أخبار الإقليم

31 مايو, 2016 12:12:26 م

إقليم عدن/خاص:

في ظل تفاؤل بالاقتراب من ملامح اتفاق سلام شامل، واصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أمس، لليوم الثالث على التوالي في الكويت، عقد مشاورات غير مباشرة مع وفد الحكومة اليمنية ووفد جماعة الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي صالح في شأن الملفين الأمني والسياسي على رغم الخروق المتصاعدة للهدنة في أكثر من جبهة.

وغداة تسليم الوفدين لائحتين بأسماء المعتقلين والأسرى، كشفت مصادر الوفد الحكومي بأن وفد جماعة الحوثيين وحزب صالح قدم لائحة تضم أسماء أكثر من 3600 شخص بينهم نجل صالح الأكبر، أحمد علي الموجود في دولة الإمارات منذ إقالته من عمله فيها سفيراً لليمن.

وأضافت المصادر أن وفد المتمردين ضمّن لائحته مئات الأسماء الوهمية إضافة إلى أسماء العشرات ممن قتلوا في المواجهات وليسوا ضمن المحتجزين لدى القوات الحكومية، في محاولة لعرقلة التقدم الذي يشهده ملف الأسرى والمعتقلين والحيلولة دون تنفيذ اتفاق إطلاقهم مع حلول شهر رمضان.

في غضون ذلك أكد رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، أن الإفراج عن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي ومعه اللواء فيصل رجب واللواء ناصر منصور وكل المعتقلين في سجون الميليشيا قضية لا تنازل عنها. وقال بن دغر أثناء لقائه أمس في الرياض نجل الصبيحي: «إن قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦ يلزم الميليشيا الانقلابية بإطلاق سراح وزير الدفاع والمعتقلين كافة».

وفي الملفين الأمني والسياسي علمت «الحياة» أن جلسات الحوار غير المباشرة التي أدارها ولد الشيخ بين الوفدين خلال الأيام الأخيرة، حققت اختراقاً مهماً على رغم تحفظ الوفد الحكومي على البحث في الشأن السياسي قبل الاتفاق على انسحاب الميليشيات من المدن وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة.

وكشفت مصادر وفد حزب صالح أن المشاورات مستمرة في ما يتعلق بتشكيل حكومة توافق وطني، وتشكيل اللجنة العسكرية والأمنية، إضافة إلى مؤسسة الرئاسة أثناء الفترة الانتقالية، لكن مصادر الوفد الحكومي نفت وجود أي تقدم في هذا الشأن.

واعترض رئيس وفد الحوثيين والناطق باسم الجماعة على تصريحات المبعوث الأممي الأخيرة في شأن مسار المفاوضات، واعتبرها «مشوبة بالغموض»، وقال في تصريحات بثتها وسائل الإعلام الرسمي للجماعة، إن «الجلسات الدائرة تناقش أربعة مسارات هي: مؤسسة الرئاسة، تشكيل الحكومة التوافقية الجديدة، اللجنة العسكرية والأمنية، والضمانات».

ميدانياً، واصلت القوات الحكومية أمس تقدمها في جبهات مديريتي بيحان وعسيلان شمال محافظة شبوة غداة معارك ضارية خاضتها ضد المتمردين وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

وأفادت مصادر الجيش في «اللواء 21 ميكا» بأن قواته سيطرت على «جبل الخيالة» الاستراتيجي القريب من موقع حيد المنقاش في منطقة الصفراء التي تُعد منطقة تمركز للحوثيين وقوات صالح. وأضافت أنها «قطعت عن الحوثيين الإمدادات العسكرية في منطقة السليم».

وفي محافظة تعز (جنوب غرب)، قال الجيش الوطني والمقاومة إن مليشيا الحوثيين وصالح قصفت مواقع القوات الحكومية في منطقة باب المندب بالمدفعية والصواريخ قبل أن ترد القوات الحكومية بقصف مواقع الميليشيا في منطقة «ذوباب» المجاورة.

وأضافت أن القوات الحكومية صدت هجوماً جديداً للحوثيين على مقر قيادة اللواء 35 مدرع غرب مدينة تعز وعلى مواقع أخرى بمنطقة الضباب المجاورة.

وقالت إن المواجهات أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، كما أدى القصف الحوثي على الأحياء السكنية شرق المدينة إلى سقوط ضحايا من المدنيين.

(الحياة)