أخبار الإقليم

20 أكتوبر, 2016 03:15:28 م

إقليم عدن/خاص:

دخلت هدنة الـ72 ساعة حيز التنفيذ أمس (الأربعاء)، إلا أنه لا يمكن الجزم بنجاحها بسبب مواقف الحوثي وصالح بخرقها في هدن سابقة مما يجعل فرص نجاحها ضئيلة في ظل مطالبات دولية للميليشيات بوقف النار والدخول في حوار سياسي وفق المرجعيات الدولية.

وأعلنت الأمم المتحدة هدنة بين قوات الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين والمخلوع صالح، إذ تأمل المنظمة الأممية ودول كبرى كالولايات المتحدة وبريطانيا، أن تساهم التهدئة في التمهيد لاستئناف مشاورات السلام، أملا في التوصل إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية.

ويرى خبراء أن فرص صمود التهدئة، وهي السادسة من

نوعها منذ مارس 2015 ليست كبيرة. وقالوا «ننتظر لنرى». بينما يقول مدير برنامج الأمن والدفاع ودراسات مكافحة الإرهاب في مركز الخليج للأبحاث مصطفى العاني «أنا أكثر تفاؤلا لأن المناخ مختلف بالكامل عن الهدنة الأخيرة».

وأوضح العاني أن «القوى الكبرى منخرطة بشكل أكبر هذه المرة، خصوصا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اللتين تفرضان ضغوطا للوصول إلى هدنة دائمة». ويرى العاني أن ثمة إمكانا لتسوية حول قرار مجلس الأمن 2216. وزاد «أي تسوية قد تستند للمقاربة الجديدة التي طرحها كيري في أغسطس، وتشمل تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم المتمردين، مقابل انسحابهم من المدن وتسليم أسلحتهم الثقيلة لطرف ثالث». ورحب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهدنة الـ72 ساعة، وقال في تصريحات أمس الأول «نطلب من جميع الأطراف اتخاذ كل التدابير الضرورية لتنفيذ وقف الأعمال القتالية».

ومن المؤمل أن تساهم التهدئة في حالة التزام الحوثي وصالح بها، في تمهيد الأرضية لاستئناف المباحثات بين الحكومة والمتمردين، والتي انتهت جولتها الأخيرة من دون خرق يذكر.

وبدأ التحالف العربي نهاية مارس 2015، تنفيذ غارات ضد المتمردين الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر 2014، بناء على طلب من الرئيس اليمني هادي، وتقدموا نحو مناطق في الوسط والجنوب. وبعد أشهر، بدأ التحالف بتقديم دعم ميداني للقوات الحكومية، استعادت بموجبه خمس محافظات جنوبية.

وبوادر التهدئة لاحت بعد أيام التصعيد، توجت بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد موافقة أطراف النزاع على هدنة موقتة، بيد أن الحوثيين صعدوا هجماتهم قبيل دخول الهدنة حيز التفيذ.. وأشار المراقبون إلى أن ليس هناك ضمانات حقيقية من الحوثي وصالح للالتزام بالهدنة القابلة للتمديد في حالة التزام الميليشيات بها.

(عكاظ)