أخبار الإقليم

31 مايو, 2016 08:48:19 ص

إقليم عدن/ خاص:


طبقاً لتقارير حقوقية محلية ودولية، أبرزها تقرير «المرصد الأورو متوسطي»، يبلغ عدد المختطفين في اليمن 8419 مختطفاً من مختلف فئات وشرائح المجتمع بينهم 2338 مخفياً قسراً، وبحسب المرصد فإن 4689 حالة تعذيب ارتكبتها ميليشيات الحوثي، والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح.


 


ومثل سقوط العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014، مفتتحاً لسلسلة من حملات الاختطاف والإخفاء القسري واسعة النطاق التي طالت المئات من معارضي الانقلاب، الذين تعرضوا لأعمال تعذيب وسوء معاملة داخل السجون الرسمية، التي تسيطر عليها وغيرها من المرافق الحكومية والمنشآت الحيوية التي حولتها الجماعة إلى سجون ومحاكم خاصة وأقبية تعذيب، حيث تحدثت منظمات حقوقية محلية ودولية عن قرابة 1000 مختطف لدى الميليشيات، خلال الشهر الأول من سيطرتهم على العاصمة وفرض سلطة الأمر الواقع.


 


وتصاعدت حملات الاختطاف والاختفاء القسري، وكذا أعمال التعذيب من قبل ميليشيات الحوثي وحليفها (الرئيس المخلوع)، منذ ذاك الوقت ليتكرر الأمر ذاته في 11 محافظة يمنية، فرضت الميليشيا سيطرتها عليها بقوة السلاح.


 


مراكز احتجاز


 


ويتوزع المعتقلون والمخفيون قسراً في سجون الأمن السياسي، البحث الجنائي، السجن المركزي، السجن الاحتياطي، إضافة إلى مقرات الحوثين ومراكز الشرطة وإدارات الأمن في المديريات، فيما تتنوع فئات المعتقلين إلى عسكريين ومدنيين، وأطباء، وصحافيين، وسياسيين، ومهندسين.


 


وبات الاختفاء القسري والتعذيب في اليمن، سلاحاً في أيدي ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح، تستخدمه دون أدنى وازع، وبشكل يومي ممنهج ضد الخصوم السياسيين والعسكريين وكل من يخالفها في الرأي من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين، بعضهم يتم إخفاؤه، ويظهر بعد فترات زمنية متفاوتة، وآخرون يلقون مصير الموت، إما تحت سياط التعذيب وإما بالتصفية الجسدية، بينما لا يزال مصير الغالبية منهم مجهولاً.


 


وتأتي محافظة حجة أولى المحافظات بعدد المخفيين قسراً حسب منظمات حقوقية محلية، في حين تتلوها محافظات صنعاء، أمانة العاصمة، تعز، الجوف، ذمار، البيضاء، صعدة، إب، الحديدة، شبوة، عمران، ولحج في حين تتوزع نسبهم حسب السن إلى 98 في المئة بالغين، و2 في المئة أطفال.


 


تجاوزات


 


وحسب مراقبين، فإن ميليشيا الحوثي وحليفها المخلوع صالح تجاوزا في استخدام الاختفاء والتعذيب كاستراتيجية لبث الرعب بين أفراد المجتمع إلى استخدامه وسيلة ضغط يتم التلويح بها مع كل حديث عن تسوية سياسية أو مبادرة لإحلال السلام.


 


ورغماً عن أهمية هذا الملف، إلا أنه تم استبعاد بحثه من جدول أعمال المحادثات التي دعت لها الأمم المتحدة بشأن الوضع في اليمن، وذلك بناء على طلب تقدم به وفد «الحوثي» و«صالح» بعد الضغط عليه من قبل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ للكشف عن مصير أربعة مخفيين قسراً هم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، والعميد الركن فيصل رجب، وشقيق الرئيس هادي، والسياسي البارز محمد قحطان، كونه إثبات حسن نية غير أنه فشل في تحقيق ذلك.


(البيان)