أخبار الإقليم

31 أغسطس, 2016 02:00:59 ص

إقليم عدن/خاص:

تمكنت قوات الجيش والمقاومة اليمنية من السيطرة على الجبل الكبير المطل على معسكر حام في مديرية المتون بمحافظة الجوف، وتقدمت في جبهة حريب نهم باتجاه مديرية بني حشيش شمال العاصمة اليمنية صنعاء، فيما تواصلت الاشتباكات مع الميليشيات قرب الطريق الدولي الرابط بين الحديدة وتعز، وكذلك في البيضاء ولحج، بمساندة مقاتلات التحالف.

وتفصيلاً، واصلت قوات الجيش والمقاومة تقدمها في جبهات الجوف شرق اليمن، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وصفها الناطق باسم المقاومة في الجوف الشيخ عبدالله الأشرف بالملحمة العسكرية التي أودت بـ20 قتيلاً و30 جريحاً من الميليشيات.

وأكد الأشرف سيطرة قوات الجيش والمقاومة على المناطق المحيطة بمعسكر حام الاستراتيجي في المتون، بما فيها الجبل الكبير المطل على حام من الجهة الشرقية، بعد معارك وصفت بالأعنف سقط فيها أكثر من 50 من الميليشيات بين قتيل وجريح، بينهم 10 من القيادات الميدانية البارزة، على رأسهم أبوشرف عبدالله بن نسعه، وأبوالمقتدى العصار، وعبدالرحمن عبدان».

ورغم وصول تعزيزات كبيرة للميليشيات إلى مناطق مزوية ووادي القرية والباطن في المتون، فإن الجيش والمقاومة تمكنا من تأمين منطقة الحزمة غرب مزوية في إطار سعيهما لاستكمال تأمين جميع المديرية وطرد الميليشيات منها بالتعاون مع مقاتلات التحالف التي تساندهما بقوة في تلك المناطق، حيث شنت ثلاث غارات على معسكر حام دمرت فيها مدرعة وطقمين عسكريين، كما شنت غارتين على صفر الحنايا في المتون، وغارتين على منطقة الساقية بين المصلوب والغيل.

• مقتل مفتي الحوثيين عبدالرحمن شمس الدين، المعروف بـ«شموس»، في غارة للتحالف على طريق صعدة - عمران.

• الدفاعات الجوية السعودية تمكنت من اعتراض صاروخ باليستي في سماء مدينة عسير، أطلقته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من منطقة شفر الواقعة بمحافظة حجة.

في الأثناء، تواصلت المعارك بين الجانبين في محيط منطقتي جبال المقاطع والقبضة جنوب الغيل، التي تسيطر عليها قوات الشرعية.

وفي جبهة نهم شمال العاصمة اليمنية صنعاء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من تأمين منطقة ملح التي فرت منها الميليشيات بعد نهب ممتلكات المواطنين في المنطقة، وفقاً لمصادر محلية أشارت إلى أن عدداً من سكان المنطقة عادوا إليها ووجدوها خالية من جميع الممتلكات، فيما تم تدمير عدد من المنازل وزرع مئات الألغام في المنطقة بما فيها بقية المنازل والمحال التجارية.

وأكدت مصادر عسكرية في نهم، أن قوات الجيش والمقاومة في جبهة حريب نهم باتت على مشارف مديرية بني حشيش المتاخمة لمدينة صنعاء من الجهة الشرقية، مشيرة إلى أنهم باتوا في نقيل الشرفة الذي يفصلهم عن بني حشيش.

وأوضحت المصادر لـ«الإمارات اليوم» أن جميع المناطق الوعرة والشاقة تم السيطرة عليها في نهم، وأن المعارك ستنتقل خلال المرحلة المقبلة إلى مناطق مفتوحة ومنبسطة باتجاه نقيل ابن غيلان المعقل الأخير للميليشيات في نهم قبل البدء بمعركة مديريتي بني حشيش وأرحب وبني الحارث باتجاه العاصمة، لافتة إلى أن جبال صلب وجبال يام وجبال قرود وجبال المجاوحة وبني فرح والمنارة والقتب والحبيل وجبل الحريم ووادي وست، باتت محررة ومؤمنة من الميليشيات، ولم يتبق إلا نقيل ابن غيلان باتجاه أرحب ونقيل الشرفة باتجاه بني حشيش، وهما مديريتان متصلتان بأطراف العاصمة مباشرة.

في الصعيد ذاته، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على ثكنات الميليشيات في مسورة وبني بارق ومحيط محلي ونقيل ابن غيلان في نهم ومنطقة مرهبة، فضلاً عن استهداف تعزيزات للميليشيات في نقيل يسلح في بلاد الروس بمديرية سنحان، حيث يقع مقر قيادة الحرس الجمهوري في معسكر السواد في يسلح والممتدة منها إلى دار الرئاسة في السبعين، ونحو سنحان مسقط رأس المخلوع صالح.

كما استهدفت الغارات ورشة عسكرية للميليشيات في ذهبان شمال العاصمة، تم فيها تدمير عدد من الآليات العسكرية كانت في الورشة تحت الصيانة، وقتل أربعة من المسلحين.

وفي مأرب، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه العرقوب والمشجح في محيط صرواح غرب المحافظة بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الميليشيات التي حاولت تعزيز مواقعها المتبقية في تلك المناطق، لكن قوات الشرعية باغتتهم وأفشلت خططهم للتمركز في مواقع جديدة بالمنطقة لقصف مواقع الجيش والمقاومة.

