أخبار الإقليم

17 مايو, 2016 10:59:04 ص

إقليم عدن/خاص:

عقد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس لقاءات ثنائية مع الأطراف اليمنية، كلا على حدة، وذلك لبحث القضايا السياسية والأمنية والإنسانية المطروحة في مشاورات السلام المنعقدة حاليا في الكويت. وسيناقش المبعوث الأممي خلال لقاءاته مع ممثلي الوفود هيكلية عملية وضعتها منظمته الدولية ضمن إطار استراتيجي لحفظ الأمن وإعادة اليمن إلى عملية الانتقال السياسي السلمي بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. ومن المقرر أن تعقد اللجان الفرعية لمشاورات السلام جلسات عمل بحضور المبعوث ولد الشيخ أحمد لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية من بينها آليات استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي والخطوات والآليات المطلوبة لتنفيذ الترتيبات الأمنية الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي وفي مقدمتها الانسحاب وتسليم السلاح إلى جانب خطة تنفيذية وبرنامج عمل للإفراج عن الأسرى والمعتقلين.

الحكومة اليمنية تؤكد اقتراب تنظيم القاعدة من الزوال

وفي الرياض أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر أن مكافحة الإرهاب وتحرير الأراضي اليمنية من جماعات العنف والقتل تحتل المرتبة الأولى ضمن مهام السلطات الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي. وأشار الفريق الأحمر، خلال اتصالين هاتفيين أجراهما أمس، بمحافظ محافظة حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، إلى أن السلطات الشرعية "لن تتوانى في ردع كل من ساند تلك الجماعات بأي شكل من الأشكال". وفجر انتحاري، نفسه وسط تجمع لعناصر يمنية كانت تستعد للالتحاق بقوات الشرطة، وذلك في معسكر للشرطة بمدينة المكلا، أسفرت العملية عن سقوط أكثر من 20عشرين عنصر وإصابة ستين آخرين. كما أكد نائب الرئيس اليمني، أن تنظيم القاعدة في بلاده، بات يشكل أدواتاً يستخدمها القتلة والمجرمون لتحقيق مآرب عدة، مشيداً بالدور الذي تبذله أجهزة الأمن والمسؤولين المحليين بما يخدم إقليم حضرموت وتحقيق الاستقرار والرخاء لمواطنيه.

إلى ذلك أكدت الحكومة اليمنية الشرعية أن تنظيم القاعدة في اليمن والقوى المتحالفة معها باتوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة. وأشارت الحكومة اليمنية في بيان أصدرته أمس عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعاً لعناصر يمنية كانت تستعد للالتحاق بقوات الشرطة، في معسكر للشرطة بمدينة المكلا، وأسفرت العملية عن سقوط أكثر من 20 عنصراً وإصابة 60 آخرين، إلى أن لجوء الإرهابيين إلى تنفيذ العمليات الانتحارية ضد المدنيين العزل يعكس حالة اليأس والإحباط التي أصيبوا بها جراء الضربات الموجعة والهزيمة القاسية التي تكبدوها بعد دحرهم من مدن محافظة حضرموت وقبلها من محافظات أخرى. وأضاف البيان أن هذا العمل الإرهابي وما سبقه، نتيجة طبيعية لذعر ورعب وإفلاس العناصر الإرهابية الضالة، بعد دحرها وهزيمتها النكراء وطردها من مدينة المكلا على يد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عملية عسكرية خاطفة ونوعية بمشاركة قوات من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن. واتهمت الحكومة، الانقلابيين بمصادرة تطلعات الشعب اليمني المشروعة في بناء الدولة المدنية الحديثة، مشيرة إلى أن تلك الأعمال لن تنال من عزيمة وتصميم الدولة والحكومة في اليمن بدعم من دول التحالف العربي لدعم الشرعية على مواصلة نهجها وخططها وعملياتها لملاحقة العناصر الإرهابية وصولا إلى اجتثاث تلك الآفة وتخليص اليمن والعالم من شرورها. ونوه البيان بالزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر وعدد من أعضاء الحكومة إلى مدينة المكلا بعد أيام على تحريرها من تنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكدة أن الزيارة تعد مؤشراً على جدية الحكومة ومضيها قدماً في معركتها الوجودية لمحاربة الإرهاب، وتطلعها للعمل الوثيق مع شركائها في هذا الجانب، دون تجاهل العوامل والأسباب المساعدة على بقاء الإرهاب والمتمثلة في استمرار اختطاف الدولة والسيطرة على بعض المحافظات من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية التي لازالت ترفض الانصياع لإرادة وقرارات مجلس الأمن الدولي. وأهابت الحكومة اليمنية بشركاء اليمن في مكافحة الإرهاب من المجتمع الدولي، بتقديم الدعم العاجل والمساندة الفاعلة للحكومة والجيش الوطني، لاستكمال تطهير المناطق التي يتواجد فيها مسلحو تنظيم القاعدة محذرة من عواقب وخيمة في حال تأخر المجتمع الدولي عن مساندة اليمن لمواجهة التنظيمات الإرهابية. وقالت "إن كل تأخير يعدُ حليفاً للعناصر الإرهابية الظلامية، والعواقب الوخيمة لن تؤثر على اليمن فقط بل تضر بأمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع". ونوهت الحكومة اليمنية بالدعم الكبير والإسناد الفاعل لدول التحالف العربي وفي صدارتها المملكة ودولة الإمارات في دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للقضاء على الإرهاب وإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية.. مؤكدة أن العمليات التي تخوضها القوات اليمنية وقوات التحالف العربي ضد الجماعات الإرهابية لن تتوقف أبداً حتى تحقيق كامل الأهداف، والمتمثلة في عدم السماح أو القبول بتواجد الإرهاب على الأراضي اليمنية. وطالبت الحكومة اليمنية في بيانها المجتمع الدولي بأن يكون سنداً وعوناً لها في هذه المهمة التي تقوم بها نيابة عن العالم، ومساعدتها في تنفيذ خططها لإعادة تأهيل ورفد الأجهزة الأمنية بالعدة والعتاد اللازم.

(الرياض)