أخبار الإقليم

23 مايو, 2016 03:38:32 م

إقليم عدن/خاص:

أحبطت قيادة المنطقة العسكرية الثانية في حضرموت مخططاً إرهابياً يستهدف قوات النخبة الحضرمية، في عملية استباقية أدت إلى مقتل 13 من عناصر تنظيم القاعدة، في وقت تصدت قوات الشرعية في لحج لهجوم كبير شنته الميليشيات التي سطت أيضاً على قافلة تحمل أدوية في تعز.

وأعلنت المنطقة العسكرية الثانية مقتل ثلاثة عشر إرهابياً وجنديين في مداهمة أحد الأوكار في ضواحي مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت وإحباط مخطط لمهاجمة مواقع عسكرية وأمنية.

وأعلنت المنطقة العسكرية الثانية في اليمن أن ضابطاً في الجيش وجندياً قتلا وجرح خمسة من قوات النخبة في عملية استباقية ضد مجموعة من عناصر التنظيم الإرهابي في أحد البيوت بحي المغتربين بمدينة روكب شرق المكلا.

وذكر بيان المنطقة العسكرية أن 13 إرهابياً قتلوا كما أسر اثنان منهم في اشتباكات دارت رحاها لعدة ساعات وتمت السيطرة على الموقع كاملاً من قبل قوات النخبة والجيش وبمساندة جوية من قوات التحالف العربي بطائرات عمودية قامت بملاحقة المجموعات الإرهابية المنتشرة حول الموقع والهاربة من أرض المعركة.

البيان أوضح أنه تبين أن هذه العناصر كانت في طريقها لتنفيذ هجوم إرهابي مفاجئ لبعض مراكز القيادة العسكرية فجر أمس، ولكن تم إفشال ذلك المخطط.

هجوم في لحج

على صعيد المواجهات مع الانقلابيين، شن التمرد هجوماً كبيراً على جبل حمالة في مديرية كرش إلا أن الجيش والمقاومة تصدرا للهجوم الذي انكسر بعد مواجهات استمرت لعدة ساعات اضطر معه الانقلابيون الى قصف القرى الواقعة في المنطقة بشكل عشوائي.

وأصدرت قيادة المقاومة في جبهة كرش بيانا أكدت فيه أن ميليشيات الحوثي تفشل للمرة الرابعة خلال أسبوع في محاولة اختراق الجبهة ومقاتلي المقاومة الشعبية تمكنوا من إفشال هذه المحاولات.

وقامت الميليشيات بقصف مدفعي عشوائي على مناطق متفرقة بالمنطقة ومناطق آهلة بالسكان في قرية الحدب أدى القصف المدفعي الى إصابة امرأة في منزلها بشظايا قذيفة هاون مدفعية. كما أصيب احد أفراد المقاومة بشظايا وحالته مستقرة.

وفي جبهة المضاربة ذكرت المقاومة أن مواجهات عنيفة اندلعت مع الانقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع صالح في الحزام الجبلي الأمني الأول للمندب.

وذكر قائد المقاومة في المنطقة، عبدربه غانم المحولي، أن تجدد الاشتباكات جاء أثناء محاولة الانقلابيين استعادة المواقع التي سيطرت عليها المقاومة، خصوصا موقع جبل أبو شملة المطل على وادي الاحيوق والذي كان مركزا مهما للانقلابيين في المنطقة.

المصادر أوضحت أن الاشتباكات المتقطعة مستمرة في المناطق القريبة من مديرية الوازعية، حيث يواصل الانقلابيون إطلاق قذائف المدفعية والصواريخ على القرى واستهداف المدنيين.

مواجهات تعز

وشهدت جبهة ثعبات شرق مدينة تعز مواجهات عنيفة. وأكدت مصادر ميدانية في المقاومة الشعبية لـ«البيان» أن 12 من الميليشيات قتلوا في مدرسة حسنات أعلى منطقة ثعبات شرق تعز، وأصيب أحد أفراد المقاومة، وذلك في مواجهات أعقبت قصفا عنيفا للمليشيات الانقلابية على مواقع المقاومة والجيش في حسنات والديم وثعبات من محيط المدرسة.

احتجاز قافلة أدوية

في الأثناء، احتجزت الميليشيات 11 شاحنة تابعة لمركز الفشل الكلوي بمستشفى الثورة في تعز كانت محملة بأجهزة ومستلزمات مرضى الفشل الكلوي.

