أخبار الإقليم

22 أكتوبر, 2016 02:30:51 ص

إقليم عدن/خاص:

لم تجد قيادات جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، سوى الهرب من مواقع القتال في محافظة صعدة، بسبب الضربات المتلاحقة التي توجهها لهم عناصر المقاومة الشعبية ومقاتلو الجيش الوطني الذين تمكنوا من تحقيق تقدم كبير خلال الساعات الماضية، لا سيما بعد سيطرتهم على معسكر اللواء 101 ميكا، واستعادتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعتاد العسكري.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن معظم القيادات السياسية التي كانت تتخذ من محافظة صعدة مقرا لها، اضطرت إلى مغادرتها خلال الأيام الماضية، وتوجهت نحو محافظات أخرى، مثل عمران المجاورة، وصنعاء.

وقال المركز الإعلامي، إن تلك القيادات لم تعد تشعر أنها في أمان، بسبب التقدم المستمر الذي أحرزته القوات الموالية للشرعية، واقترابها من مركز المحافظة التي تعد المعقل الرئيسي للحوثيين.

أسلحة نوعية

أضاف المركز أن السبب الرئيسي الذي أشاع الخوف في نفوس قيادات الحوثيين، هو الأسلحة النوعية التي استولت عليها عناصر المقاومة الشعبية، وفي مقدمتها كميات كبيرة من صواريخ سام الروسية المضادة للطائرات، والتي يمكن للثوار استخدامها لقصف معقل المتمردين في صعدة، وتحقيق إصابات مباشرة في عمق المواقع الانقلابية.

كما كشف عن وجود صواريخ كورنيت الروسية التي خضعت للتطوير والتعديل في إيران، والتي يمكنها الوصول إلى مسافة تتجاوز 25 كلم، وعدد 7 دبابات جاهزة للاستعمال وكميات كبيرة من قذائفها.

تراجع معنويات التمرد

تابع المركز قائلا، إن عددا من الأسرى الذين وقعوا في أيدي القوات الموالية للشرعية، اعترفوا بأن معنويات عناصر الميليشيات سجلت تراجعا كبيرا خلال الأسبوعين الماضيين، بعد انطلاق معركة تحرير صعدة، والنجاح الذي تحقق باستعادة منفذ البقع الحدودي، وأن سقوط اللواء 101 ميكا أصاب البقية بالهلع الشديد، وهو ما أدى إلى تفجر خلافات حادة في أوساط المتمردين.

بدوره، أكد قائد أركان جبهة صعدة، العقيد مهران قباطي، في تصريح إلى "الوطن"، أن قوات الجيش اليمني والمقاومة ستواصل الزحف إلى الأمام من عدة محاورة مختلف،٬ مشيرا إلى أن العمليات في كل جبهات القتال تسير بشكل جيد، وفقا للخطط التي وضعتها القيادة العسكرية، بالتعاون مع قيادة التحالف العربي لاستعادة الشرعية.

(الوطن)