وفي تعز، أكد قائد المحور الشمالي في المدينة رامي الخليدي، لـ«الإمارات اليوم»، استمرار العمليات العسكرية في جميع المحاور حتى فك الحصار، مشيراً إلى أنهم في الجبهة الشمالية تمكنوا من صد عشرات الهجمات التي شنتها الميليشيات بعد وصول تعزيزات لها من جهة التعزية ومفرق شرعب قادمة من إب خلال اليومين الماضيين.

وأوضح الخليدي أن الميليشيات فشلت في استعادة أي من المواقع التي تم تحريرها في جبهات المدينة الغربية والشمالية والشرقية، رغم الدفع بتعزيزات كبيرة إلى تلك الجبهات، الأمر الذي يؤكد أن الحسم في تعز خيار لا رجعة عنه، مؤكداً استمرار المعارك في الجبهة الغربية والجهة الشمالية الغربية للمدينة باتجاه الربيعي ومفرق شرف وحذران، وهي مناطق حشدت إليها الميليشيات تعزيزات كبيرة خلال الأيام الماضية ومفتوحة على طرقهم الواصلة بين العدين وشرعب باتجاه تعز من الشمال وهجدة والمخاء من جهة الغرب، حيث يقع معسكر خالد بن الوليد الموالي للميليشيات.

وأكد الخليدي تمكن الجيش والمقاومة من العبور نحو الربيعي من جهة غرب جبل هان، وقريباً سيتم قطع طريق المخاء من جهة بيت الأهدل الواقعة على خط الحديدة تعز مباشرة، وسيتم قطع جميع الإمدادات على الميليشيات المتمركزة في مفرق شرعب ومحيط مجمع السمن والصابون الصناعي، وتأمين الضباب من الجهة الغربية بالكامل.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على تجمعات الميليشيات في مفرق شرعب شمال غرب المدينة، في حين تمكنت المقاومة في مديرية مقبنة غرب المدينة من السيطرة على مناطق متاخمة للعشملة وتقترب من منطقة الكمب جوار مصنع أسمنت البرح.

وفي لحج المتاخمة لتعز من الجنوب، دفعت قوات الشرعية بتعزيزات جديدة إلى منطقة كهبوب عند المدخل الشمالي الغربي لباب المندب، ونشرت قطعاً عسكرية في مناطق المضاربة وراس العارة على الساحل الغربي لليمن، بهدف تأمين الطرق الممتدة بين تعز ولحج.

وذكر مصدر محلي في المنطقة، أن قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء أحمد اليافعي، تفقد الوحدات المرابطة في تلك المناطق وحثهم على رفع اليقظة والجاهزية القتالية لصد أي محاولات للميليشيات للتقدم باتجاه تلك المواقع التي وصفها بالاستراتيجية والمهمة بالنسبة لليمن والعالم، باعتبارها تشرف على أهم المضائق البحرية، والمتمثل في باب المندب.

وأكد اليافعي استعدادهم في المنطقة الرابعة لتلبية احتياجات هذه الجبهة وبما يؤمّنها في التصدي للانقلابيين الذين يحاولون اختراقها، كما ستعمل قيادة المنطقة على استيعاب أعضاء المقاومة في صفوف الجيش الوطني.

وفي جبهة كرش بالجبهة الشمالية لمحافظة لحج، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات ومحاولة التقدم باتجاه منطقة الرزينة شمال غرب كرش، تحت غطاء ناري كثيف، لكنها تلقت ضربات موجعة من قبل المقاومة والجيش وتم كسرها وإلحاق خسائر كبيرة بصفوفها. وأكد الناطق باسم المقاومة في جبهة كرش قائد نصر، تعرض عدد من المحال التجارية في كرش لأضرار مادية كبيرة جراء القصف الأخير عليها من قبل الميليشيات.

وفي حجة، لقي 15 انقلابياً مصرعهم في غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف على مخزنين للذخيرة في حرض، وأخرى استهدفت تجمعاً للميليشيات في مثلث عاهم استهدفت ثكنات عسكرية ومخزن أسلحة للانقلابيين في المنطقة، كما شنت مدفعية الجيش الوطني في ميدي قصفاً مكثفاً على مواقع الميليشيات في منطقتي الشريفية والمجبر بمحيط حرض الجنوبي.

وكانت الدفاعات الجوية التابعة للقوات السعودية تمكنت من اعتراض صاروخ باليستي في سماء مدينة عسير، أطلقته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من منطقة في محيط مدينة شفر، الواقعة بمحافظة حجة.

وفي الحديدة، واصلت مقاتلات التحالف دك مواقع الميليشيات العسكرية في المدينة الساحلية، واستهدفت بأربع غارات معسكر الجبانة شمال المدينة، كما استهدفت القاعدة الجوية في محيط مطار الحديدة.

وفي البيضاء وسط اليمن، تجددت الاشتباكات العنيفة بين المقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى في جبهة الوهبية على تخوم مأرب، في حين لقي ثلاثة من عناصر الميليشيات مصرعهم بكمين للمقاومة على الطريق بين المنقطع والرابط بمديرية ذي ناعم.

وفي صعدة، معقل الميليشيات وزعيمها، شنت مقاتلات التحالف أكثر من 40 غارة مستهدفة مواقع ومراكز وتجمعات الميليشيات في المحافظة الحدودية مع السعودية، سقط في إحداها مفتي الحوثيين «عبدالرحمن شمس الدين» المعروف بـ«شموس»، مع عدد من مرافقيه، على طريق صعدة - عمران.

كما شنت ثماني غارات استهدفت القصر الجمهوري وسط مدينة صعدة، و12 غارة على تجمعات للميليشيات في المدينة وضواحيها، كما قصفت منطقة مشرقة بمديرية رازح، ومنطقة الرصيفات بمديرية كتاف، ومنطقة السداد ووادي الجبل بمديرية باقم.

«الإمارات اليوم»