أخبار الإقليم

30 أكتوبر, 2016 02:28:19 ص

إقليم عدن/خاص:

دعا وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، المجتمع الدولي إلى تصنيف الحوثيين حركة إرهابية، في ضوء التصرفات التي قامت بها في اليمن، من انقلاب ومن قتل وتجويع وتشريد واعتقالات وتقييد للحريات وتجنيد للأطفال، واعتداءاتها على دول الجوار، مستنكراً محاولة الميليشيات الانقلابية استهداف أقدس بقاع الأرض على المسلمين، وهي مكة المكرمة بواسطة صاروخ بالسيتي.

 

وأكد الإرياني، في تصريح صحافي، أن هذا الاستهداف يكشف الوجه الحقيقي للعصابة الانقلابية، وفقدانها الوازع الديني والأخلاقي، مشيراً إلى أن محاولة استهداف مكة المكرمة بصواريخ الدمار التي ترسلها إيران، يؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، أن هذه العصابة الانقلابية تجردت من كل القيم الدينية والاجتماعية، وتثبت أنها مصرّة على المضي في الحرب والدمار والتخريب في اليمن، وكذا استهداف دول الجوار، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية.

 

• شيخ الأزهر: إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً تجاه مكة تحدٍّ صارخ من أصحاب الأجندات الطائفية.

ودعا الإرياني باسم الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه اليمن واليمنيين، من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، وفي مقدمتها القرار 2216، مشيراً إلى أن الميليشيات الانقلابية لا تقيم وزناً أو اعتباراً للقوانين أو المواثيق الدولية، ولا تأبه بمعاناة اليمنيين طوال عامين من الانقلاب.

 

وحذر الإرياني من أن الميليشيات الانقلابية تعمل على توسيع رقعة الصراع، بالإصرار على استهداف أراضي السعودية، وحتى الأماكن الأكثر قدسية لدى المسلمين قاطبة حول العالم، في محاولات مفضوحة ومكشوفة لإحباط كل مساعي السلام التي تبذلها الأمم المتحدة والدول الراعية لعملية السلام، ولإدخال المنطقة في أتون صراع إقليمي، تنفيذاً لأجندات إقليمية مشبوهة.

 

واستمراراً في الإدانات للحوثيين، أعربت المملكة المغربية، عن استنكارها الشديد لإطلاق ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية صاروخاً بالستياً باتجاه مكة المكرمة.

 

ووصفت الخارجية المغربية في بيان لها، إطلاق الصاروخ بـ«العمل الإجرامي المنبوذ الذي لا يمكن السكوت عنه، لما يحمل من انتهاك للحرمات المقدسة الإسلامية، واستهتار بمشاعر ملايين المسلمين عبر العالم، ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية».

 

من جانبه، أكد شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيب، أن إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً تجاه مكة المكرمة هو إجرام أحمق يمثل استفزازاً كبيراً لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في شتى بقاع الأرض.

 

وقال «ما حدث تصرف إجرامي سافر، وسابقة خطيرة، وتحد صارخ من أصحاب الأجندات الطائفية الذين يسعون للهيمنة على العالم العربي».

 

ودعا الإمام الأكبر المعنيين بالأمر في العالمين العربي والإسلامي إلى اتخاذ موقف عاجل وحاسم تجاه هذا التجاوز غير المسبوق، الذي تعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية.

 

وأضاف «أذكّر جميع المسؤولين والمعنيين في العالم بأن المساس بالمقدسات والاعتداء على حرمتها يهدد السلام العالمي الذي ننشده جميعاً، ونعمل ليل نهار من أجل تحقيقه وترسيخه بين الناس جميعاً».

 

من جهته، قال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم، إن ما أقدمت عليه ميليشيات الحوثي بمحاولة قصف مكة المكرمة، عمل مشين وجبان وخارج على كل خلق إسلامي، وهو أمر يندى له الجبين، ويجعلنا نشتم من خلاله رائحة أبرهة الأشرم الكريهة.

 

وأضاف عبدالرحيم، لا يمكن لأي مسلم عاقل أن يتصور أن يصل الأمر بالحوثيين إلى هذا الحد من التطاول والعدوان على مشاعر المسلمين ومهوى أفئدتهم وقبلتهم، مطالباً بقطع اليد التي اتخذت القرار ونفذت هذا العدوان الآثم.

 

كما استنكر قاضي القضاة، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، الاعتداء الصارخ والسافر الذي أقدمت عليه الميليشيات الحوثية باستهداف مكة المكرمة.

 

وأضاف الهباش، في بيان صحافي، أن هذا الهجوم هو استفزاز للمسلمين في أنحاء الأرض كافة، باستهدافها أقدس مقدسات المسلمين ورمز الديانة الإسلامية ومهبط الوحي ومنشأ الإسلام، ومنها انطلق إلى أنحاء الأرض كافة.

ودان مجلس حكماء المسلمين بشدة العمل الإجرامي البشع الذي أقدمت عليه ميليشيا الحوثي بإطلاق صاروخ بالستي تجاه مكة المكرمة.

وأكد مجلس حكماء المسلمين في بيان، أن هذا العمل الدنيء تجاوز في بشاعته كل المحرمات، مشدداً على أن استهداف بيت الله الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً يكشف حقيقة مرتكبيه الذين ينفذون أجندات طائفية بغيضة.

ودانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الـ(إيسيسكو) بشدة، استهداف مكة المكرمة بصاروخ بالستي، وأكدت في بيان لها أن هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي قام به الانقلابيون الحوثيون دليل واضح على فساد عقيدتهم، وخبث نواياهم، حيث لم يراعوا حرمة مكة المكرمة.