أسلحة متطورة تعزز تفوّق الشرعية شرقي صنعاء

إقليم عدن/خاص:

تحضّر قوات الشرعية اليمنية لمرحلة جديدة من معارك تحرير صنعاء بتعزيزات عسكرية نوعية منها أسلحة تدخل المعارك للمرة الأولى، مثل المدفعية الثقيلة وصواريخ مضادة للدروع، في وقت شنت مقاتلات التحالف غارات استباقية على مواقع تابعة للميليشيات على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية إثر إعلان الانقلابيين أنهم سيوسعون خروقهم للحدود مع المملكة.

وكشف الناطق باسم المقاومة الشعبية بمحافظة صنعاء، عبدالله الشندقي، عن دخول أسلحة متطورة لأول مرة إلى أرض المعركة في مديرية نهم في إطار الترتيبات لعملية تحرير العاصمة.

وقال الشندقي في تصريح صحافي: »لا يوجد أي ركود في معركة نهم، بل هناك تقدم طفيف على مختلف الجبهات، وهناك ترتيبات وتحضيرات كبيرة للمرحلة المقبلة، إذ تم إدخال أسلحة متطورة بما فيها مدفعية تستخدم لأول مرة في جبهة نهم، وصواريخ ضد الدروع«.

وأوضح أن جبهة نهم تم تعزيزها باللواء 181 الذي أصبح ضمن الألوية الموجودة على خط التماس، مبيناً أن التعزيزات الانقلابية القادمة من أرحب وصنعاء فشلت في تحقيق أي تقدم، ومشيداً بالدور الذي يقوم به طيران التحالف العربي في دعم جبهات القتال والذي يأخذ النصيب الأكبر في المعركة ويمثل دعماً قوياً للجبهات.

غارات التحالف

إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف عدة غارات جوية على مواقع تابعة للمتمردين في صنعاء والحديدة وحجة ومناطق الشريط الحدودي في محافظة صعدة.

وقالت مصادر محلية ان مقاتلات التحالف استهدفت معسكر التموين العسكري غربي العاصمة حيث سمع دوي انفجارين كبيرين كما استهدفت معسكر الصواريخ في منطقة فج عطان.

وأغارت مقاتلات التحالف على مقر القوات البحرية والكلية البحرية والمطار في مدينة الحديدة الساحلية كما استهدفت مواقع الانقلابيين في ميناء رأس عيسى النفطي على البحر الأحمر وميناء الصليف بمحيط اللواء 82 ومركزاً لتجمع الميليشيات في المدينة، إضافة إلى غارات عنيفة استهدفت قواعد التمرد على الشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية.

وتأتي الغارات بعد ساعات على إعلان المتمردين أنهم سيوسعون من عملياتهم العسكرية على الحدود اليمنية السعودية لمواجهة قوات التحالف العربي.

نزوح

في السياق، نزح أكثر من 580 أسرة من مديرية الصلو الواقعة إلى الجنوب من مدينة تعز بسبب الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على المديرية منذ أسابيع.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن حوالي 1060 طفلاً يعيشون ظروفاً خطيرةً بسبب انعدام التغذية واللقاحات، وأن 71 أسرة تعيش في منازل غير آمنة وما يزيد على ألفي طفل يعيشون من دون حماية ويتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات الجسدية والنفسية.

وحذّرت المنظمات المحلية من كارثة إنسانية وشيكة في مديرية الصلو ودعت إلى سرعة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الآلاف من الأسر.

(البيان)