أخبار الإقليم

07 أكتوبر, 2016 07:37:25 م

إقليم عدن/خاص:

كشفت مصادر عسكريَّة يمنية لـ»المدينة» أمس الخميس، عن تحضيرات عسكريَّة لقوات التحالف العربي، وقوات الشرعية لتنفيذ عمليَّة عسكريَّة واسعة، تنطلق من الساحل الإفريقي، وعدن، وتعز لتحرير الساحل الغربي لليمن من قبضة مليشيا الحوثي وصالح. وقالت المصادر إنَّ تحضيرات عسكريَّة تقوم بها قيادة قوات التحالف والجيش اليمني، للقيام بعمليَّة عسكريَّة واسعة على الساحل اليمني الممتدة من باب المندب جنوبًا إلى ميدي شمالاً، بهدف تأمين الساحل الغربي لليمن عقب تهديدات الميليشيات للملاحة الدوليَّة في باب المندب واستهدافها لسفينة الإغاثة الإماراتيَّة.

وأشارت إلى أن استعدادات حثيثة تجريها قوات التحالف مع المجتمع الدولي، لتنفيذ خطة عسكريَّة لتأمين السواحل اليمنيَّة، تنطلق من عدن وسواحل إفريقيَّة في إريتريا وجيبوتي، لافتًا إلى أن 3 قطع بحرية أمريكيَّة ستصل إلى الساحل الجنوبي لليمن، مؤكِّدة أنَّ قوات الجيش الوطني والمقاومة في تعز ولحج وُضعت في حالة استعداد وتأهب لتنفيذ عمليَّات نوعيَّة باتجاه المناطق الداخليَّة على تخوم ذوباب، والمضاربة، وكهبوب، وراس العارة، وصولاً إلى الوازعيَّة والمخاء في تعز، وأن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لتأمين السواحل اليمنيَّة الغربيَّة.

وكشفت مصادر عسكريَّة في القوات الموالية للشرعية في جبهة عسيلان بمحافظة شبوة - شرق اليمن لـ»المدينة»، عن وجود تنسيق وعلاقة وطيدة بين مليشيا الحوثي وصالح، وتنظيم القاعدة الإرهابي، حيث أقدم عناصر تنظيم القاعدة مساء الأربعاء، على مهاجمة نقطة تفتيش للجيش الوطني والمقاومة في منطقة عزان بشبوة، وهاجم مسلحو القاعدة، نقطة تفتيش للجيش والمقاومة مفرق الحوطة بمنطقة عزان، اندلعت إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين أفراد النقطة، وبين المهاجمين، أسفرت عن استشهاد أحد الجنود، وإصابة آخرين، في حين قتل 3، وأصيب آخران من عناصر القاعدة، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف شنته مليشيا الحوثي وصالح على مواقع تابعة للجيش الوطني والمقاومة في وادي الكرار، والمنعطف بمنطقة الساق، بمديرية عسيلان بشبوة.

وفي سياق متصل، وجهت مقاتلات قوات التحالف ضربة موجعة لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الخميس، باستهداف القائد العسكري الميداني العقيد عبدالله القوسي، و16 آخرون من القياديين والمسؤولين الميدانيين للميليشيات الانقلابية، بغارتين جويتين استهدفتهم في اجتماع بأحد المنازل في صعدة- شمال اليمن. وعين القوسي خلفًا للعميد حسن الملصي، الذي قتل بغارة مماثلة في الرابع والعشرين من سبتمبر الماضي الذي قتل مع عدد من مرافقيه بغارة استهدفتهم في منطقة قبالة نجران. وتزامن هذا مع مصرع 30 مسلحًا حوثيًّا، وإصابة آخرين، بقصف جوي ومدفعي لقواتي التحالف العربي والشرعيَّة، على مناطق متفرقة، بجبهة حرض التابعة لمحافظة حجَّة.

وقال المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكريَّة الخامسة، إن الطيران شن 5 غارات جويَّة على مواقع وآليات وثكنات للمليشيا الانقلابية، في حرض، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات التحالف. وبحسب المركز، فقد سقط في القصف 30 قتيلاً من المليشيات، مشيرًا إلى أن الغارات والقصف المدفعي، استهدفت طقم على متنه عدد من عناصر المليشيا، وكذا آلية عسكريّة، وتجمعات للمليشيا في مزارع الخضراء، وأيضًا مستودع للذخيرة، في حرض، خلال الساعات الماضية.

وواصلت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة قصفها لمعسكرات ومواقع مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في العاصمة صنعاء ومحافظات الجوف وتعز وحجة وصعدة وعمران وذمار، حيث قصفت أمس الخميس، معسكر النهدين والمجمع الرئاسي في منطقة النهدين -جنوب صنعاء- وأولوية الصواريخ في «جبل عطان» بغارتين جويتين، بالإضافة إلى أن غارتين استهدفتا مدينة «تلال الريان» في الجهة الشرقية من جبل عطان.

إلى ذلك، انضم عدد من مشايخ وزعماء القبائل في محافظة ذمار-وسط اليمن- إلى صفوف الشرعية أمس الخميس. وقالت مصادر حكوميَّة في محافظة مأرب لـ»المدينة» إن عددًا من مشايخ ووجهاء محافظة ذمار وصلوا الأربعاء، إلى محافظة مأرب، للانضمام إلى صفوف قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وأضافت المصادر: إن عدد المشايخ والوجهاء من مديريات الحداء ومغرب عنس بمحافظة ذمار وصلوا إلى مأرب، حيث كان في استقبالهم قيادات عُليا في المقاومة الشعبيَّة من أبناء المحافظة الذين يشكلون لواء عسكريًّا خاصًّا بأبناء المحافظة. جاء ذلك بعد يوم واحد من دعوة نائب رئيس الوزراء عبدالعزيز جباري لأبناء القبائل وأفراد الجيش في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين بسرعة الانضمام إلى قوات الجيش والمقاومة».

(البيان)