أخبار الإقليم

25 نوفمبر, 2016 06:28:37 م

إقليم عدن/خاص:

واصلت اليوم في القاهرة اعمال ورشة العمل حول "استراتيجية وتحديات عملية إعادة الاعمار والتعافي الوطني الشامل في الجمهورية اليمنية" بهدف وضع تصور استراتيجي مشترك بين مختلف الجهات الرسمية اليمنية حول عملية إعادة الاعمار والتنمية والمصالحة، والسعي إلى ترجمة هذا التصور إلى برامج وخطط وسياسات.

وانعقدت الورشة لليوم الثاني على التوالي بمشاركة وزراء التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ، والاعلام معمر الارياني، والكهرباء والطاقة المهندس عبدالله الاكوع والصناعة والتجارة الدكتور محمد الميتمي ووزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني.

واستعرضت الورشة التي نظمتها منظمة الإسكوا وبالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي الخطط القطاعية حول إعادة الاعمار والتنمية، من خلال عرض الوزارات المشاركة وزارة الكهرباء والطاقة وزارة الاشغال، ووزارة الصناعة والتجارة، بهدف تحديد الخطط المقترحة لإعادة الاعمار على المستوى القطاعي، وما هي التحديات، وما هي الموارد والقدرات المطلوبة.

من جهته قدم وزير الاعلام ورقة عمل حول دور الاعلام في تعزيز فرص نجاح عمليات الاعمار والتنمية، مستعرضاً الخطوط العريضة لاستراتيجية التواصل والاعلام والاستراتيجية الإعلامية لدعم عملية إعادة الاعمار والمصالحة من اجل التوصل إلى الخطوط الرئيسية لاستراتيجية تواصل واعلام تعزز بناء السلام والقيم الوطنية والتماسك الاجتماعي ومناصرة إعادة الاعمار.

وتناول الارياني اولويات وزارته في فترة الاعمار المبنية على عشرة اولويات، استعادة هيبة الدولة، والمصالحة والحفاظ على النسيج الاجتماعي والعدالة الانتقالية، والاقتصاد وتطبيع الحياة، والحرية والديموقراطية، بالاضافة الى الانفتاح والشفافية والمسؤولية ومكافحة الفساد، ومكافحة اللرهاب والعنف والتطوف والطائفية والمناطقية، ومرجعيات السلام، والدستور ونظام الحكم الجديد (الدولة الاتحادية)، واخيراً السيادة لين الامن الوطني والامني الاقليمي والدولي.

واستعرض اهمية تركيز دور الاعلام على التوعية وتحقيق نقل متدرج يعيد بناء وعي اليمنيين ، منوها الى ضرورة اعادة بناء مواصفات الخطاب الاعلامي المصاحب للاعمار ليضمن تأثير اكبر وحضور اقوى لاستراتيجية اعلامية متكاملة مع باقي مؤسسات الدولة مع الاخذ بعين الاعتبار الاستراتيجية العامة للدولة السياسية والاقتصادية.

وتطرق وزير الكهرباء والطاقة واقع قطاع الكهرباء في اليمن وما تعرضت له من تدمير كامل اثر على جميع محافظات الجمهورية، وعلى وجه الخصوص المحافظات ذات المناخ الحار، وقدم تصورا كاملاً حول الاجراءات والخطط التي تسعى وزارة الكهرباء الى تنفيذه ومتابعته خلال الفترة القادمة في اطار مشروع الاعمار الوطني.

وتناولت مناقشات اليوم الثاني للورشة أثر الحرب على النسيج الاجتماعي، وإشكاليات إعادة الإعمار والتنمية والترابط والتكامل، وتحديات ومجالات الانتقال من الإغاثة إلى إعادة الإعمار والتنمية على مستوى الوزارات المعنية؛ ومناقشة كيفية وضع استراتيجيات متسقة ومتناسقة تعزز التخطيط التكاملي في عمليات إعادة الإعمار والتنمية.

كما تناولت المداخلات مع خبراء الاسكوا كيفية البناء على مخرجات النقاش وخلاصاته للتفكير في وضع الخطط وتحديد الأولويات والاحتياجات انطلاقاً من مبدأ الترابط والتكامل بين مختلف القطاعات والمستويات، والتوصل إلى تصور مشترك حول مقتضيات عملية إعادة الاعمار والتنمية وتحديد المؤسسات الوطنية المعنية واحتياجاتها، وتحديد الموارد والقدرات المطلوبة، وتحديد الأولويات، وآليات الرصد والمتابعة، بالاضافة الى الخطوات اللاحقة وسبل التعاون للاتفاق على برنامج عمل مشترك يحدد أدوار ومساهمات مختلف الأطراف والشركاء.