أخبار الإقليم

16 أكتوبر, 2016 02:17:26 ص

إقليم عدن/خاص:

أعلنت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن أنها اطلعت على نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بصنعاء، مؤكدة قبولها لما خلصت إليه النتائج، والبدء الفعلي في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ما ورد من توصيات. في حين تمكنت قوات الجيش والمقاومة في محافظة تعز جنوب اليمن، من كسر زحف كبير للميليشيات باتجاه جبل حبشي وطريق الرمادة ــ هجدة باتجاه الساحل الغربي، فيما واصلت تقدمها في جبهة صعدة وسط مساندة كبيرة لمقاتلات التحالف التي شنت غارات في مناطق عدة.

 

وذكرت قيادة التحالف في بيان أنها اطلعت على نتائج التحقيق في حادثة القاعة الكبرى بصنعاء، التي أعلنها فريق التحقيق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، مؤكدة قبولها النتائج، وبدئها بتطبيق ما ورد من توصيات.

 

وقالت إن قيادة التحالف «إذ تعلن ذلك لتعرب عن أسفها لهذا الحادث غير المقصود، وما نتج عنه من آلام لأسر الضحايا، والذي لا ينسجم مع الأهداف النبيلة للتحالف وعلى رأسها حماية المدنيين وإعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق».

 

من جهته، أكد المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن منصور المنصور، أن معلومات خاطئة قدمت من إحدى الجهات التابعة لرئاسة هيئة الأركان اليمنية إلى مركز توجيه العمليات الجوية، تؤكد وجود قيادات حوثية مسلحة في موقع محدد في مدينة صنعاء، إلا أن ما اتضح لاحقاً هو خلاف ذلك، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ الاستهداف دون الرجوع إلى الجهات المعنية في قوات التحالف لأخذ الموافقة، مشيراً إلى أنه حسب ما تبين للفريق أنه لم يكن هناك اتباع للإجراءات الاحترازية وقواعد الاشتباك المعتمدة قبل القيام بمثل هذه العمليات، للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف.

 

وأعرب المنصور في لقاء مع «قناة العربية» عن الأسف لوقوع مثل هذه الحوادث التي أودت بحياة عدد من الأشخاص المدنيين ووقوع إصابات متعددة.

 

وأضاف «وفي هذا الإطار يقدر الفريق الوازع الإنساني من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بصدور الأمر السامي بنقل المصابين بسرعة إلى أي مكان لتلقي العلاج».

 

وقال «كما أسلفنا سابقاً خلال البيان الذي صدر من قبل الفريق قبل أيام عدة، بأن الفريق وباعتبار ذلك من صميم عمله، بادر بالسرعة الممكنة في اتخاذ قرار البدء في التحقيق من لحظة وقوع الحادث، حيث إن الفريق في الأيام الماضية كان يعمل ليلاً ونهاراً لأهمية الحدث بوصف ذلك من صميم عمل الفريق على ضوء المسؤوليات المنوطة به، وكما وعدنا سابقاً بأن الفريق سيقوم بنشر النتائج بكل صدقية وشفافية أمام الرأي العام العالمي، وبغض النظر عن الجهة المسؤولة».

 

وأكد أن الفريق اطلع بخصوص هذا الموضوع على جميع الوثائق والمستندات المتعلقة بهذه الحادثة.

 

وأشار إلى أن الفريق «سبق أن أعلن عن ادعاءات عدة، وكان لديه الشجاعة بإظهار الحقائق بغض النظر عن الجهة المسؤولة أو الجهة المخطئة، بما فيها طبعاً كانت دول التحالف، وهذه مسؤولية نستشعرها أمام الله سبحانه وتعالى، وأمام الثقة التي منحت للفريق في تقديم جميع النتائج بكل شفافية وصدقية للرأي العام العالمي». وأوضح المنصور أن الفريق من خلال المراجعة لهذه الحادثة أصدر توصية بمراجعة قواعد الاشتباك.

 

وأفاد بأنه سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة بحق الأشخاص الذين تسببوا في هذه الحادثة، مؤكداً أنه سيتم تعويض الأشخاص المتضررين، سواء كانوا من ذوي المتوفين أو المصابين «وهذا طبعاً التزام يتوافق مع القواعد الدولية المنظمة لاتفاقيات جنيف الملزمة بإعطاء التعويض في مثل هذه الحالات».

