إقليم
عدن/خاص:
كشفت مصادر سياسية يمنية ضغوطات كبيرة يتعرض لها وفدا الميليشيات الانقلابية
في العاصمة العمانية (مسقط) للقبول بخطة كيري للسلام في اليمن، موضحة أن عددا من سفراء
الدول الـ18 وصولوا إلى مسقط برفقة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ
للقاء وفدي الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح.
وأوضحت المصادر أن وفد المخلوع في مسقط التقى أمس (الخميس) السفير الفرنسي،
فيما التقى وفد الحوثيين السفير الصيني تبعه لقاء جمع ولد الشيخ بوفدي الانقلابيين،
وظل الاجتماع المغلق لساعات طويلة، ووفقا لمصادر إعلامية يمنية في مسقط فإن ولد الشيخ
سلم وفدي
الميليشيات الانقلابية وصالح مقترحات كيري للحل السياسي في اليمن.
ويرى مراقبون يمنيون أن اللقاء الذي بدأه السفراء مع كل وفد على حدة يبين
وجود خلافات كبيرة بين وفدي الانقلابيين والمخلوع وكان هدفه توحيد موقفيهما وجمعهما
كوفد واحد مع ولد الشيخ إلى جانب التهيئة للقاء.
وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ناقش
مع الانقلابيين خطة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، وعملية التهيئة لهدنة جديدة
في حالة التوافق المبدئي على بنودها، مبينة أن ولد الشيخ أبلغ وفدي الانقلابيين عن
رفض المجتمع الدولي لإجراءاتهم الأحادية بالمحاولات لتشكيل حكومة ونتائج ذلك الأجراء
على عملية السلام.
وكان الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي قد التقى
أمس الأول (الأربعاء) المبعوث ولد الشيخ أحمد في إطار الجهود التي تبذلها سلطنة عمان
لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة إذ بحث الجانبان الأوضاع على الساحة اليمنية، وسبل
الدفع قدما بالمفاوضات اليمنية بما يسهم في إيجاد حل سلمي ينهي الصراع الدائر هناك.
وتتوقع مصادر أن يعلن ولد الشيخ الهدنة الأسبوع القادم.
(عكاظ)