أخبار الإقليم

30 نوفمبر, 2016 02:22:27 ص

إقليم عدن/ خاص:

اعتبرت الرئاسة اليمنية، الخطوات التصعيدية لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، بتشكيل ما سمّوه حكومة في صنعاء، تأكيداً على أن استمرار تلك القوى في نهجها الانقلابي وإنهاء أي خطوات ممكنة للحوار والسلام، في وقت أكد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، أن هذه الخطوات تكشف مدى استهتار الميليشيات الانقلابية بالسلام والقرارات الأممية وجهود المجتمع الدولي.

وتفصيلاً، قال مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية إن «الخطوات التي أقدمت عليها ميليشيا الحوثي وصالح في إعلان ما سمّوه حكومة في صنعاء هو تأكيد جديد لشعبنا وللعالم أن هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي وتدمر وتنهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام، وتؤكد حقيقة هذه الميليشيات في ضرب أي مسعى للسلم والاستقرار، مستمرة في غيّها بنشر الفوضى والخراب ورعاية الإرهاب والسعي لتمزيق الوطن».

• المخلافي: القيادة الشرعية لن تتخلى عن واجبها في مواجهة الانقلاب الطائفي واستعادة الدولة.

ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن المصدر قوله إن ما أقدمت عليه الميليشيات هي خطوة تؤكد للعالم ان هذه الفئة المارقة جبلت على صنع الدمار وتمزيق المجتمع وإشعال الحروب، مشيراً إلى أنها أكدت للعالم زيفهم في تعاطيهم مع دعوات الحل السلمي، فلطالما تعاملت مع كل مبادرات المجتمع الدولي باستخفاف واضح وكذب مستمر، كما تعاملت مع شعبنا بكل حقد وانعدام لروح المسؤولية.

واستطرد قائلاً: «لقد بقينا دوماً نمد أيادي الحرص لتجنيب بلادنا أي عنف واقتتال، وذلك حرصاً على شعبنا واحتراماً لمسؤوليتنا ومن باب روح الانتماء لهذا الوطن، وتعاطينا مع كل دعوة للسلام بروح صادقة، ودعونا ومازلنا ندعو المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، كونها الخارطة الأسلم لعودة الاستقرار إلى اليمن، والذي لن يكون راسخاً إلا بزوال الانقلاب نهائياً، وللأسف فإن التراخي والخطوات المتساهلة من قبل المجتمع الدولي قد أغرى الميليشيات الانقلابية وصوّر لهم وكأن هناك قبولاً دولياً بالانقلاب دفعهم لمزيد من الخطوات الانقلابية».

واعتبر أن ما أقدمت عليه الميليشيا الانقلابية في صنعاء إنما يؤكد استمرارهم في مسار الانقلاب ويعزز من ضرورة أن يعي العالم والإقليم خطورة ميليشيات الانقلاب الساعية إلى نشر الفوضى وترسيخ مبدأ الخروج عن كل القوانين والأعراف، الأمر الذي يهدد السلام في المنطقة كلها وليس اليمن لوحده.

وقال المصدر: «ونحن نتابع هذه الخطوات التي لن تؤثر في تلاحم شعبنا ضد الانقلاب، بل ستعمل على تعزيز موقف شعبنا وإصراره على إنهاء الانقلاب والميليشيات وتجريدها من السلاح، نؤكد أن الخطوة التي تمت تنهي كل جهود السلام التي حرص العالم معنا على بنائها، وتؤكد ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الانقلاب بجدية أكبر وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشكل فاعل، وذلك عبر ترسيخ مؤسسات الدولة الشرعية وإنهاء كل مظاهر الانقلاب».

ودعا المصدر الرعاة الدوليين، وعلى رأسهم الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الشقيقة والصديقة، إلى إدانة هذه الخطوة وتحميل الميليشيات الانقلابية مسؤولية انهيار مسار الحوار والسلام، والعمل على سرعة دعم مسار الشرعية وإنهاء ما تبقى من مظاهر الانقلاب، وعدم التعاطي مع كل الخارجين عن القانون من ممثلي ميليشيات الحوثي وصالح أو استقبالهم، بما في ذلك أعضاء ما يسمى بالحكومة الانقلابية، وضرورة الانتباه إلى خطورة نشر الفوضى الذي تقوم به هذه الميليشيات والذي يطال السلم الإقليمي والدولي.

وبهذا الشأن، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إن ما وصفه بالمولود الميت لعصابات الحوثي صالح يكشف مدى استهتارها بالسلام والقرارات الأممية وجهود المجتمع الدولي من اجل إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن.

وأضاف في تعليقه على هذه الخطوات التصعيدية، أن وزارة الخارجية طالبت مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومجموعة الـ18 بإدانة الاجراء الانقلابي الجديد، مؤكداً أن شعبنا سيوجه رسالة قوية للعالم، انه عازم على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة من يد الميليشيات.

كما أكد المخلافي أن القيادة الشرعية لن تتخلى عن واجبها في مواجهة الانقلاب الطائفي واستعادة الدولة، داعياً عصابات التمرد إلى أن تدرك أن خطوتها الانقلابية الجديدة لن تجد من يقبل بها لأن هدفها هو تعطيل أي حل ونسف جهود السلام.