أخبار الإقليم

19 سبتمبر, 2016 11:01:00 ص

إقليم عدن/خاص:

سخر سياسيون يمنيون من إعلان المخلوع، علي عبدالله صالح، موافقته المشروطة على خطة السلام التي تقدم بها وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مشيرين إلى أن صالح يريد الظهور بمظهر الشخص المسيطر على مقاليد الأمور في اليمن. وأنه يرفض التسليم بأن دوره السياسي قد انتهى في اليمن إلى غير رجعة، لاسيما بعد التهميش الذي وجده على أيدي الجماعة الحوثية التي انفردت باتخاذ القرار السياسي والعسكري.

وقال المحلل السياسي علي باجمال إن صالح يعيش حالة من انفصام الشخصية، ويتصرف كأنه ما زال رئيسا لليمن، ويمارس العديد من الطقوس التي كان يفعلها عندما كان على سدة الحكم. وأضاف "معظم الشخصيات القيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام أبدوا ضيقهم من الأسلوب الذي يتبعه المخلوع في التعامل معهم، وإصراره على التمسك بكثير من الشكليات والبروتوكولات الرئاسية، وأسلوب التشكيك الذي يسيطر عليه منذ أن كان في قصر الحكم. كما أنه يرفض مناداته إلا بلقب "فخامة الرئيس"، لذلك سارع إلى إعلان موافقته المشروطة على خطة كيري، رغم أنه في موقف ضعيف لا يمنحه القدرة على المساومة وفرض الشروط".

وأضاف باجمال "هذه الحالة النفسية التي يعيشها صالح تؤكد أن اليمن لن يعرف الاستقرار إلا بمقتله، لأنه لن يرضى بوجود أي رئيس للبلاد سواه، وقد منحته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية فرصة ذهبية لن تتكرر له عندما وفرت له حصانة قضائية تضمن عدم ملاحقته في أي قضايا، نظير تخليه عن الحكم واعتزاله العمل السياسي، ورغم تظاهره في البداية بالقبول وانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي، إلا أنه لم يطق الابتعاد عن القصر الرئاسي، ولذلك عاد من جديد إلى ممارسة العمل السياسي".

من جانبه، قال القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، سليم البيحاني، إن المخلوع علي صالح سيظل سببا رئيسيا في حالة عدم الاستقرار في اليمن، لتمسكه بالسلطة، وإصراره على الاحتفاظ بالقرار السياسي، مؤكدا أنه يمثل مشكلة تفوق التي تمثلها جماعة الحوثيين الانقلابية. وأضاف "السبيل الوحيد لإعادة الأمن يبدأ باستئصال الخطر الذي يمثله صالح، ولا بد للمقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية من القضاء المبرم عليه، درءا لخطره على البلاد. أما المتمردون الحوثيون فإن الجيش الموالي للشرعية كفيل بالقضاء عليهم، خصوصا في ظل الضربات القوية التي يوجهها لهم، واستعادته العديد من المواقع التي كانت بحوزتهم.

(الوطن)