أخبار الإقليم

20 سبتمبر, 2016 02:44:15 ص

إقليم عدن/خاص:

  سيطرت قوات الجيش والمقاومة في صرواح بمأرب في شمال اليمن، على خمسة مواقع جديدة في إطار الحملة العسكرية التي تهدف لفتح جبهة جديدة باتجاه الجنوب الشرقي للعاصمة اليمنية صنعاء، فيما شهدت جبهات نهم شمال العاصمة انشقاق عدد كبير من قوات المخلوع صالح وانضمامهم لقوات الشرعية، في حين شنت مقاتلات التحالف عاصفة من الغارات مستهدفة مواقع الميليشيات في مناطق عدة.

وشدّدت قوات الجيش والمقاومة الخناق على عناصر الميليشيات في المناطق الواقعة غرب مديرية صرواح بمأرب، بعد سيطرتها على مواقع جديدة في المنطقة التي تشهد حملة عسكرية لقوات الشرعية بهدف الوصول الى ريف العاصمة صنعاء، وتمكنت قوات الشرعية من السيطرة على منطقة «الزغن» آخر معاقل الانقلابيين في غرب المديرية.

يأتي ذلك، مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية التابعة للشرعية عبر منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية إلى مأرب لدعم معركة تحرير العاصمة، حيث وصلت 50 آلية عسكرية مختلفة الى معسكر «تداوين» في مأرب قادمة من السعودية عبر طريق ترابية أسفل وادي عبيدة والأشراف، بعد تلقيها تدريبات نوعية للمشاركة في معركة تحرير ما تبقى من مناطق في مأرب والتوجه نحو صنعاء.

وذكرت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب، أن الجيش والمقاومة تمكنا من السيطرة على خمسة مواقع هي «الواكفة، وعل، والمصنع، ومزارع طعيمان، وتباب الحماجرة»، كما تمكنا من قطع جميع خطوط الإمداد على الميليشيات في صرواح ومحيطها بالكامل.

وأشارت المصادر الى ان الجيش والمقاومة تمكنا من تطهير موقع «النصيب الأحمر» المطل على سوق مركز مديرية صرواح من جيوب صغيرة تتبع الميليشيات كانت محاصرة منذ ايام، وتمكنا من تدمير عدد من المدافع والعربات التي كانت مطمورة في «حفر وخنادق» بمنطقة «قرون الحماجرة».

وأكدت المصادر أن تقدم قوات الشرعية جاء بدعم كبير من قوات التحالف العربي التي شنت غارات نوعية على مواقع الميليشيات في محيط صرواح، الأمر الذي مكن قوات الجيش والمقاومة على البر من التقدم وصولاً الى مزارع طعيمان ومنطقة «الزغن»، في حين تمكنت الدفاعات الجوية لقوات التحالف في مأرب من اعتراض صاروخ «باليستي» اطلقته الميليشيات تجاه المحافظة وتم تدميره بالجو.

في الأثناء، قالت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية بمأرب، إن عشرات الانقلابيين سقطوا بين قتيل وجريح في العمليات الاخيرة في صرواح، فيما تم أسر عدد كبير منهم، مشيرة إلى أن 30 من عناصر الميليشيات بينهم القيادي الميداني البارز «صالح نهشل الحمراء» الملقب بالحبابي، سلموا أنفسهم لقوات الشرعية بعد أن حوصروا لأيام طويلة في غرب صرواح.

وفي البيضاء، تجددت المعارك العنيفة بين المقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى في منطقة قيفة رداع، امتدت الى مناطق «الجوف ونوفان وذي كالب والعرين والروق وعرقوب القصب وجربت النود»، عقب تمكن المقاومة من تطهير موقع «رأس شعب المسعدي» القريب من موقع «الروق»، واستولت على عدد كبير من الأسلحة.

وفي جبهات نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء، انشق أكثر من 100 جندي وضابط من قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح، وأعلنوا انضمامهم الى الشرعية، حسب ما افاد مصدر عسكري في قوات الشرعية بالمنطقة.

وأكدت مصادر ميدانية، أن الجنود والضباط المنضمين الى الشرعية تم إجبارهم من قبل الميليشيات على القتال في جبهات نهم ضد الشرعية تحت تهديدهم بقطع رواتبهم التي تعتبر الدخل الوحيد لهم لإعالة أسرهم، ومع قرار نقل البنك المركزي إلى عدن سارعوا الى اعلان انشقاقهم وانضمامهم الى الشرعية، مؤكدين أن هناك الكثير من القوات ستعلن انضمامها قريباً الى الشرعية.

في الأثناء، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء غارات نوعية لمقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة من المدينة وضواحيها مستهدفة «الأمن القومي» بمنطقة صرف شمال شرق المدينة بصنعاء بثماني غارات، كما استهدفت موقعاً عسكرياً في منطقة ثومة بمديرية نهم، وقصفت معسكر ضبوة جنوب العاصمة، وشنت ست غارات على «تبة الصفراء» على خط صنعاء - مأرب شمال العاصمة، وغارتين على معسكر 48 جنوب العاصمة صنعاء، وأربع غارات على نقيل يسلح على طريق صنعاء – ذمار، وموقع في جبل الطويل، وكذلك معسكر ريمة حميد ووادي محاقرة في مديرية سنحان مسقط رأس المخلوع صالح بجنوب صنعاء.

كما استهدفت الغارات منصة اطلاق صواريخ في منطقة الأزرقين شمال العاصمة، ومواقع للميليشيات جوار مبنى رئاسة جامعة عمران في خط 22 مايو، بالإضافة إلى موقع عسكري آخر في جبل «المحشاش»، ومواقع عسكرية في منطقة عيال سريح بحرف سفيان على طريق صعدة.

وواصلت مقاتلات التحالف استهدافها مواقع الميليشيات في مناطق متفرقة من محافظة صعدة معقلهم الرئيس، مستهدفة منطقة الخانق في مديرية الصفراء، وموقعاً عسكرياً في منطقة الطلح، حيث سقط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وفقاً لمصادر محلية، التي أكدت تمكن المدفعية السعودية من قصف مواقع الميليشيات في مديرية منبة موقعة خسائر فادحة في صفوفها.

كما قصفت مقاتلات التحالف سحار ورازح والمدينة ومنطقة آل سالم، ومعسكر كهلان واللواء 27 مشاة بمديرية الصفراء.

وفي الجوف شرق العاصمة، أكدت مصادر في المقاومة تمكنهم في الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات على موقع «خليفين» في خب والشعف كبرى مديرية الجوف، وكبدوهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح منها «إحراق عربة عسكرية نوع همر، وإعطاب آلية أخرى».

في الأثناء، أكدت مصادر محلية في الجوف أن عناصر الميليشيات بدأت ببيع عتادها العسكري على قبائل الجوف، ومغادرة جبهاتهم بعد الحالة المزرية التي وصلت له تلك الميليشيات وانعدام التموين من قبل الميليشيات التي عجزت عن توفيرها.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في المدينة ومحيطها، مستهدفة بخمس غارات معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً)، كما استهدفت ثكنة عسكرية للميليشيات في منزل المخلوع صالح في الحديدة، واستهدفت معسكر القوات الخاصة ومعسكر أبوموسى الأشعري.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في مديرية مقبنة غرب تعز من صد هجوم واسع للميليشيات على منطقة «الميدان عبدلة» وتم دحرها وتكبيدها خسائر بشرية كبيرة، فيما أصيب أحد رجال المقاومة والجيش.

(الإمارات اليوم)