أخبار الإقليم

03 يوليه, 2016 04:40:49 ص

إقليم عدن/خاص:

تمكنت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، أمس، من استعادة جبل جالس الإستراتيجي المطل على قاعدة العند الجوية، الذي كانت ميليشيات الحوثيين الانقلابية قد فاجأت السلطات الشرعية وتسللت إليه، قبل أسبوعين، مستغلة التزام قوات الجيش الوطني بالهدنة.

وأشار مصدر في قوات الجيش الوطني إلى أن عناصر المقاومة الشعبية تمكنوا من مباغتة فلول الحوثيين الموجودة في الموقع، وفتحت عليها نيرانا كثيفة، أرغمتها على التراجع خارج الموقع، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وسط المتمردين، الذين اضطروا تحت وقع المفاجأة إلى ترك أسلحتهم وعتادهم الحربي الذي غنمه الثوار. كما بادر 22 مسلحا إلى تسليم أنفسهم للمقاومة.

 تعزيزات ضخمة

أكد المصدر أن تعزيزات ضخمة تبلغ ثلاثة آلاف مقاتل تم الدفع بها من المنطقة العسكرية الرابعة في عدن كان لها الدور البارز في دحر قوات التمرد، مضيفا أن جبل جالس أصبح بيد القوات الوطنية التي عادت للتمركز فيه، والآن تسيطر على تلال أخرى محيطة به.

إلى ذلك تزايدت المواجهات بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين ميليشيا الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح بمختلف الجبهات، ففي جبهة القبيطة بمحافظة لحج، وصلت تعزيزات من الجيش الوطني بالعتاد والمقاتلين لوقف الانقلابيين وإعادتهم إلى المناطق التي كانوا عندها منذ بدء سريان التهدئة. وكشفت المقاومة الشعبية بالقبيطة عن وجود توجه لتحرير كل المناطق في المديرية، مشيرا إلى أن الأيام القادمة ستكون حاسمة. وقال المتحدث باسمها، علي القباطي "معنويات جميع عناصر المقاومة مرتفعة جدا، بعد حصولهم على السلاح الذي يحتاجون إليه، واستجابة التحالف للاستمرار في تقديم التعزيزات كلما دعت الحاجة إليها، وهو ما جعل المعارك متكافئة بين الطرفين في الوقت الراهن على الأقل".

تغيير الإستراتيجية

أشار القباطي إلى أن قيادة المقاومة الشعبية قررت تغيير إستراتيجيتها العسكرية، والانتقال من مرحلة الدفاع إلى موقف الهجوم، وقال "التزامنا السابق بالهدنة، والاكتفاء برد هجمات الانقلابيين يغريهم بمواصلة عدوانهم ويرفع من تكاليف الخسائر لدى السكان المحليين الذين يعيشون في مناطق التماس، كما يفاقم عمليات النزوح وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.

وعلى صعيد جبهة فرضة نهم، قالت مصادر المقاومة إنها ماضية في تطهير كافة المحافظة من عناصر التمرد، وسوف تركز خلال الفترة المقبلة على التقدم نحو استعادة العاصمة صنعاء، التي لا تبعد عنها أكثر من 40 كيلومترا. كما هاجمت عناصر المقاومة إحدى نقاط المراقبة التابعة للانقلابيين في منطقة سعوان شرق العاصمة صنعاء. وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف فجر أمس، تبين بعدها أنه ناتج عن هجوم مسلحين على نقطة للميليشيات الانقلابية بالقرب من معسكر الحرس الجمهوري.

(الوطن)