أخبار الإقليم

29 أكتوبر, 2016 02:01:07 ص

إقليم عدن/خاص:

كشفت مصادر قيادية في المقاومة الشعبية بمدينة تعز، أن عناصر تابعة لميليشيات الحوثيين الانقلابية اضطرت خلال الأيام الماضية إلى بيع أسلحتها وذخائرها، لتوفير مصروفاتها اليومية اللازمة لشراء الطعام، مشيرة إلى أن المسلحين يمرون بظروف بالغة السوء، نتيجة للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالجماعة.

وقالت المصادر إن عددا من مقاتلي جماعة الحوثيين تسللوا خلال الأيام الماضية إلى أحد الأسواق بحي الضباب، حيث عرضوا بيع كميات من الذخائر، بأثمان منخفضة، وقاموا في المقابل بعد استلام ثمنها بشراء مواد غذائية، مما يعكس الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يمرون بها.

وأشارت المصادر إلى أنه، إضافة إلى مشكلة نقص السيولة التي يعاني منها عناصر التمرد، فإن الضربات المتلاحقة التي توجهها عناصر المقاومة الشعبية ومقاتلو الجيش الوطني للمتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي عبدالله صالح، والهجمات التي تشنها عليهم في معظم جبهات القتال، تسببت في وقف إمدادات الانقلابيين، مما دفع قيادتهم إلى وقف رفدهم بالأموال والمواد الغذائية.

التمييز في المعاملة

كشف القيادي الميداني في المقاومة الشعبية بمديرية حيفان، ناصر السفياني، أن عددا من عناصر التمرد استغلوا خروجهم لتسليم أنفسهم لعناصر المقاومة الشعبية، وأوضحوا أن معنويات مقاتلي التمرد تتدهور بصورة مستمرة، بسبب الهزائم المتلاحقة التي يتكبدونها بصورة شبه يومية، وأضافوا وجود تذمر واسع وسط قوات التمرد، بسبب التمييز الكبير في المعاملة الذي تمارسه قيادتهم، حيث يتم توزيع كميات كبيرة من مخزون المواد الغذائية على من يسمون بأبناء العائلات الهاشمية، وهؤلاء لا يشاركون في القتال بصورة رسمية، ويتم وضعهم في جبهات القتال الخلفية، فيما يتم إهمال وتجاهل بقية المقاتلين، الذين لم يحصلوا منذ عدة أيام على أي تموينات غذائية. وهو ما دفع كثيرين منهم إلى مغادرة مواقع القتال وتسليم أنفسهم لقوات المقاومة.

الاستسلام للمقاومة

أضاف السفياني أن قيادة الجماعة لجأت بسبب تدهور موقفها في جبهة صعدة، والتقدم المتسارع الذي يحققه الثوار هناك، إلى سحب معظم القيادات العسكرية من جبهة تعز، مما جعل كثيرا من المقاتلين بدون قيادة ميدانية، وهو ما أسهم بدوره في إرباك صفوفهم. وتوقع القيادي في المقاومة أن تواصل العناصر الموالية للشرعية في تعز تقدمها خلال الأيام المقبلة، باستغلال الظروف السيئة التي تمر بها الميليشيات.

واختتم السفياني تصريحاته بالقول إن قيادة المقاومة الشعبية كررت دعوتها للانقلابيين لتسليم أنفسهم والتوقف عن القتال، ووعدت بمعاملتهم بصورة طيبة، شريطة تسليم أنفسهم وأسلحتهم، مؤكدا أن عددا من المسلحين بادروا بالاستجابة إلى تلك الدعوة، ووصلوا بالفعل إلى مواقع الجيش الوطني، وتم تقديم الغذاء والمأوى لهم، وكذلك خدمات الرعاية الصحية للمصابين منهم.

(الوطن)