أخبار الإقليم

04 أغسطس, 2016 09:17:51 م

إقليم عدن/خاص:

فيما استبق المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تقريره أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي، أمس، حول اليمن، بلقاء وفد الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، كشفت مصادر إلى "الوطن" أن اللقاء لم يفض إلى أي تقدم، وأن وفد الميليشيات تمسك بمطالبه التعجيزية المتمثلة في تكوين حكومة انتقالية يشاركون في تأسيسها قبل تنفيذ المتطلبات الأمنية. وقال عضو في وفد الحكومة الشرعية للمفاوضات إن ولد الشيخ قدم لهم تنويرا بفحوى الاجتماع الأخير، وإن محاولاته لإيجاد حل باءت بالفشل.

تبديد الآمال

أضاف المصدر أن ولد الشيخ تمسك من جانبه بتنفيذ المقترح الأممي الذي ينص على حل الملف العسكري والأمني أولا، ثم مناقشة الملف السياسي المرتبط بتشكيل حكومة جديدة في جولة قادمة من مشاورات السلام. مؤكدا أن صيغة الاتفاق المقدمة لا تحتمل التعديل، وأن الأمم المتحدة ودول مجموعة الـ18 تتمسك بتطبيقه.

وكانت أنباء قد تواترت خلال اليومين الماضيين بإذعان الانقلابيين للضغوط الدولية التي مارسها عليهم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وأن ذلك هو السبب في تراجعهم عن إعلان تشكيلة المجلس المشترك الذي أعلنوا عن تكوينه لإدارة شؤون البلاد، وأن تلك الخطوة تأتي في سياق توجههم لقبول الاتفاق، إلا أن تعنتهم مع محاولات ولد الشيخ والوساطة الدولية بددت الآمال في قرب التوصل إلى حل سياسي.

الخيار العسكري

تابع المسؤول الحكومي "الأمم المتحدة أمام خيار واحد لا ثاني له، إذا أرادت إغلاق هذا الملف والتوصل إلى نتيجة تتفق مع مقررات المجتمع الدولي، وهو ممارسة ضغوط مشددة على المتمردين، واتخاذ مجلس الأمن لإجراء فعلي يهدد بالتدخل تحت البند السابع، وفق ما ورد في القرار 2216، ووقف التدخلات الإيرانية السالبة وتحريضها للحوثيين بعدم الموافقة على كل الحلول والمقترحات التي قدمتها الوساطة، وبغير هذا الأسلوب لن يتجاوب الانقلابيون مع أي جهود سياسية".

وتابع "وفد الشرعية أبدى مرونة كاملة مع كل ما تقدم به ولد الشيخ، وقدم تنازلات أشاد بها فريق الوساطة التابع للأمم المتحدة، كل ذلك من أجل حقن الدماء وإيجاد حلول سياسية، إلا أن ذلك قوبل من الطرف الآخر بمنتهى التعنت، بعد أن ظنوه علامة ضعف. لذلك لم نقف مكتوفي الأيدي في انتظار إذعان الانقلابيين وموافقتهم على الحل السياسي، وسوف تشهد الأيام المقبلة تسريع الاستعدادات العسكرية لاستعادة العاصمة صنعاء وبقية المدن والمحافظات من أيدي المتمردين".

(الوطن)