أخبار الإقليم

15 سبتمبر, 2016 01:47:14 ص

إقليم عدن/خاص:

دخلت المعارك في اليمن ضد الميليشيات الانقلابية مرحلة جديدة ببدء التحضير لمعركة تحرير البيضاء ذات الأهمية الاستراتيجية، ووصول المعارك إلى أبواب العاصمة اليمنية صنعاء الجنوبية، إلى جانب محاصرة الميليشيات في معاقلها الرئيسة في صعدة وصنعاء وعمران وحجة وذمار، في وقت تكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح في جبهات عدة.

وبدأت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة، أمس، التحضير لمعركة تحرير محافظة البيضاء (وسط اليمن) بوصول «اللواء 117 مشاة» التابع للشرعية إلى المحافظة، وتمركز ثلاث كتائب أخرى على تخوم المحافظة من جهة مأرب؛ حيث تقع قيادة محور البيضاء العسكري مؤقتاً.

وكانت قيادة قوات الشرعية أكدت سابقاً قرب معركة تحرير البيضاء التي تقود مباشرة إلى ذمار على البوابة الجنوبية للعاصمة اليمنية صنعاء، حيث تكمن أهميتها في أنها ليست من الحواضن الشعبية للميليشيات، ومقاومتها كبدتهم عشرات القتلى والجرحى منذ اجتياح المحافظة في 2015.

وتفقد محافظ البيضاء نايف القيسي، قيادة «اللواء 117 مشاة»، وحثهم على الاستعداد لخوض معركة تحرير المحافظة من الميليشيات إلى جانب المقاومة الشعبية التي تنتشر في مديريات عدة، فيما وصلت ثلاث كتائب ذات تدريب نوعي بقيادة قائد محور البيضاء اللواء الركن مراد طريق الى منطقة «قانية» في السوادية الواقعة بين مأرب والبيضاء.

 

من جهته، أكد قائد «اللواء 117 مشاة» العميد الركن عبدالرب الأصبحي، جاهزية اللواء واستعداده لتنفيذ أي مهام توكل إليه، على رأسها تحرير محافظة البيضاء، مشيداً بالدور الذي تقدمه قوات التحالف في سبيل تسليح اللواء وامداده بالإمكانات التي من شأنها ان تلعب دوراً مهماً في حسم المعركة.

 

في الأثناء، لقي عدد من عناصر الميليشيات مصرعهم وجرح آخرون في مواجهات وصفت بالعنيفة بمنطقة «قانية» التابعة لمديرية السوادية خلال محاولتهم التقدم باتجاه مواقع المقاومة في «جبل سلام»، ومنطقة «آل بقش»، حيث تصدت المقاومة ومسلحو أبناء قبيلة «المستنير» لهم والتمركز في تلك المناطق، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة.

 

وقالت المصادر نفسها إن رجال المقاومة وأبناء قبيلة المستنير أفشلوا عملية التفاف للميليشيات على منطقة «آل بقش» وأجبرتهم على التراجع إلى مواقعهم بعد تكبيدهم قتلى وجرحى عدة، مشيرة إلى أن الهجوم جاء قبل ساعات من وصول ثلاث كتائب من قوات الجيش الوطني بقيادة قائد محور البيضاء اللواء الركن مراد طريق، إلى المنطقة، مؤكدة أنها كانت محاولة استباقية من الميليشيات للسيطرة على المنطقة التي تقع في نطاق قبيلة المستنير المكونة من 3 عصب (آل عامر وآل بقش والحميري). كما وصل إلى المنطقة قائد عمليات محور البيضاء العميد محمد علي العمري، ومدير أمن مديرية العبدية مبخوت الاحرق، لترتيب بدء عملية تحرير البيضاء من الميليشيات.

ودفعت الميليشيات بتعزيزات قوامها 15 طقماً عسكرياً إلى مديرية الزاهر بقيادة علي المنصوري، الذي تم تعيينه محافظاً للبيضاء من قبل الميليشيات، وقصفت قرى مديرية الصومعة، ما أسفر عن إصابة عدد من سكانها بينهم أطفال ونساء معظمهم من قرية «المصباغ»، كما قصفت أحياء في مدينة البيضاء منها «الشرية واسلم».

