهيل المطار، بدأ منذُ انتهاء الحرب مباشرة، وقسم العمل على مراحل،
بفضل مساعدة الأشقاء في التحالف، وعلى رأسهم دولة الإمارات.
وأضاف أن الأعمال النهائية لإعادة تأهيل المطار شارفت على الانتهاء، حيث
تم تجهيز المدرجات وبرج المراقبة وصالات المسافرين، ولم يتبقَ إلا بعض التجهيزات الفنية
يجري العمل على الانتهاء منها خلال الأيام القادمة، بحيث يكون يتم تدشين العمل بمطار
عدن بشكل رسمي.
جهود كبيرة
يشار إلى أن دولة الإمارات أولت مطار عدن أهمية بالغة منذُ الساعات الأولى
لتحرير العاصمة عدن، وذلك من خلال وضع خطة شاملة على مراحل، حيث استهدفت المرحلة الأولى،
التشغيل العاجل للمطار، وذلك حتى يتم نقل جرحى الحرب إلى الخارج، واستقبال المعونات
الإغاثية، والعالقين في الخارج.
ونجحت تلك الجهود بعد الحرب مباشرة، في قيام دولة الإمارات بتشغيل المطار
بشكل إسعافي، من خلال عمل صيانة عاجلة للمدرجات، وإحضار برج مراقبة متنقل لإرشاد الطائرات،
حيث أسفرت تلك الجهود عن نقل جرحى الحرب إلى الخارج لتلقي العلاج، ووصلت إلى المطار
عشرات الطائرات تحمل على متنها مواد إغاثية وطبية، وعالقين في الخارج.
واستهدفت المرحلة الثانية إلى إعادة تأهيل المطار بشكل كامل، مدرجات الهبوط،
وبرج المراقبة الذي انهار بسبب قصف المليشيات، وصالات الاستقبال والمغادرة بسبب تعرضهما
لدمار كبير جراء الحرب.
(البيان)