أخبار الإقليم

08 أكتوبر, 2016 06:20:03 م

إقليم عدن/خاص:

صدت قوات الجيش الوطني اليمني أمس الجمعة، محاولات المليشيات الانقلابية السيطرة على المرتفعات المطلة على قرية عدن الشامي، كما شن الجيش مدعومًا بالمقاومة والتحالف عددًا من العمليات العسكرية على مواقع الانقلابيين. وبدأ الجيش الوطني والمقاومة عمليات عسكرية واسعة في بلدة المخدرة وذلك بغية تخليصها من عناصر المليشيات الانقلابية وقطع إمداداتها. وتأتي هذه التحركات بعد تمكن الجيش الوطني من إحكام السيطرة على عدة مناطق منها جبل الطريف المطل على منطقة الجدعان وجبل الدرماء وقرية الحاني. جبهات متعددة في اليمن يلحق فيها الجيش وقوات التحالف خسائر في أرواح وعتاد المليشيات الانقلابية، إذ دارت اشتباكات عنيفة في جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء استطاع فيها الجيش الوطني والمقاومة من فرض سيطرتهم على جبل أمحريم المطل على مسورة ومناطق من قبائل أرحب. وجاء سقوط العشرات من القتلى والجرحي في صفوف المليشيات الانقلابية في محافظة الضالع بعد تجدد المواجهات غرب منطقة مريس ضد الجيش الوطني المدعوم من قبل المقاومة الشعبية. وجاءت هذه الاشتباكات بسبب محاولات المليشيات المستمرة في السيطرة على المرتفعات المطلة على قرية «عدن الشامي».

عملية مباغتة

وقال مصدر ميداني بجبهة صرواح لـ»المدينة» إن قوات الجيش والمقاومة أطلقت الخميس، عملية عسكرية مباغتة، تمكنت خلالها من السيطرة على جبل الطريف الإستراتيجي، وكذا جبل الدرما، شمال مديرية صرواح، بالإضافة إلى تحرير قرية آل عوير، وواديها، والتبة البيضاء، ومواقع أخرى، بجبهة المخدرة. وأكد المصدر أن قوات الشرعية المدعومة من قوات التحالف العربي، غنمت خلال المعارك كمية من الأسلحة والذخائر خلال عملية تحرير جبل الطريف والدرما، في حين سقط عشرات المسلحين الحوثيين ما بين قتيل وجريح وأسير. وكشف المصدر عن أن من بين الأسرى 13 حوثيًا ينتمون إلى منطقة واحدة من جبل يزيد بمحافظة عمران كانوا يقاتلون مع مليشيا الحوثي وصالح في جبهة المخدرة بمأرب. فيما كان القيادي الحوثي، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للانقلابيين صالح الصماد، يجتمع في القصر الجمهوري بصنعاء مع مدير مديرية القفلة بعمران، مصلح الوروري، وعدد من مشايخ ووجهاء المديرية طالبًا منهم رفد جبهات القتال وإرسال تعزيزات ودعم لجبهات الحدود.

خسائر فادحة

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ»المدينة» إن مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منيت أمس بخسائر فادحة في معركتها بمديرية الزاهر محافظة البيضاء، حيث أكدت المصادر أن 25 مسلحًا حوثيًا لقوا مصرعهم في معارك عنيفة دارت في منطقة «كساد» و»المسياب»، بعد أن تقدم الحوثيون وقوات صالح باتجاه جبل «كساد» الإستراتيجي مدعومة بعدد من الدبابات وعشرات المقاتلين. وأكد شهود عيان أن 8 جثث لعناصر الحوثيين ما تزال ملقاة في مناطق «المسياب» و»كساد»، فيما وصلت عشرات الجثث إلى مستشفى الثورة العام الذي يتخذه مسلحو الجماعة مشفىً ميدانيًا لقتلاهم وجرحاهم، الذين يسقطون في المعارك الدائرة بمنطقة «الصومعة» و«الزاهر» و«ذي ناعم». وقتل 8 مسلحين حوثيين، بينهم قيادي بغارة لطيران التحالف العربي استهدفتهم بمحافظة الجوف، شمال شرق اليمن، وقالت مصادر محلية: إن طيران التحالف شن غارة على أحد المواقع الأربعاء، ما أدى إلى مقتل 8 حوثيين، بينهم القيادي عبدالله منيف، بمديرية المتون.

التحالف يدمر مخازن أسلحة الانقلابيين في الحديدة والكلية الحربية بصنعاء

وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات عنيفة على معسكرات ومواقع المليشيا الانقلابية، في مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، الذي تعمل المليشيا الانقلابية جاهدة لتهريب السلاح عبره، حيث استهدفت المقاتلات بثلاث غارات مطار الحديدة الدولي، وغارتين هنجر تابع للجمارك، وصالة التشريفات في المطار. كما استهدف بعدة غارات مناطق متفرقة منها منصة الاحتفالات، وكذا، معسكر الدفاع الساحلي، وقصف منطقة الجشة، شمال منطقة الخوخة الساحلية ومواقع أخرى في المحافظة بعدة غارات. وقصفت المقاتلات مواقع للانقلابيين في العاصمة صنعاء وضواحيها الجنوبية والشمالية، حيث استهدفت مخازن الأسلحة في الكلية الحربية، التي ظلت تتفجر حتى مساء أمس، وكذلك استهدفت معسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان والنهدين جبلي نقم وظفار.

إحباط محاولة تهريب «صواريخ حرارية» للحوثيين

على صعيد متصل، قال مصدر أمني في محافظة لحج لـ»المدينة» إن نقطة أمنية بمحافظة لحج -جنوب اليمن- أحبطت محاولة تهريب صواريخ حرارية للحوثيين. وقال المصدر الأمني «إن نقطة تابعة لقوات الأمن في المحافظة أحبطت محاولة تهريب تلك الحمولة من الصواريخ التي كانت على متن «دينا» تحمل «أقفاص دجاج». ولم يورد المصدر الجهة التي كانت تلك «الدينا» قادمة منها، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن قوات الأمن ضبطت تلك الحمولة ونقلتها إلى مقر القوات بالمحافظة.

سفينتان إيرانيتان تنتهكان المياه اليمنية

إلى ذلك، أعلن وزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين أن سفينتين إيرانيتين توغلتا في المياه الإقليمية، وذلك للمرة الثانية خلال أشهر. وقال كفاين في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «توغلت سفن إيرانية في المياه اليمنية للمرة الثانية خلال أشهر، وبطريقة استفزازية اقتربت سفينتان بأقل من خمسة أميال من جزيرتي عبدالكوري وسحمة جنوب غرب محافظة أرخبيل سقطرى الواقعة على المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن»، دون أن يذكر أي تاريخ بعينه لهذه الحادثة.