أخبار الإقليم

08 يوليه, 2016 09:00:38 ص

إقليم عدن/خاص:

أدان عدد من المحللين والناشطين السياسيين اليمنيين المجزرة التي ارتكبتها قوات التمرد الحوثي وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح بحق مجموعة من أطفال مأرب، عشية عيد الفطر، عندما قصفتهم بصاروخ أدى إلى وفاة سبعة أطفال وإصابة 11 آخرين بجروح، بعضهم في حالة حرجة، مشيرين إلى أن الانقلابيين اعتادوا الاعتداء على الأطفال والمدنيين، كجزء من محاولاتهم وقف تقدم المقاومة الشعبية. وأنه كلما حققت المقاومة تقدما في إحدى جبهات القتال وأوشكت على محاصرة الحوثيين، تبادر الميليشيات إلى استهداف المناطق السكنية التي لا تشهد أعمال قتال، وتقصفها بالدبابات والمدافع والصواريخ، لإرغام المقاومة على التوقف والتراجع ووقف التقدم.

تكثيف القصف العشوائي

قال القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، عبدالله البيحاني، إن المجزرة الأخيرة التي ارتكبها المتمردون لم تكن الأولى التي تعتدي فيها الميليشيات على الأطفال، مشيرا إلى أن مجازر أخرى مشابهة شهدتها محافظات تعز والبيضاء وإب في أوقات سابقة، كان ضحاياها أطفال أبرياء ليست لهم علاقة بالأحداث التي يشهدها اليمن.

وأضاف "الأطفال ظلوا منذ الانقلاب هدفا رئيسيا للميليشيات التي كثيرا ما قصفتهم بالصواريخ والدبابات، ففي محافظة تعز تؤكد الإحصاءات أن غالبية المدنيين الذين يسقطون خلال القصف العشوائي الذي تتعرض له الأحياء السكنية هم من الأطفال، كما يسقط آخرون نتيجة للألغام التي زرعتها الميليشيات في العديد من المحافظات التي تم تحريرها. حتى خلال لعبهم ولهوهم لم يسلم الأطفال من اعتداءات الانقلابيين، وكلنا يذكر ما حدث في محافظة تعز، عندما استهدف صاروخ حوثي مجموعة من الأطفال كانوا يلهون بالكرة أمام منازلهم، وأدت تلك الحادثة إلى مصرع خمسة أطفال وإصابة أربعة آخرين بإعاقات، حيث فقد بعضهم أطرافهم نتيجة للصاروخ الذي سقط وسطهم".

إحاطة المجتمع الدولي

دعا المحلل السياسي ناجي السامعي الحكومة الشرعية إلى الرفع بالجريمة الأخيرة إلى الهيئات والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، مشيرا إلى أن العالم لم يعد يتساهل مع مثل هذه الجرائم، ويصنفها ضمن جرائم الحرب والجرائم الموجهة ضد الإنسانية، وقال "المنظمات العاملة في مجال الحفاظ على حقوق الطفولة تتشدد مع هذه الجرائم، وبإمكان الحكومة الشرعية أن تضع هذه الجرائم أمام طاولة مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ إجراء سريع ضد الحوثيين، وستجد أن المجتمع الدولي يقف إلى صفها ويدعمها".

وأضاف "من المؤسف أن الحكومة تهمل القيام بهذه الإجراءات التي لا تكلفها كثيرا، وحدثت في السابق حالات مماثلة كان من الممكن استغلالها للحصول على إدانات دولية بحق الانقلابيين، إلا أن ذلك لم يحدث، وهو ما أتاح المجال أمام الحوثيين وبعض المنظمات الدولية المتواطئة معهم لاتهام التحالف العربي، وجاء أوان الرد على تلك الاتهامات الجائرة التي تقف وراءها منظمات مشبوهة حتى يعلم المجتمع الدولي حقيقة الجهة التي تستهدف الأطفال وتقصفهم بالقنابل".

(الوطن)