أخبار الإقليم

15 مايو, 2016 01:47:00 م

إقليم عدن/خاص:

حمل ممثلو الحكومة الشرعية في لجنة الاشراف على وقف إطلاق النار في تعز ممثلي الحوثي وعلي عبدالله صالح في اللجنة وضع العراقيل أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والمحضر التنفيذي له ما يجعل المحافظة في حالة حرب مستمر وحصار قائم، ومسؤولية نقض العهود والاتفاقات بعد رفض الحوثيين وقوات صالح امس السبت مجددا اللقاء بممثلي الحكومة الشرعية والبدء بتنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار وفتح الطرقات والمعابر. وخرج ممثلو القوات الشرعية الى المنافذ الشرقية والغربية، والتواصل مع ممثلي الحوثيين وصالح، وكان اخر محاولة امس السبت باءت بالفشل في اقناعهم بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بينهم، والبدء بفتح المعابر والطرقات، ورفع الحصار عن مدينة تعز. وقالت اللجنة في بيان لها امس وبعد خروجها الى المنفذ الغربي وتعنت ممثلي الحوثيين وصالح في فتح الطرقات "رغم كل هذه التعسفات ونقض العهود فسنظل نعمل جاهدين لفك الحصار وحقن الدماء ونشر الأمن من أجل مصلحة مجتمعنا وشعبنا، محملين في الوقت ذاته لجنة الطرف الآخر وضع العراقيل أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والمحضر التنفيذي له ما يجعل المحافظة في حالة حرب مستمر وحصار قائم."

وناشدت اللجنة الحكومية "المبعوث الأممي والدول الراعية واللجنة الإشرافية تحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه الأطفال والنساء واتخاذ موقف عملي واضح تجاه من يضع العراقيل أمام تنفيذ وقف إطلاق النار ونكث الاتفاقات."

وقالت اللجنة ان جماعة الحوثيين وصالح "تعاملت مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عليه من الطرفين بمدينة ظهران الجنوب يوم 10/4/2016م بدون أدنى مسؤولية، ودون الالتزام لأي بند من بنود الاتفاق، متخذة منه وسيلة للمناورات لا غير، والأدهى من ذلك أن تجعل منه غطاء للحرب والعدوان تحت سمع القرارات الأممية وبصرها". واكدت ان "جماعة الانقلاب تواصل حربها المستمرة التي لم تهدأ يوماً واحدا، ناهيك عن الحشود والتعزيزات واستحداث مواقع جديدة، واستغلال الهدنة من طيران التحالف لتحريك آلياتها العسكرية الثقيلة ونشرها وإعادة تموضعها وفتح جبهات جديدة". ومع كل أجواء القصف والنيران التي تعيشها تعز، والمقاومة الشعبية فقد حرصنا في لجنة الشرعية على تحمل مهمتنا بجد كونها مسؤولية أخلاقية ووطنية وانسانية، وذلك حرصاً منا على حقن الدماء، ورفع الحصار وإقرار الأمن والسلام لبشر تسجل معاناتهم اليومية من جراء الحصار وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يفترض في مؤسساته أن توقف على الأقل المعتدين قياماً لمسؤولياتها تجاه النساء والأطفال والحياة. وشرحت اللجنة في بيانها جميع الخطوات والمحاولات المتكررة التي بذلتها مع الطرف الاخر في تنفيذ الاتفاق على الارض، لكن تعنت وصلف ممثلي الحوثي وصالح حال دون ذلك. هذا وواصلت مفاوضات الكويت بين الانقلابيين والحكومة اليمنية، اجتماعاتها دون التوصل إلى حلول مبدئية للوصول إلى اتفاق بإنهاء الوضع الذي تعيشه اليمن. وانتهت الجلسة الصباحية العامة لمشاورات السلام، الجمعة، بطلب ولد الشيخ اجتماعا على مستوى اربعة من كل فريق للمزيد من المشاورات صباح السبت. وجاءت الجلسة بعد أن وصلت المناقشات في كل اللجان التي شكلها المبعوث الأممي الخاص لليمن الى طريق مسدود بسبب تعنت وفد الميليشيا الانقلابية ورفضهم المرجعيات المقرة مسبقا وإصرارهم على شرعنة وتثبيت الانقلاب وما ترتب عليه من حوثنة لمؤسسات الدولة. وقالت وكالة سبأ الحكومية إن الوفد الحكومي شدد في جلسة الجمعة على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن والمرجعيات المتفق عليها وأن أي نقاش خارج هذه المرجعيات هو نقاش مرفوض. وأكد على أن الوفد جاء بناء على اتفاقات معلنة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 وليس للدخول في مناقشات خارج هذا الإطار. واستعرض الوفد الحكومي في الجلسة الحالة الاقتصادية للبلد والتي تقترب من حافة الانهيار بسبب السياسات الاقتصادية المدمرة التي تنتهجها الميليشيات في ادارة الدولة عبر نهب الموارد العامة وتعطيل حركة الاقتصاد وطرد رأس المال الوطني وسياسات السوق السوداء محملا المسؤولية الكاملة للميليشيات الانقلابية. وطالب الوفد الحكومي من الأمم المتحدة إلزام الطرف الآخر بعدم ربط التقدم في اللجان الأمنية والعسكرية ولجنة المعتقلين والمخفيين والأسرى بما يصنعونه من عراقيل في لجنة استعادة الدولة.. مؤكدا ان مسار استعادة مؤسسات الدولة وتسليم السلاح والانسحاب من المدن هو أحد متطلبات تنفيذ قرار مجلس الأمن وهو ما يجب ان يدخل قيد التنفيذ وليس اي كلام آخر. هذا وتصاعدت وتيرة المواجهات بين القوات الشرعية وميليشيا الحوثي وصالح في الجبهة الشرقية من مدينة تعز فيما تساقطت قذائف عشوائية للمتمردين على الاحياء السكنية منها اربع قذائف هاون على الشماسي وحوض الاشراف وحي الثورة والتحرير مساء الجمعة. وكان مدني قتل واصيب ٩ اخرين في قصف عشوائي لميليشيات الحوثي وصالح على الاحياء والقرى السكنية في تعز واستهدف القصف احياء سكنية في مدينة تعز وقرى في الضباب وصبر وجبل حبشي والوازعية وحيفان. كما قتل احد افراد الجيش الوطني والمقاومة في تعز واصابة ٥ اخرين في اشتباكات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح اثناء التصدي لهجوم على مواقعها في مديرية الوازعية غرب تعز. وتصدت القوات الشرعية لهجوم كبير للمتمردين في قرى الظهرة والخزان والمحجر في الوازعية على الحدود مع محافظة لحج. كما تصدت القوات الشرعية لهجوم عنيف على منطقة كرش الحدودية بين تعز ولحج من جهة الشرق، فيما قصف المتمردون القرى السكنية في كرش بصواريخ الكاتيوشا ما ادى الى حالة نزوح للسكان من المنطقة.. كما شهدت كل من مديرية المتون والغيل بمحافظة الجوف اشتباكات وتبادل للقصف. وقالت مصادر عسكرية ان قصف الحوثيين وقوات صالح استهدف مواقع الجيش الوطني والمقاومة ايضا في العقبة والمصلوب، واصفة القصف بانه الاعنف منذ بدء سريان الهدنة في 10 ابريل الماضي.

(الرياض)