وقال مدير هيئة مستشفى الثورة العام بتعز، د أحمد الدميني، لـ«البيان» إن الشحنة كانت قادمة من ميناء الحديدة وهي مقدمة من برنامج الصحة العالمية. وأفاد برفض الميليشيات الإفراج عن الشحنة والأدوية بعد قيامهم باحتجازها ونقلها لمدينة الصالح في منطقة الحوبان شرق المدينة.

وحمل الدميني الميليشيات مسؤولية توقف مركز الغسيل الكلوي وتدهور حالات الفشل الكلوي، داعيا المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية التدخل والضغط عليهم للإفراج عن الأجهزة والأدوية الخاصة بالمركز.

اقتحام

اقتحمت ميليشيات الحوثي وقوات صالح دار الأحداث بمدينة الحديدة وقامت باحتلاله بعد طرد جميع الأطفال المتواجدين فيها، والمشرفين والعاملين فيها. وسعت الميليشيات منذ فترة للاستيلاء على الدار، قبل أن تقوم أول من أمس باقتحامه بأربعة أطقم وعشرات المسلحين المدججين بالأسلحة.

الزبيدي: أحزاب تستغل مشكلة الكهرباء للتحريض على الفوضى

حذر محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي الأحزاب السياسية التي تستغل معاناة السكان وتحرض على قيادة المحافظة والتحالف العربي تحت ستار الاحتجاج على انقطاع الكهرباء، داعياً دول التحالف إلى التدخل للمساعدة على حل مشكلة الكهرباء.

وأكد محافظ عدن أن السلطات المحلية في عدن تستفيد من دعم دول التحالف العربي ولا سيما الإمارات، حيث تمكنت خلال الفترة الماضية من تثبيت الأمن والاستقرار، وتعمل حالياً على ملف الخدمات الأساسية لتحسينها. وأضاف الزبيدي أن عدن تعيش ظروفاً استثنائية، بسبب ظروف الحرب وما لحقها من مشكلات أمنية، ولكنها بدأت تستعيد عافيتها برغم كل الصعوبات.

وعن مشكلة الكهرباء قال الزبيدي إن قيادة المحافظة وضعت القيادة السياسية ممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، في صورة ما تمر به عدن ويكابده أهلها من جراء الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي، وتردي حال منظومة الطاقة الكهربائية، وحاجة المحافظة إلى حلول إسعافية آنية، وكذلك حاجتها الأساسية إلى مشروع استراتيجي ينهي هذه المشكلة التي تتكرر مع حلول كل صيف.

قناة تواصل

وقال إن قيادة المحافظة فتحت قناة تواصل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وطلبت تدخلهم العاجل ومساعدتهم على معالجة هذه المشكلة. ولفت إلى أن دول التحالف أبدت تفهماً وتعاوناً كبيرين، ووعدت بتقديم معالجات استراتيجية لهذه المشكلة، يمكنها أن تحل بشكل جذري إشكالية الكهرباء، إضافة إلى تقديم معالجات إسعافية عبارة عن قطع غيار لمولدات متوقفة من المتوقع أن تصل قريباً إلى عدن.

واتهم عيدروس الزبيدي أحزاباً سياسية بالتحريض على قيادة المحافظة وعلى التحالف، وقال: «إن قيادة المحافظة تستغرب محاولات الاستغلال الرخيصة لمعاناة أهلنا من قبل بعض الأحزاب التي عرفت بتبني خطاب معادٍ لقيادة المحافظة وللتحالف العربي، وتوظيفها بما يخدم مشاريع عدائية لأمن واستقرار ونماء عدن ويهدف إلى إغراقها في الفوضى، بل إنها تجاوزت ذلك إلى ممارسة أعمال عنف تحت مبرر الاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي كان من نتائجه الاعتداء على دورية أمنية وإصابة أحد أفرادها».

وخلال المؤتمر الصحافي، أوضح مدير الكهرباء مجيب الشعيبي المشكلات التي تعانيها الكهرباء، وبعد استعراض الصعوبات التي تواجهه أعلن تقديم استقالته بسبب عدم توفير ما تحتاج إليه الكهرباء من قطع غيار ووقود.