أخبار الإقليم

03 يوليه, 2016 05:05:22 ص

إقليم عدن/خاص:

في تصرف يكشف مدى المعاناة التي تعيشها، أصدرت جماعة الحوثيين الانقلابية تعليمات إلزامية على عدد من تجار محافظة ذمار، جنوبي صنعاء، ومواطنيها والعائلات الميسورة تجبرهم على التبرع لما يسمى بـ"دعم المجهود الحربي"، وأصرت توجيهات صريحة لمسلحيها باعتقال كل من يرفض التبرع. وكشفت مصادر أن الانقلابيين في صنعاء توقفوا عن إرسال أي دعم مالي لنظرائهم في ذمار بسبب المعاناة التي يمرون بها، وطالبوهم بالتصرف والحصول على تبرعات من المواطنين لتمويل عملياتهم القتالية.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن سكان المحافظة رفضوا الإذعان لتلك القرارات والانصياع لها، وامتنعوا عن دفع أموالهم، ونقل المركز عن القيادي في المقاومة الشعبية بذمار، علي الشريف، قوله إن المواطنين تمسكوا بوجهة نظرهم، ورفضوا مساعدة الميليشيات على البقاء وإطالة أمد الاحتلال الحوثي. وأضاف "نحن على استعداد أن ندفع كافة أموالنا، ولكن للمقاومة الشعبية، حتى تخلصنا من هذا الكابوس، وإذا كانت الميليشيات عاجزة عن إدارة شؤون البلاد فإن بإمكانها التراجع عن انقلابها المشؤوم وتسليم السلطة للحكومة الشرعية".

وأضاف الشريف "الانقلابيون لم يعودوا يعلمون ما يفعلونه، فهم يعانون ماديا، بسبب نهبهم المنظم أموال الدولة ومقدراتها، إضافة إلى سياساتهم الخاطئة التي تسببت في وقف عمليات الإنتاج، بعد أن أغلق كافة التجار والصنَّاع متاجرهم ومصانعهم، نتيجة للضرائب الباهظة التي تفرضها ميليشيات الانقلابيين الإجرامية، وفرضها إتاوات ضخمة عليهم، مما دفعهم إلى الهرب برؤوس أموالهم".

وأضافت المركز الإعلامي للمقاومة أن الانقلابيين قاموا، بموجب وثيقة ممهورة باسم أحد قادتهم باعتقال أعداد كبيرة من أهالي منطقة رخمة بمديرية عنس، بعد أن رفع عناصر تابعة للحوثيين كشوفا تحوي أسماء الممتنعين عن دفع أموال للجماعة. كما أجبروا عددا من المشايخ القبليين وعقال المناطق الريفية بمديريات محافظة ذمار على دعوة المواطنين لدفع الضرائب.

(الوطن)