هادي: يطالب بالدفاع عن مشروع الدولة الاتحادية من الانقلابيين

إقليم عدن/خاص:

أطلق فخامة الرئيس، عبدربه منصور هادي دعوة للدفاع عن مشروع الدولة الاتحادية لبلاده، متهما جماعة الحوثي والمخلوع صالح، بالتدبير والتخطيط لتنفيذ مشروعات مناطقية فئوية ضيقة، تهدد المشروع. وقال هادي، لدى لقائه أمس في مدينة الرياض، قيادات حزبية وزعماء عشائر من إقليم تهامة، إن مشروع الدولة الاتحادية "جدير بالدفاع عنه والتصدي للمشاريع المناطقية الفئوية الضيقة التي يمثلها الانقلابيون ومشروعهم المدمر"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأشار إلى أن الانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار والحرب التي شنتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح كانت تهدف إلى "إفشال مشروع الدولة الإتحادية الجديدة" متهما الإنقلابيين بالتخطيط مبكرا للانقلاب على مؤتمر الحوار الوطني، الذي قال إنه "حظي بدعم واسناد ومباركة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجتمع الدولي" وقال إن الإنقلابيين كانوا "يحملون نوايا مبيتة للانقلاب على مخرجات مؤتمر الحوار" وتابع "التوافق الذي توصلت إليه الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار، لا يلبي رغبة الإنقلابيين ولا تعطشهم للاستئثار بالسلطة ولا رغبتهم باستنساخ تجارب دخيلة على المجتمع والشعب اليمني تنفيذاً لأجندة مشبوهة".

وتم خلال اللقاء التطرق إلى المشاورات الجارية في الكويت مع وفدي الانقلابيين والمخلوع صالح، لإحلال السلام في البلاد.

وأكد الرئيس اليمني في هذا الشأن، أن "السلام غايتنا لتحقيق الأمن والاستقرار المنشود الذي يؤسس لمستقبل آمن للأجيال القادمة، السلام العادل المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وآخرها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل".

من جهته أكد رئيس الحكومة الشرعية في اليمن أحمد عبيد بن دغر أن أعضاء وفد الانقلابيين في مشاورات الكويت لم يظهروا أي مؤشرات جدية لانجاح المفاوضات الجارية منذ الـ21 من شهر ابريل الماضي.

وقال بن دغر، خلال الاجتماع الدوري لحكومته أمس في الرياض إن "مدخل السلام لليمن يبدأ بانسحاب مليشيا الانقلابيين من المدن وتسليم سلاحها وعودة رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء، بوصفه الضامن الحقيقي لأمن واستقرار اليمن، ودون ذلك لن يكون هناك سلام".

وجدد موقف السلطات الشرعية الحريص على إنجاح مشاورات الكويت من أجل احلال السلام الدائم والشامل في اليمن رغم مماطلة الطرف الآخر حتى اللحظة وعدم إظهار أي مؤشرات جدية من طرفهم لإنجاح المشاورات.. مشيدًا بجهود الفريق الحكومي المفاوض في التشاور المستمر مع الطرف الآخر الذي قال إنه "يتعمد سياسية التلكؤ والتنصل من كل الاتفاقات والتفاهمات التي يتم التوافق عليها، وهو ما يؤكد عدم جديته لإنجاح المشاورات وإحلال السلام".