أخبار الإقليم

08 أكتوبر, 2014 09:44:27 ص

أخبار الإقليم / علي اليامي ، صادق هزبر:


كشف مصدر أمني يمني لـ “مكة” أن جماعة الحوثي تخطط لتقسيم اليمن إلى ثلاثة أقاليم، بدلا من ستة أقاليم فيدرالية التي اعتمدها الحوار الوطني، وأن هناك اتفاقا ظاهريا بين القوى السياسية على تلك الخطة، التي تعد جاهزة للتنفيذ.


وأوضح المصدر أن الأقاليم الثلاثة هي: الإقليم الشمالي، وإقليم عدن، وإقليم حضرموت، وأن الحوثيين يخططون للاستحواذ على أكبر إقليم وهو الشمالي الذي سيضم كل المحافظات الزيدية، إضافة إلى العاصمة صنعاء.


وأكد المصدر أن الخطة جاهزة للتنفيذ في حال موافقة القوى السياسية على فكرة التقسيم الثلاثي.


من جانبها، أكدت الإعلامية نادرة عبدالقدوس أن اليمنيين في الشمال يعيشون تحت وطأة الصدمة جراء الأحداث المتلاحقة وتقدم الحوثيين بكل مكان.


وأشارت إلى أن التناقضات الأخيرة تشكل صدمة للشعب، خاصة أن المقر الرئاسي التابع للرئيس عبدربه منصور هادي أصدر بيانا مساء الاثنين نفى فيه ما يتداول حول تقييد الحوثيين له ومنعه من مزاولة عمله.


وهذا، وفقا لعبد القدوس، اعتراف ضمني بأن الحوثيين ما زالوا يسيطرون على مقاليد الأمور في مؤسسات الدولة، في ظل غياب الحكومة الشرعية، مشيرة إلى أن الصورة المنشورة في وسائل الإعلام، والتي تظهر أحد الحوثيين المدنيين يفتش أحد رجال الأمن العسكري، خير دليل على أن أمورا غير طبيعية تدور في هذه البلاد، وأن لعبة الشطرنج وصلت إلى نهايتها بـ (كش ملك).


وأضافت “هذا المشهد الغريب، المضحك المبكي في آن واحد، يؤكد أن هناك أمرين، الأول: أن القبيلة وقوة العدة والعتاد التي تملكها، تملك بالمقابل السلطة والنفوذ.


أما الثاني فهناك ما وراء الأكمة، هذا ما ستجليه الأيام اللاحقة”.


وتابعت “بغض النظر عن أن الحوثيين يتبنون الأفكار الاثني عشرية، فإن الوضع الاجتماعي المزري وازدياد نسبة الفقر بين المواطنين، وانعدام الأمن والاستقرار الاقتصادي والسياسي، أدت إلى تبني الرغبة في تغيير الحكومة وتغيير النظام السياسي، وبالتالي نجح الحوثيون في توسيع مساحة تعاطف نسبة عالية من أبناء اليمن لدعمهم سياسيا في حركتهم الأخيرة”.


وبدوره قال الناشط السياسي والإعلامي الجنوبي عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل لطفي شطارة، إن الأحداث الأخيرة توحي بالمستقبل الذي ينتظره الجنوب، خاصة بعد المشاركة في الحوار الذي رعته دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي وإشراف غير مسبوق للأمم المتحدة.


وأضاف “نحن أمام منعطف خطير في المنطقة إذا ما استمر العالم والإقليم تحديدا بتجاهل ما يجري في اليمن بشكل عام والجنوب تحديدا.


ولهذا يعي إخوتنا في المنطقة أن انهيار اليمن سيشكل تحديا حقيقيا للأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى وجه التحديد تهديدا لسلامة ممر الملاحة البحرية الدولية ومضيق باب المندب.


وعبر شطارة عن اعتقاده بأن أبناء الجنوب لن يحيدوا عن المطالبة بدولتهم، وليس بنظامهم السابق الذي حكم الجنوب قبل أن يسلمه لقمة سائغة للشمال، مشيرا إلى أن الحكومة فشلت في قمع الحوثيين عسكريا في كل حروبها، وكان نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح يختلق الحجج والأعذار ليعلن الحرب على الحوثيين مستخدما الغطاء الطائفي والمذهبي، ليشعل فتيل الفتنة بين السنة والشيعة (الزيديين)، وهي ذات السياسة التي مارسها صالح ضد شعب الجنوب.


جريدة (مكة ) السعودية