أخبار الإقليم

31 يوليه, 2016 12:05:06 ص

إقليم عدن/خاص:

أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أمس تمديد المشاورات اليمنية التي تحتضنها الكويت لمدة اسبوع ينتهي في السابع من اغسطس المقبل استجابة لطلب من الامم المتحدة.

وقال المصدر في تصريح لـ "كونا" ان "الكويت التي سبق وان اعلنت عن تمديد المشاورات بين الاطراف اليمنية لمدة اسبوعين تنتهي في 30 يوليو 2016 تؤكد بانه وفي ضوء التطورات الايجابية التي شهدتها المشاورات خلال فترة الاسبوعين والتي قدم في نهايتها المبعوث الدولي للاطراف المشاركة ورقة تتضمن مبادىء الحل التوافقي وبناء على الطلب الرسمي الذي تقدم به المبعوث الدولي بالتمديد وتمني عدد من الدول الشقيقة والصديقة بان يتم التمديد للمشاورات لمدة اسبوع واحد وانطلاقا من حرص دولة الكويت التي احتضنت المشاورات لمدة تزيد عن ال90 يوما على الوصول الى حل توافقي يحقق الامن والاستقرار لليمن الشقيق والمنطقة ويرفع المعاناة التي يتعرض لها ابناء الشعب اليمني فقد استجابت لطلب الامم المتحدة بالتمديد لمدة اسبوع ينتهي في 7 اغسطس 2016".

وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد قد عقد أمس السبت اجتماعين منفصلين مع طرفي الأزمة اليمنية في إطار مشاورات السلام اليمنية في الكويت، طالب الرئيس السابق علي عبدالله صالح بوقف الحرب وإجراء حوار مباشر مع السعودية في دولة محايدة.

وقال المبعوث الأممي عقب الاجتماعين انه سلم كلا الوفدين المتفاوضين ورقة عمل تحمل تصورا للمرحلة المقبلة من اجل التوصل الى حل سياسي في اليمن، من خلال التركيز على رؤيته للحل الشامل للأزمة واقتراحه تمديد المشاورات لفترة قصيرة.

وقالت مصادر مقربة من الوفد الحكومي  لـ «الأنباء»: إنه تمت الموافقة على تمديد المشاورات  إلى أسبوع بناء على رؤية شاملة سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية قدمها ولد الشيخ كتصور لحل الأزمة.

من جهته، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير عزيز الديحاني ان الكويت تدعم الجهود الدولية للتوصل الى اتفاق سلام في اليمن.

وأعرب الديحاني في تصريح له على هامش حضوره احتفال السفارة المغربية بعيد العرش المجيد عن ترحيب الكويت بأي مبادرات سلام من شأنها انهاء الأزمة اليمنية.

وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد، عقد أمس السبت اجتماعا مع الوفد الرئاسي الرباعي لجماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام، وذلك بعد ساعات من لقائه وفد الحكومة اليمنية.

وناقش المبعوث الأممي خلال الاجتماع الذي يعقد في إطار مشاورات السلام اليمنية في الكويت، عددا من التصورات والرؤى لحل الأزمة اليمنية وسط توقعات بأن يستحوذ قرار أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي تشكيل مجلس سياسي لإدارة الحكم في اليمن على نصيب كبير في المباحثات.

وأوضح ان مباحثاته مع الأطراف اليمنية تركزت على رؤيته للحل الشامل والكامل للأزمة اليمنية واقتراحه تمديد مشاورات الكويت لفترة قصيرة.

«التعاون»: خطوة الحوثيين وأتباع صالح تقوض جهود المجتمع الدولي لايجاد حل سياسي

الرياض - كونا: اعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن قلقه البالغ ازاء الخطوة التي قامت بها جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام بتشكيل مجلس سياسي في اليمن.

واكد المجلس في بيان وجود قلق بالغ ازاء «الخطوة التي قام بها الحوثيون وأتباع علي عبدالله صالح بعقد اتفاق بينهما لتشكيل مجلس سياسي في الجمهورية اليمنية والزعم بأنه سيتمتع بكل الصلاحيات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والاجتماعية وادارة شؤون الدولة».

وشدد الامين العام للمجلس د.عبداللطيف الزياني على ان «هذه الخطوة تعد خرقا واضحا لقرارات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي وقرار مجلس الامن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل».

واشار الى ان «دول المجلس تعتبر أن هذه الخطوة تضع عراقيل في سبيل التوصل لاتفاق سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني الذي ينظر الى المشاورات السياسية التي تستضيفها الكويت بعين الامل والترقب لاعادة الامن والسلم لربوع اليمن والحافظ على امنه واستقراره ووحدته».

واضاف ان مثل هذه الخطوات تعتبر كذلك «تقويضا لجهود المجتمع الدولي لايجاد حل سياسي عبر المشاورات وفق المرجعيات المتفق عليها ممثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن رقم 2216 والتي اكدت على عدم المساس بالسلطات الحصرية للحكومة الشرعية».

«التحالف» يحبط محاولة تسلل حوثي قرب الحدود مع السعودية

قالت مصادر أمنية يمنية لـ«رويترز» إن طائرات التحالف العربي في اليمن استهدفت مسلحين حوثيين حاولوا التسلل أمس إلى داخل المملكة العربية السعودية، مشيرة الى ان القصف اسفر عن مقتل عشرات الحوثيين.

وأضافت المصادر أن القصف وقع على الجانب اليمني من الحدود قرب مدينة نجران السعودية.

وكانت مصادر عسكرية قيادية في الجيش اليمني قد أكدت لـ«الأنباء» في وقت سابق أن جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح واصلوا تصعيدهم العسكري، حيث قاموا باستقدام العشرات من خبراء القنص والمرتزقة بينهم أجانب يعتقد أنهم ايرانيون لتعزيز قوتهم في الحدود مع المملكة العربية السعودية.

وأوضحت المصادر «أن إرسال فرق القناصة بقيادة خبراء أجانب يأتي بهدف حماية محاولات التسلل التي ينفذها الحوثيون في المناطق الحدودية، وذلك بعد فشل المحاولات السابقة وسقوط المئات من مسلحي الحوثي وصالح في مواجهات واشتباكات مباشرة مع حرس الحدود والقوات البرية السعودية».

في غضون ذلك، استمرت المواجهات والقصف المدفعي والصاروخي المتبادل على الشريط الحدودي.

وقالت مصادر ميدانية «إن عدة مناطق حدودية بمديريات شداء وباقم ورازح بمحافظة صعدة معقل جماعة الحوثي، شهدت خلال الساعات الأولى من فجر اليوم السبت، قصف متبادل بين قوات التحالف العربي ومجاميع من عناصر الحوثي وصالح حاولت تجاوز الحدود إلا أن القوات المشتركة تصدت لها وردت على القصف بالمدفعية الثقيلة وكبدتهم خسائر كبيرة».

وفي هذه الأثناء، دمرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مخازن أسلحة وأنفاق أرضية، استحدثتها جماعة الحوثي وصالح مدينة «حرض» الحدودية.

من جانب آخر، كشفت مصادر محلية وأخرى عسكرية لـ«الأنباء» أن قيادات الجيش والمقاومة والسلطة المحلية بمحافظة أبين تنسق مع قوات التحالف العربي بالعاصمة المؤقتة عدن لتحديد موعد بدء الحملة العسكرية التي ستتولى تطهير المحافظة من مسلحي تنظيم القاعدة بعد خرقها لاتفاق الانسحاب السلمي الذي تم مع الجيش بوساطة محلية.