 

على الصعيد الميداني، أكد الشيخ نجيب النعماني، أحد مشايخ منطقة جبل حبشي في غرب تعز لـ«الإمارات اليوم»، تمكن الجيش والمقاومة بمساندة أبناء المنطقة من كسر زحف كبير للميليشيات باتجاه «جبل الخظر» المطل على طريق «تعز ــ الحديدة» من جهة الرمادة وتم دحرهم إلى منطقة العرشان.

 

وقال النعماني الذي يقود جماعة مسلحة مناهضة للانقلابيين في جبل حبشي، إن الميليشيات حاولت تأمين الطريق لمرور تعزيزاتها من المخاء باتجاه جبهات المدينة من الجهة الغربية، وأخرى باتجاه مناطق الضباب، إلا أنها فشلت وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح على أيدي المقاومة والجيش وأبناء المنطقة.

 

وأضاف أنه تمت محاصرة الميليشيات في منطقة العرشان من ثلاث جهات، ولم يتبق لها سوى منفذ طريق تعز المخاء، مؤكداً وصول تعزيزات من الجيش الوطني والمقاومة إلى المنطقة لمساندتهم.

وأشار إلى ان مناطق «جورية والمحشاء وبني خيله وبلاد الوافي» باتت خالية من عناصر الميليشيات بالكامل، وهم في طريقهم لاستعادة منطقة العرشان والزحف وراء الميليشيات حتى الطريق الدولي في الرمادة لتأمينه.

 

في الأثناء تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التصدي لهجوم شنته الميليشيات على محيط «جبل هان» في الضباب بالقرب من مدرسة حذران، وكبدتها سبعة قتلى وعدداً من الجرحى، وفقاً لمصادر في المقاومة.

 

وفي الجبهة الشمالية تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على «وادي جديد» وطرد الميليشيات منه، بعد معارك عنيفة خلفت أربعة قتلى في صفوف الميليشيات، التي عقدت اجتماعاً في مقر اللواء 22 حرس جمهوري في الحوبان لشن عملية عسكرية في الوادي ومحاصرة المقاومة والجيش في جبهات الوعش والزنوج وعصيفرة، الأمر الذي دفع المقاومة والجيش إلى استباق الأمر والسيطرة عليه وتأمينه.

وفي جبهة صعدة معقل الميليشيات، وصلت تعزيزات جديدة، لدعم الشرعية في قتالها ضد الميليشيات في معقلها، وفقاً لمصدر عسكري في «لواء الصحراء» المشارك في تحرير صعدة.

وأكد المصدر استمرار تقدمهم باتجاه مركز مديرية كتاف من جهات عدة، لكن تقدمهم بطيء نتيجة انتشار مئات الألغام في الطرق الرئيسة والفرعية وفي الرمال والجبال والعبارات والتلال، مشيراً إلى انهم نزعوا أكثر من 300 لغم منذ الثلاثاء الماضي.

كما واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات في مناطق عدة من صعدة، مستهدفة منطقة العند وبني معاذ في مديرية سحار، ومواقع وآليات عسكرية في مديريات باقم والظاهر ورازح.

وفي جبهات نهم شمال العاصمة صنعاء، أكدت مصادر عسكرية في قوات الشرعية انهم على وشك فتح جبهات جديدة باتجاه مناطق جديدة باتجاه الجوف، للاشتراك في الوصول إلى منطقة حرف سفيان في عمران لقطع طرق الإمداد باتجاه صعدة.

وفي مأرب واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها في جبهات صرواح، عقب قصف الميليشيات مناطق في جبهة المخدرة ومحاول التقدم في المنطقة، الأمر الذي دفع قوات الجيش والمقاومة لشن هجوم معاكس على الميليشيات، وكبدتها خسائر كبيرة وفقاً لمصادر في المقاومة.

وقتل ستة من الميليشيات في مواجهات مع الجيش والمقاومة في شرق المخدرة، تمكنت فيها قوات الشرعية من استعادة وادي الطريف.

وفي البيضاء وسط اليمن، أكد مصدر ميداني في المقاومة مقتل 10 من الميليشيات في معارك مديرية القريشية.

كما قتل خمسة من الميليشيات في مواجهات مع المقاومة في مناطق «لشازبي وهضبة صباح وجهيد» بمديرية ذي ناعم.