أخبار الإقليم

12 أكتوبر, 2016 01:16:10 م

إقليم عدن/خاص:

فاجأت غارات عنيفة شنتها طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية، ميليشيات الحوثيين المتمردة، وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، في محافظة الحديدة، غربي البلاد، حيث استهدفت مواقع عسكرية يسيطر عليها الانقلابيون.

وقالت مصادر محلية إن عدة غارات جوية قصفت أحد مواقع الدفاع الساحلي، قرب قرية منظر، الواقعة جنوبي مدينة الحديدة، وهو ما أدى إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية، بينها ناقلتا جند، ودبابة، ومدفعا هاوزر، كما سقط عدد من القتلى والجرحى في أوساط الانقلابيين.

مراقبة متواصلة

أضافت المصادر أن غارات مماثلة استهدفت مخازن أسلحة، قرب ميناء الحديدة، بعد ورود معلومات من عناصر استخبارية تابعة للجيش الوطني، تؤكد أن عناصر التمرد تسعى لتحريك عدد من الآليات المحملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وأشارت المصادر إلى أنه فور تلقي المعلومة تم تمريرها للقيادة العسكرية التي سارعت إلى التأكد منها، قبل أن تقلع الطائرات لتدمير الآليات العسكرية واستباق تحركها.

ورغم محاولات الانقلابيين استخدام ميناء الحديدة الذي يسيطرون عليه، لتهريب الأسلحة من إيران، إلا أن المراقبة المستمرة التي تفرضها الميليشيات على كل منافذ اليمن البرية والبحرية والجوية أدت إلى إجهاض معظم تلك المحاولات، كما تبذل قطع بحرية دولية تنتشر قرب المياه الإقليمية اليمنية جهودا كبيرة تصب في ذات الاتجاه، وتمكنت خلال الفترة الماضية من اعتراض عدد من الزوارق المشبوهة التي حاولت التسلل إلى موانئ اليمن.

تدهور الأوضاع الصحية

كشفت مصادر صحية في الحديدة، أن المحافظة تمر بفترة تدهور شديد في الخدمات الصحية، مشيرة إلى أن التجاوزات التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية تسببت في هروب أعداد كبيرة من الأطباء والممرضين والفنيين، ومغادرتهم البلاد، بعد حملات الاستهداف التي قام بها المسلحون تجاه العناصر الطبية، واختطاف العديد منها، وإرغامهم على تقديم الخدمات الطبية لجرحاهم ومنسوبيهم.

وتعاني كل مستشفيات المحافظة من تدهور قدرتها على تقديم الخدمات الطبية، بسبب النقص الكبير في الأجهزة والمستلزمات الطبية، نتيجة لوقف الصرف عليها، وتحويل معظم موارد الدولة للصرف على ما يسمى بـ"دعم المجهود الحربي"، ونسبة لهذا الوضع لجأ الانقلابيون إلى إفراغ المستشفيات من المرضى المدنيين وتخصيص معظم المستشفيات لخدمة جرحاهم، ورغم معارضة الأطباء لتلك الخطوة، إلا أن السلطات الانقلابية قابلت تلك الاعتراضات بقمع شديد، وصل في بعض الأحيان إلى اختطاف الممانعين وتعذيبهم.

 (الوطن)