أخبار الإقليم

19 مايو, 2016 12:00:09 ص

إقليم عدن/خاص:

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الهلع والتزاحم الكبير أمام محطات الوقود والغاز والمحال التجارية، لشراء حاجياتهم الضرورية، في ظل التخوف الكبير من بدء مرحلة الحسم العسكري، في حين استمرت اشتباكات متقطعة في محافظات تعز ومأرب وشبوة وريف صنعاء، بينما عاد الهدوء الحذر إلى بقية جبهات القتال في اليمن.

وتفصيلاً، ذكر مصدر عسكري موالٍ للشرعية في العاصمة اليمنية صنعاء، لـ«الإمارات اليوم»، أن الجيش الوطني والمقاومة، بمساندة قوات التحالف العربي، استكملا ترتيباتهما لاستعادة صنعاء، عبر الحسم العسكري، بدعم وتأييد المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة.

تحليق مكثف لمقاتلات التحالف في سماء صنعاء ومحافظات تعز والحديدة وصعدة وحجة والجوف ومأرب والبيضاء وعمران.

وقال المصدر إن أسلحة نوعية، تضم دبابات وعربات ومدافع ذاتية الحركة، تم تجهيزها ووضعها في حالة استعداد قتالي على مختلف جبهات القتال الممتدة من مأرب وصولاً إلى فرضة نهم في ريف العاصمة، مشيراً إلى أن المعركة ستكون خاطفة ومباغتة، ستحاول القوات الشرعية والتحالف تجنب سفك دماء كثيرة فيها.

وأضاف أن دول التحالف والمجتمع الدولي بات لديهم قناعة تامة بأن حل الأزمة اليمنية لن يكون عبر التفاوض المباشر، وإنما عبر العمليات العسكرية على الأرض، لإجبار الحوثيين على تسليم الأسلحة للسلطات الشرعية، والانسحاب من المدن، وإطلاق سراح المعتقلين.

في الأثناء، دفعت ميليشيات الحوثي بقوات وأسلحة إضافية إلى جبهات القتال في ميدي ومأرب والبيضاء والجوف وتعز وشمال العاصمة اليمنية صنعاء، وقامت بعمليات صيانة وتحديث لجميع المعدات العسكرية، كما قامت بتخزين المواد البترولية، خصوصاً مادة الديزل، استعداداً للمعركة الفاصلة والحاسمة.

وكانت العاصمة اليمنية صنعاء شهدت، أمس، حالة من الفوضى المصحوبة بالهلع والخوف من المرحلة المقبلة، وشوهدت طوابير السيارات تزدحم أمام محطات الوقود والغاز المنزلي ومحال المواد الاستهلاكية، فيما سادت شوارع المدينة حالة من الترقب والحذر والخوف، مع توارد أنباء تفيد بأن منطقة نهم تشهد تحشيداً عسكرياً كبيراً من الجانبين، وأن تحرير المدينة بات وشيكاً.

وكانت جبهات القتال في مديرية نهم شمال صنعاء، شهدت مواجهات عنيفة مع الميليشيات التي شنت هجوماً مباغتاً على مواقع الجيش الوطني والمقاومة، في مناطق نجد العبد في بني عامر وصلب وبني بارق والضبوعة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وفقاً للناطق باسم المقاومة في صنعاء الشيخ عبدالله الشندقي.

وأكد الشندقي لـ«الإمارات اليوم» أن جميع الهجمات التي شنتها الميليشيات خلال سريان الهدنة على مواقع الجيش والمقاومة، فشلت ولم تحقق أي تقدم، حيث كان الجيش الوطني والمقاومة لهم بالمرصاد.

وفي محافظة تعز، قصفت ميليشيات الحوثي مواقع المقاومة والجيش الوطني في المحور الشمالي من المدينة، في حي الزنوج وجبل جرة وتبة الدفاع الجوي، بينما شهدت جبهات المدينة على الساحل الغربي في ذوباب تبادلاً للقصف المدفعي، في ظل محاولة الحوثيين التقدم باتجاه باب المندب.

وفي لحج المجاورة لتعز من الجهة الجنوبية، شهدت جبهات كرش مواجهات عنيفة مع الميليشيات التي دفعت بتعزيزات جديدة إلى المنطقة، وتبادل الطرفان القصف المدفعي المكثف على جبهات الحويمي والطريق العام الرابط بين الشريجة وكرش.

وفي شبوة ومأرب، استمرت العمليات العسكرية وتبادل القصف المدفعي والصاروخي والاشتباكات المتقطعة في مديريات صرواح غرب المحافظة، وعسيلان شمال غرب محافظة شبوة، مع استمرار الحشود العسكرية من الطرفين على تلك الجبهات.

يأتي ذلك في ظل تحليق مكثف لمقاتلات التحالف في سماء العاصمة صنعاء ومحافظات تعز والحديدة وصعدة وحجة والجوف ومأرب والبيضاء وعمران.

(الإمارات اليوم)