أخبار الإقليم

20 يونيو, 2016 04:16:46 ص

إقليم عدن/خاص:

فيما تتمسك جماعة الحوثيين الانقلابية بعدم إطلاق سراح الصحفيين والناشطين السياسيين الذين اختطفتهم في أوقات سابقة، وما زالت تحتفظ بهم في أماكن مجهولة، أفرجت بالأمس، بناء على أوامر أصدرها يحيى الحوثي، شقيق زعيم التمرد، عن 82 سجيناً من السجن المركزي في العاصمة صنعاء، معظمهم متهمون بقضايا جنائية، تتنوع بين الاتجار بالمخدرات والقتل والحرابة والسرقة والاختطاف وتفجير القنابل وأنابيب النفط. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، نقلا عن مصادر إعلامية إن الحوثي، وجه بالإفراج عن السجناء المتورطين في قضايا جنائية مختلفة، دون تحديد الأطر القانونية لعملية الإفراج عنهم، لاسيما أنهم أدينوا بارتكاب جرائم جنائية، وبناء على ذلك صدرت بحقهم أحكام الإدانة. ونشرت المصادر الإعلامية وثائق على الأوراق الرسمية التي تستخدمها مصلحة السجون، وهي عبارة عن رسالة من المدير العام للإصلاحية المركزية في أمانة العاصمة، المعروفة باسم السجن المركزي، موجهة إلى وكيل النيابة الجزائية المتخصصة، وموضوعها السجناء الذين تم الإفراج عنهم من قبل لجنة السجناء، وهي اللجنة التي شكلها شقيق زعيم جماعة الحوثي برئاسته، وأصدر من خلالها أوامر إفراج عن عدد من السجناء.

استقطاب المجرمين

أضاف المركز "إطلاق سراح السجناء، خاصة المتهمين في قضايا الاتجار بالمخدرات، يتماشى مع سياسات الحوثيين الذين يقومون بتمويل معظم عملياتهم العسكرية من تجارة المخدرات، التي يهدفون من خلالها أيضاً إلى إقلاق دول الجوار، وهذه الجماعة منذ قيامها تحرص على بناء علاقات واسعة مع تجار المخدرات بدلاً من معاقبتهم، وهناك الكثير من الوقائع والأحداث التي تؤكد ذلك، إذ تم استقطاب تجار المخدرات ليصبحوا قيادات في الجماعة. وتتحدث وسائل الإعلام الحوثية عن إلقاء القبض على تجار المخدرات والسلاح، لكن لم يحدث إطلاقا أن قامت بمحاسبتهم، ولكن ما يحدث هو العكس تماما".

محاربة الناشطين

واختتم المركز بيانه بالقول "هذه ليست المرة الأولى التي يفرج فيها الحوثيون عن سجناء، رغم تورطهم في قضايا جنائية مختلفة، إذ سبق للجماعة أن أفرجت عن أعداد كبيرة منهم في محافظات عمران، وإب، وصنعاء، وصعدة، وحجة، خلال السنوات الماضية. وللأسف الشديد ففي الوقت الذي ترفض فيه الميليشيات الانقلابية الإفراج عن الشرفاء من الصحفيين والعناصر الوطنية، وتحتفظ بهم في مناطق غير معلومة، فإنها تسارع إلى الإفراج عن المجرمين والقتلة وتجار المخدرات، وهذا التصرف وإن كان غريبا على معظم اليمنيين، إلا أنه ليس كذلك بالنسبة للميليشيات المسلحة، لأنها في الأصل ميليشيات إجرامية خارجة على القانون، لذلك من الطبيعي أن تتعاطف مع المجرمين".

(الوطن)