أخبار الإقليم

05 يونيو, 2016 01:02:01 م

إقليم عدن/خاص:

ذكر الكاتب الصحفي خالد السليمان: أنه يجب أن يكون هناك دور فاعل للإعلام السعودي ليصل إلى أميركا، فيجب أن نخاطب الإعلام الغربي والحكومات الغربية وأن نشرح دورنا وما نفعله باليمن بالصورة الصحيحة.. يجب التركيز على فضح ممارسات الحوثيين والجرائم التي يرتكبونها، ويجب أن نشير إلى تناقضات هيئة الأمم المتحدة التي تغض الطرف عن الجرائم التي ترتكب في سورية والعراق وأفغانستان، وفي أماكن مختلفة من العالم من قبل بعض الدول الكبرى ولم نسمع أي شيء من الأمم المتحدة في تدخل الروسي بأوكرانيا وجورجيا، ولم نسمع أي شيء عن الجرائم التي ترتكب جراء عمليات القصف التي ترتكب من الطيران في الدول الغربية في سورية وعمليات القصف التي ذهب ضحاياها مدنيون في العراق وأفغانستان خلال عمليات تقوم بها جهات أميركية وروسية وغربية، وهذه التناقضات من أحداث دولية تكشف أن هناك من يحرك مواقف داخل الأمم المتحدة ضد المملكة لأغراض سياسية معينة وبالتالي أنا لا أفهم هذا الموقف من هيئة الأمم المتحدة، وهذا يدل على أن لدينا قصورا في شرح دورنا داخل اليمن، أو أن هناك من يسعى لتشويه هذا الدور من قبل العاملين في الأمم المتحدة ومنهم مبعوث الأمم المتحدة في اليمن.

خالد السليمان: الأمم المتحدة تغض الطرف عن جرائم دول تُرتكب في سورية وأماكن مختلفة من العالم

وأضاف أعتقد أن وزارة الخارجية تتحمل مسؤولية كبيرة في إرسال صورة واضحة فيما يجري في اليمن وهناك عجز في سياستنا الإعلامية الخارجية، ووزارة الإعلام أيضا تتحمل مسؤولية كبيرة في إيصال الصوت السعودي للخارج، وحتى الآن لا أجد أي اهتمام أو استفادة من الأصوات السعودية القادرة على إيصال صوتها للإعلام الغربي.

وقال: للأسف حتى الآن أصواتنا الإعلامية محلية ولا أحد يسمعها ولايستفيد منها ولا يقرؤها، لذلك يجب علينا أن نغير البوصلة نوعا ما، لذلك فأنا أعتقد أن وزارة الإعلام والخارجية السعودية كلاهما يتحملان مسؤولية عظيمة بالقصور، وأتمنى أن يتم مراجعة هذا الدور؛ لأنه من الواضح أن هناك سوء فهم في المجتمع الدولي للدور الذي تلعبه المملكة في اليمن ويجب أن نغير هذه الصورة، والسؤال كيف نغيرها، وذلك بأن نخاطب دول الغرب وأن نستخدم الإعلام في إرسال رسالتنا، ونستفيد من طاقات رجال الإعلام السعوديين في أن نأمن لهم نوافذ ليطلوا منها لوسائل الإعلام الغربي.

منى أبو سليمان: لم يستندوا إلى معلومات صحيحة.. وأكبر دولة داعمة للأمم المتحدة ضربت الأطفال والنساء والمدنيين في أفغانستان والعراق

وقالت الدكتورة منى أبو سليمان مختصة في شؤون التنمية والإعلام: في أي حرب هناك ضحايا وكثير من الأحيان الضحايا هم من المدنيين أطفال ونساء ونرى ذلك في كل الحروب، وأضافت بيان الأمم المتحدة لم يضع معلومات مضادة خارجة من السعودية أو اليمن على ماذا يحصل في أرض اليمن فهذا يعطي فرصة للمنظمات مثل الأمم المتحدة أنهم يعلنون أرقاما قد لا تكون صحيحة، وأيضا لا ننسى أن أميركا التي هي ممول للأمم المتحدة أكبر دولة ضربت الأطفال والنساء والمدنيين في أفغانستان والعراق، ومازالت حروب "الدرون" والتي يعني زيادة الجرأة في القتل وتقليل الإحساس بالذنب وعدم الاحتياط في إمكانية استهداف المدنيين وهذا يدين أميركا بشكل كبير ولم يتوقفوا طيلة السنوات السابقة رغم الإدانات. وأيضا نرى الأمم المتحدة لم تدن بشكل كبير ما يحدث من ضرب للمدارس والمستشفيات بفلسطين، ومازال يحصل الكثير من الانتهاكات التي تمارسها ضد المدنيين.

وقالت أبو سليمان: دائما يكون هناك تعامل مختلفة مع أي شخص وبلد لا تخضع لطريقة التفكير الأجنبية ولكن هذا ليس معناه ألا يكون هناك بعض الأخطاء ونحن بالأخير دخلنا اليمن لمساعدة الشعب اليمني على الاستقلال والشرعية، والبيان كان شديد اللهجة وما أخذ في الاعتبار أن الوضع في اليمن كان في السابق سيئ جدا، وما أخذ في الأعتبار أن التحالف هدفه الحوثيون وأماكنهم، وأيضا أن أماكن تجمهم يكون بالعنية في مواقع مدنية وأن هذا الأمر يحصل في كل الحروب، ومنها البلدان الأجنبية مثل أميركا.

(الرياض)