ضبط أسلحة ومتفجرات للحوثيين تنقلها شاحنات لوحاتها عُمانية

إقليم عدن/خاص:

كشف محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة عن استمرار السلطة المحلية والجيش الوطني في قطع الإمدادات عن الحوثيين، وتم الشهر الماضي إحباط محاولة تهريب أسلحة ومتفجرات من محافظة حضرموت إلى مأرب في طريقها إلى صنعاء كانت تحملها شاحنات لوحاتها عمانية.

ولم يؤكد العرادة في اتصال مع «الحياة» صلة أية جهة خارجية بتلك الشحنة، مبيّناً أن الناقلات تحمل لوحات عُمانية ولم يتم التأكد من علاقة السلطات العُمانية بها.

واستعادت أمس قوات الجيش اليمني و»المقاومة الشعبية» مواقع جديدة في جبهة «كرش» شمال محافظة لحج الجنوبية وصدت هجمات للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح غرب مدينة تعز وشمالها، في وقت جددت الحكومة الشرعية، مطالبتها إيران بالكف عن تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية لليمن.

وجددت مقاتلات التحالف العربي استهداف معسكرات ومخازن أسلحة للمليشيات الحوثية والقوات الموالية لصالح في ضواحي صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وصعدة وأوقعت في صفوفهم خسائر ضخمة في العتاد والأرواح طبقاً لما أفادت به مصادر أمنية وميدانية.

وأكدت مصادر الجيش الوطني والمقاومة بأنها تمكنت من تحرير خمسة مواقع جديدة من قبضة الحوثيين وقوات صالح في جبهة «كرش»، «قرن النبيع والساخبر والرزينة والعسقه وجبل محيرد» بعد معارك عنيفة قتل خلالها ثمانية متمردين على الأقل مقابل أحد عناصر المقاومة، إلى جانب مكاسب شملت كميات من العتاد والذخائر.

وفي تعز أوضحت المصادر أن الجيش والمقاومة صدا هجوماً استمر لساعتين على موقع «المنطرح حذران» غرب المدينة، تحت غطاء ناري كثيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأضافت، أن المواجهات أدت إلى مقتل ثمانية من مسلحي الحوثي وصالح.

وأكدت مصادر محلية أن الميليشيات كثفت قصفها العشوائي بالمدفعية وصواريخ كاتيوشا على تحركات المدنيين، والقرى الواقعة شرق مديرية المقاطرة شمال محافظة لحج المجاورة انطلاقاً من أماكن تمركزها في مناطق جبال «حمراء والأنكاب السود والصوالحة».

وعلى صلة قال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، في كلمة خلال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الـ17 لحركة عدم الانحياز في فنزويلا، إن «إيران تواصل تدخلها في الشؤون الداخلية للجمهورية اليمنية وأن عليها أن تكف عن مثل هذه التدخلات السافرة».

وأكد المخلافي أن «الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي وصالح في العام 2015، ضد الحكومة القائمة حال دون استكمال العملية السياسية في المرحلة الانتقالية بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».

ومع التقدم المستمر للقوات الحكومية في محافظات مأرب والجوف وصنعاء وتعز والبيضاء، أفادت مصادر الحكومة أن الرئيس عبدربه منصور هادي عقد في الرياض اجتماعاً لمستشاريه وأعضاء الحكومة بحضور رئيسها أحمد عبيد بن دغر.

ووجه هادي الحكومة «بإدارة الوضع العام بالمحافظات المحررة ورعاية مصالح واحتياجات المواطن المتعلقة بالمعيشة والاستقرار الأمني وتفعيل الخدمات والبنى التحتية بصورة عامة بالتعاون والتكامل مع السلطات المحلية في مختلف المحافظات».

(الحياة)