أخبار الإقليم

22 أكتوبر, 2016 12:55:09 م

إقليم عدن/خاص:

في الوقت الذي تلتزم قوات التحالف العربي بالهدنة التي تنتهي اليوم، تواصل ميليشيات الحوثي خروقاتها، إذ قامت بقصف منازل المدنيين والمساجد في القرى الحدودية مع السعودية، وكان آخرها أمس في قريتي المقومة والراحة التابعة لمحافظة الخوبة السعودية، فيما تمكنت قوات حرس الحدود والقوات البرية من صد هجوم فاشل باتجاه الأراضي السعودية، وتحديداً في نجران، والقضاء على المهاجمين الذين قاموا بإطلاق نار كثيف عبر قذائف على النقاط السعودية. وفي ميدي تمكن الجيش اليمني من صد هجوم للحوثيين وكبدهم خسائر فادحة.

وأصدر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بياناً أمس، قال فيه إن «وقف المعارك هش لكنه صامد إجمالاً». وحض أطراف النزاع كافة على «ضمان احترامه بالكامل». وذكّر الأطراف المتحاربة بواجبها في تأمين «وصول (المساعدات) الإنسانية بلا عراقيل».

وكانت ميليشيات جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح صعّدت خروق الهدنة في ثاني أيامها في مختلف الجبهات باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصواريخ الباليستية، في وقت أعلنت القوات الحكومية السيطرة على مواقع جديدة في جبهة «البقع» الحدودية رداً على انتهاك الميليشيات الهدنة.

وأفادت مصادر الجيش والمقاومة بأن الدفاعات الجوية لقوات التحالف اعترضت ليل الخميس- الجمعة صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيات الانقلابية باتجاه مأرب وتمكنت من تدميرهما في سماء المدينة من دون أن يتسببا بأي أضرار.

ورداً على خروق الميليشيات الهدنة، سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أمس على المواقع المطلة على منطقة الجمارك في منفذ البقع الحدودي شرق محافظة صعدة. وأفادت مصادر الجيش بأن القوات الحكومية المسنودة بطيران التحالف حررت المواقع والمباني المطلة على الجمارك وسط انهيارات متسارعة في صفوف الميليشيات.

وفي محافظة تعز، أكد تقرير للقوات الحكومية ارتكاب الميليشيات أكثر من مئة خرق للهدنة في اليوم الأول باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مستهدفة الأحياء السكنية في مدينة تعز وقرى ومناطق الوازعية ومقبنة في الريف الغربي. وكشف التقرير أن قصف الميليشيات طاول مواقع الجيش الوطني شرق تعز والأحياء الغربية في منطقة الضباب ومحيط المطار القديم.

كما تواصلت المواجهات بين القوات الحكومية وميليشيات المتمردين في مديريتي المصلوب والغيل بمحافظة الجوف الحدودية ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن المواجهات تجددت في وادي قويحش والجبهة الغربية للغيل، وفي منطقتي وقز والسلان في مديرية المصلوب، في ظل إسناد جوي للقوات الحكومية من قبل طيران التحالف.

من جهة أخرى، أوضح الناطق الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني، أن فرق الدفاع المدني باشرت مساء أمس بلاغين عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على محافظتي صامطة والحرث، نتج منها احتراق بسيط في بعض الأشجار وتضرر سيارتين ونفوق عدد من الأغنام.

إلى ذلك، كثفت ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي صالح خرق وقف إطلاق النار، من خلال قصفها العشوائي على عدد من الأحياء السكنية، ومواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز. وذكرت قيادة محور تعز أن الميليشيات الانقلابية ارتكبت 108 خروق للهدنة من خلال قصفها العشوائي على الأحياء السكنية، ومواقع الجيش والمقاومة في مديريات المحافظة يوم أول من أمس (الخميس). وأشارت القيادة إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح استخدمت في قصفها مدافع ورشاشات، ومدافع الهاون، ومدافع هاوتز، وصواريخ الكاتيوشا. كما قامت بتعزيزات مواقع جديدة، وإرسال خمس سيارات شاص و40 شخصاً من أفرادها إلى مواقعها الموجودة فيها.

وفي سياق متصل، تفقد محافظ الجوف اللواء أمين العكيمي أمس، الجبهات في مديرية المصلوب للاطمئنان إلى الوضع بعد خرق الميليشيات الانقلابية الهدنة ورفع الروح القتالية لدى أفراد الجيش والمقاومة الشعبية.

 (الحياة)