أخبار الإقليم

06 أكتوبر, 2016 01:34:12 ص

إقليم عدن/خاص:

دان مجلس الأمن الدولي، أمس، بقوة الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي وصالح على سفينة المساعدات المدنية الإماراتية «سويفت» قرب باب المندب، مطلع شهر أكتوبر الجاري، فيما ثمّنت دولة الإمارات بيان المجلس، باعتباره موقفاً دولياً صريحاً تجاه الممارسات غير المسؤولة لميليشيات الحوثي وصالح.

ودان مجلس الأمن، في بيان، استهداف سفينة المساعدات الإماراتية «سويفت» في مضيق باب المندب.

وقال إن «الأعضاء يأخذون على محمل الجد تهديدات حركة الملاحة قرب باب المندب الذي يعد ممراً استراتيجياً مهماً»، مشدداً على دعم حرية الملاحة في، وحول، مضيق باب المندب وفقاً للقانون الدولي.

وطالب أعضاء المجلس في بيانهم بالوقف الفوري لمثل هذه الهجمات، وحثوا على اتخاذ الخطوات اللازمة لتهدئة الوضع في المنطقة.

وأكد الأعضاء دعمهم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، داعين إلى مواصلة جهوده الرامية لإيجاد حل سياسي للصراع في اليمن، وتجنب المزيد من الخسائر في الأرواح.

من جهتها، ثمنت دولة الإمارات بيان مجلس الأمن الذي دان بقوة الهجوم على سفينة المساعدات المدنية الإماراتية «سويفت». وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، في تصريح، إن هذه الإدانة تمثل موقفاً صريحاً من المجتمع الدولي تجاه الممارسات غير المسؤولة التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح التي انتهكت جميع الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بضمان أمن الملاحة البحرية في الممرات المائية الدولية وأمن الوسائل الناقلة للمساعدات الإنسانية.

وأكد أن العالم يدرك تماماً خطورة هذا التصرف وانعكاساته، كون مضيق باب المندب شرياناً حيوياً للاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح تتعامل بمنطق خارج عن الشرعية ولا يحترم القانون الدولي.

وقال إنه يبدو جلياً أن تصعيد الميليشيات الحوثية المتكرر واعتدائها على سفينة مدنية، يقع في سياق تهربها من استحقاقات الحل السياسي، وأنها لا تريد حلاً سياسياً للأزمة اليمنية، إدراكاً منها أن الحل السياسي سيقلص حجمها، ونفوذها الذي تضخم عبر استخدامها للسلاح والعنف والترويع.

وأكد أن مطالبة مجلس الأمن بالوقف الفوري لمثل هذه الاعتداءات رسالة قوية تؤكد أن صبر العالم بدأ ينفد تجاه التعنت، والصلف الذي يمارسه الحوثي وصالح، والرامي إلى إفشال الجهود الدولية الساعية لإحلال السلام في اليمن، وإيجاد تسوية سلمية تجنب اليمنيين المزيد من المعاناة وويلات الحروب.

وأعرب قرقاش عن تقديره وشكره لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجميع المواقف العربية والدولية والمنظمات الإقليمية والعالمية، التي دانت استهداف سفينة المساعدات الإماراتية، معتبراً أن هذه المواقف الدولية أكبر دليل على أن العالم لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي تهديد للملاحة البحرية الدولية أو منع وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين.

 (الإمارات اليوم)