أخبار الإقليم

04 ديسمبر, 2016 02:36:14 ص

إقليم عدن /خاص:

مكنت قوات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من بسط سيطرتها على السواحل الجنوبية لمحافظة شبوة، وذلك ضمن جهودها في مكافحة التنظيمات الإرهابية في اليمن. وفيما شهدت جبهات القتال المختلفة في اليمن معارك واشتباكات وغارات للتحالف استهدفت مواقع للمتمردين، كشفت مصادر يمنية عن اتفاق وشيك سيتم بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، على نقاط توافق حول العودة إلى مسار العملية السلمية، ووقف العمليات العسكرية

 

وتفصيلاً، انتشرت، صباح أول من أمس، الدفعة العسكرية الأولى من قوات النخبة الشبوانية، مدعومة من قوات التحالف، وذلك لتأمين المناطق الساحلية بمديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوة، بهدف بسط نفوذ الدولة وإعادة الأمل واستقرار الأوضاع الأمنية في مختلف المناطق اليمنية.

 

وشملت منطقة انتشار القوات من حدود حضرموت شرقاً، إلى منطقة عين با معبد، بما يشمل ميناء بالحاف النفطي الذي يعد من أهم موانئ المحافظة ومنطقة بير علي.

 

واستقبل انتشار قوات النخبة الشبوانية في مناطق التأمين بتبريكات أبناء محافظة شبوة - وعلى رأسهم قائد المقاومة الجنوبية والأمين العام بالمديرية - الذين عبروا عن امتنانهم لدولة الإمارات العربية، وقوات التحالف على المجهود المبذول.

 

ويمثل هذا الحدث النوعي نقطة فارقة في تاريخ محافظة شبوة ومديرية رضوم، التي تحتضن العديد من المشروعات الحيوية المهمة، خصوصاً في قطاعي النفط والغاز، حيث سيتم تأمين سواحل شبوة من المشكلات الأمنية، التي عانى سكانها لسنوات عمليات تهريب الأفارقة، وتهريب المشتقات البتروكيماوية.

 

وقد تم الإعداد والتحضير الكبير لهذه العملية منذ أشهر، من خلال تأهيل وتدريب المئات من أبناء محافظة شبوة، في معسكرات محافظة حضرموت، تحت إشراف دول التحالف العربي، متمثلاً في دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

من جهة أخرى، تواصلت المواجهات في صعدة بشكل عنيف في جبهات مديريتي كتاف وباقم، وسط غارات مكثفة لمقاتلات التحالف التي استهدفت مخزن أسلحة وصف بالضخم في منطقة الطلح بمديرية سحار، ما أسفر عن تدميره بالكامل، فيما قتل 14 عنصراً من الميليشيات كانوا في المنطقة.

 

ووفقاً لشهود عيان، فإن 17 غارة شنتها مقاتلات التحالف على المنطقة، استهدفت المخزن المحصن في إحدى المزارع، وكذا معسكر الصيفي بمنطقة قحزة، كما قصفت مواقع أخرى في منبة وكتاف وباقم وشذا وحيدان.

 

وفي الجوف، أشار الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في المحافظة عبدالله الأشرف، في تصريح لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن قوات الجيش والمقاومة باتت تحاصر معسكر حام في مديرية المتون، عقب السيطرة على أهم التباب المحيطة به.

 

وقال إن الجيش يضيّق الخناق على المعسكر الذي يعد أهم منطقة تمتلكها الميليشيات في المديرية، وبتحريره ستكون المتون وغرب الجوف شبه محررة، مؤكداً أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على أهم التباب المحيطة بالمعسكر، بعد معارك عنيفة أدت إلى مصرع وجرح العديد من الميليشيات.

 

وفي صنعاء، قصفت مدفعية الجيش الوطني مواقع الميليشيات في التباب الخضر المحاذية لجبل المنارة الاستراتيجي، تم فيها تدمير طقم عسكري ومقتل وإصابة من كانوا على متنه، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات على تبة السفينة بين جبل القتب وجبل المنارة بمديرية نهم، استهدفت موقعاً عسكرياً للميليشيات.

 

وفي مأرب، شهدت منطقة العبدية بين محافظتي البيضاء ومأرب مواجهات عنيفة مع الميليشيات التي حاولت التسلل باتجاه مواقع الجيش الوطني في المنطقة.

 

من جهة ثانية، تمكنت الدفاعات الجوية لقوات التحالف المرابطة في مأرب من اعتراض صاروخ باليستي، أطلقته الميليشيات باتجاه مأرب، وتم تدميره في الجو.

 

وفي البيضاء، قصفت المقاومة الشعبية مواقع الميليشيات في منطقة الجماجم بمديرية الزاهر آل حميقان، ما أسفر عن فرار الميليشيات من الموقع.

 

وفي تعز، أكد القيادي في الجبهة الشمالية الغربية للمدينة، الرائد عبدالقوي سعيد، لـ«الإمارات اليوم»، أن الأوضاع في جبهات تعز مستقرة، وتشهد هدوءاً حذراً منذ فجر أمس، مشيراً إلى أن الاستعدادات من قبل الميليشيات مستمرة من خلال إعادة تموضعها، وإنشاء تحصينات، وإرسال تعزيزات إلى مواقع متفرقة في المدينة ومحيطها.

 

وأكد سعيد أن المدينة شهدت ليلة ساخنة، حيث استهدفت الميليشيات مناطق عدة في المدينة، بينها مستشفى الروضة، بقذائف الهوزر، ما أدى إلى تدمير أجزاء من المستشفى الذي يشهد ازدحاماً كثيفاً بالجرحى والمرضى.

 

وفي لحج، أكدت مصادر في الجيش الوطني تجدد الاشتباكات العنيفة، إثر محاولة الحوثيين استعادة مواقع كانوا قد خسروها، والقيام بهجمة استباقية مكثفة. واستخدمت الميليشيات المعتدية في هجومها صواريخ الكاتيوشا والمدفعية.

 

وفي الضالع قصفت المدفعية التابعة للجيش الوطني تجمعات الميليشيات في محيط مريس من الجهة الغربية باتجاه إب، فيما ردت الميليشيات بقصف معسكر الصدرين في مريس بالمدفعية الثقيلة.

 

وفي حجة، أعلنت قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، عبر مركزها الإعلامي، عن مقتل 22 من عناصر الميليشيات في محيط مدينة ميدي، بينهم قيادات ميدانية، بعد قصفها مواقعهم بمساندة مقاتلات التحالف.

 

وفي الحديدة، استهدفت مقاتلات التحالف معسكر الدافع بسلسلة من الغارات، إلى جانب مواقع أخرى للميليشيات في الصليف والخوخة والشريط الساحلي الغربي.

 

في الأثناء، كشفت مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء عن اتفاق قريب بين الأطراف المتحاربة، وفقاً لرؤية أممية جديدة، ناقشها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، خلال زيارته الأخيرة إلى عدن، والتقائه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.