 

وكانت المقاومة في قيفة بمديرية ولد الربيع كبدت الميليشيات سبعة قتلى وعدداً من الجرحى، من خلال استهداف طقم عسكري لهم على طريق حمة صرار - المناسح كانوا على متنه، فيما تم تدمير الطقم، كما تم استهداف تجمع للميليشيات في مديرية الطفة، ما أدى الى مقتل عدد منهم بينهم القيادي الحوثي عاصم محمد علي الرضمي، نجل قائد الأمن المركزي في البيضاء العقيد محمد علي الرضمي.

 

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تطهير تبة «النهدين» في تخوم صرواح، وهي إحدى أهم التباب التي تقود مباشرة الى جبال هيلان والمخدرة والمشجح، كما تمكنت من تحرير تبتين في منطقة «الزغن» بين حباب وصرواح من الجهة الجنوبية، باتجاه العاصمة صنعاء.

 

إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات باتجاه منطقة «الربيعة» بصرواح وكبدتهم خسائر فادحة قدرت بـ22 قتيلاً وأكثر من 50 مصاباً، كما تمكنوا من تأمين الطريق الرابط بين صرواح في مأرب وخولان في صنعاء.

وفي نهم شمال، العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من قتل 10 من عناصر الميليشيات معظمهم من قوات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح، وأسر اثنين بينهم القيادي الحوثي نايف الاعوج، كما شنت هجوماً معاكساً على الميليشيات التي حاولت التقدم نحو جبل المنارة، وتقدمت باتجاه منطقة بران، أهم معقل للميليشيات في نهم. وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في صنعاء وضواحيها مستهدفة مبنى الأمن القومي في منطقة صرف شمال المدينة، وكذلك معسكر الخرافي وموقع الجميمة العسكرية في تخوم بني حشيش، كما استهدفت قاعدة الديملي العسكرية قرب مطار صنعاء وكذا مدرسة الحرس والأكاديمية العسكرية والكلية الحربية، وكلها مواقع شمال المدينة. كما استهدفت بسلسلة من الغارات «اللواء 63» حرس جمهوري في معسكر بيت دهر (شمالاً)، وألوية الحماية الرئاسية في النهدين المطلة على دار الرئاسة وجبل عطان (جنوباً).

وفي الجوف، أكدت مصادر في المقاومة أنهم تمكنوا من صد هجوم للميليشيات في منطقة «سداح» جنوب «وقز» بالمصلوب، وكبدتهم قتلى وجرحى، فيما سُجلت حالات فرار عدة في صفوف الميليشيات، كما تم أسر القيادي الحوثي صالح عبدالله سمنان، من أبناء حرف سفيان في عمران.

وفي صعدة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على معاقل الميليشيات مستهدفة تجمعاً لهم بمديرية «شدا»، واستهدفت معسكر كهلان في المدينة وتعزيزات عسكرية في رازح.

وفي حجة، استهدفت مقاتلات التحالف معسكراً للميليشيات في بكيل المير، وتعزيزات عسكرية في مثلث عاهم ومنطقة «الخذلان» في مديرية مستبأ، كما استهدفت آليات عسكرية في مزارع «الجر» بمديرية عبس.

وفي تعز، تصدت قوات الجيش والمقاومة لهجوم شنته الميليشيات على منطقة الضباب باتجاه السجن المركزي، ما أسفر عن مقتل ثمانية من الميليشيات، واستشهاد ثلاثة من المقاومة والجيش، فيما تم أسر ثلاثة من الانقلابيين.

وواصلت الميليشيات قصفها أحياء المدينة ومناطق متفرقة من الصلو وصبر لليوم الثالث على التوالي دون مراعة حرمة عيد الأضحى المبارك، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين بينهم أسرة مكونة من خمسة أفراد (ثلاث نساء وطفلان) في الصلو.