أخبار الإقليم

01 سبتمبر, 2016 03:48:57 ص

إقليم عدن/خاص:

لم تكد تمر 3 أيام على حادثة التفجير التي تبناها تنظيم داعش الإرهابي في مدينة عدن، وأودت بحياة 60 من المجندين الجدد في صفوف المقاومة الشعبية، وأسفرت كذلك عن إصابة عشرات آخرين، حتى أعلنت السلطات المحلية عن تفكيكها أكبر خلية إرهابية، يرجَّح تورطها في حادثة التفجير.

وقالت مصادر أمنية، إنها تمكنت من توقيف 9 من المتورطين، مشيرة إلى أن معلومات وردت من الأهالي عن الاشتباه في مجموعة من الأشخاص الذين يقيمون في مبنى مستأجر، وبتكثيف المراقبة الأمنية على مدار 24 ساعة، تبيّن تورطهم في أعمال إرهابية، وأنهم يشكلون خلية اغتيالات.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إنه بمداهمة مقر الخلية، تم العثور على عدد كبير من الأسلحة والمتفجرات، وأجهزة اتصال حديثة، مشيرة إلى أن الأسلحة المضبوطة نوعية، وأنها تعود إلى الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، علي عبدالله صالح، مما يؤكد ارتباط الخلية بالانقلابيين.

وتابع المركز –نقلا عن مصدر أمني– أن الوثائق التي ضبطت بحوزة عناصر الخلية أكدت أنهم كانوا يخططون لاغتيال عدد من رموز الشرعية وكوادر الأمن بالمحافظة، وأنه تم العثور على قوائم بأسماء المستهدفين. مضيفا أنه جرى فتح تحقيق فوري من المتهمين، اعترف فيه بعضهم بعلاقتهم مع شخص يكنى "أبو فؤاد"، وأنه أحد ضباط الحرس الجمهوري، وكان يزودهم بالتعليمات والتمويل، ويحدد كيفية تنفيذ العملية.

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية أن عناصر الخلية يعدّون الأخطر على الإطلاق الذين يتم توقيفهم، مشيرة إلى أنهم كانوا نادرا ما يجتمعون في مكان واحد، لضمان عدم إثارة الشبهات حولهم. وأن عملية توقيفهم تطلبت تحرك عدد من الوحدات الأمنية إلى أكثر من مكان في وقت واحد، إذ تمت محاصرة الأماكن التي يوجدون فيها، وتم توقيفهم جميعا.

وأضافت أن جميع الموقوفين ينتمون إلى وحدات عسكرية كانوا يعملون فيها في وقت سابق، وهو ما يؤكد أنهم خضعوا لدورات مكثفة في أساليب رصد ومتابعة الشخصيات المستهدفة، بهدف تحديد موعد وكيفية عملية الاغتيال.

(الوطن)