أخبار الإقليم

30 أكتوبر, 2016 03:11:35 ص

إقليم عدن/خاص:

تزامنا مع وصول القيادات العسكرية للتمرد إلى محافظة ذمار، لاتخاذها مركزا بديلا لإدارة عمليات الميليشيات، بعد الضربات المتلاحقة التي وجهتها لهم المقاومة الشعبية والجيش الوطني في صعدة، فوجئ أهالي ذمار، أمس، بوصول جثث 34 من أبنائهم، بعد مقتلهم في جبهات القتال، في صرواح وتعز ونهم، مما أحدث حالة من الغضب الشديد وسط الأهالي.

وقالت مصادر ميدانية إن من بين القتلى 4 من مديرية جهران، و14 من منطقة جبل الشرق، و10 من عتمة، و8 من الحداء، مضيفة أن عائلات بعض القتلى رفضت استلام جثثهم، وطالبت بتفسير مصرعهم بعد أن اتهمت قيادة الجماعة الانقلابية بتعمد وضعهم في صفوف القتال الأمامية، فيما يحظى أبناء العائلات التي تسمى بـ "الهاشمية" بمعاملة أفضل، ويوضعون في صفوف القتال الخلفية، حيث لا يشارك معظمهم في القتال بصفة فعلية، ورغم ذلك يتمتعون بمستحقات ومخصصات أفضل من التي يحصل عليها بقية المقاتلين من العائلات الأخرى.

وأضافت المصادر أن قيادة الجماعة الانقلابية التي تعوِّل على محافظة ذمار، وتسعى لجعلها مقرا عسكريا تدير منه عملياتها في كل الجبهات، سعت إلى استرضاء المواطنين، وأرسلت عددا من قياداتها لزيارة عائلات القتلى، وعرضت تسديد ديات القتلى، إلا أنها فشلت في احتواء الموقف، بسبب تزايد السخط الشعبي، نتيجة لارتفاع عدد القتلى من أبناء المحافظة، حيث تصل سيارات محملة بالجثث بصورة شبه يومية، مما دفع العديد من المواطنين للثورة ضد مشايخ قبائلهم، مطالبين بفض التحالف مع الحوثيين، وهددوهم بخلعهم وتنصيب قيادات بديلة عنهم.

وتسبب ذلك الموقف في تراجع المشايخ والوجهاء عن ارتباطهم بالميليشيات، وتوقفوا عن رفدهم بالمقاتلين.

(الوطن)