أخبار الإقليم

25 سبتمبر, 2014 02:53:40 ص

إقليم عدن / تـقرير/ فـــراس اليــافعي :


 


دشن تنظيم القاعدة معاركة ضد جماعة الحوثي الشيعية في شمال اليمني بتفجير انتحاري استهدف تجمعات للحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن.


 وقال مصدر عسكري لـ(الحقيقة) إن " 8 من الحوثيين لقوا مصرعهم في هجوم بسيارة ملغومة على تجمع في منطقة البقع بصعدة شمال اليمن مساء الاثنين.


وفي صنعاء فجر انتحاري كان يقود سيارة ملغومة مساء الثلاثاء , مستهدفا تجمعا للشيعة كانوا عائدين من احتفال القى فيه زعيم المتمردين كلمة بثته عبر  قناة المسيرة التابعة للجماعة.


 وقال شاهد عيان إن " عشرات القتلى والجرحى سقطوا اثر الانفجار, وانه شوهد سيارات الإسعاف تهرع الى مكان الحادث.


 وعقب الحادث تبنى تنظيم القاعدة الهجوم على الحوثيين.. حيث وصف مغرد من الجماعة على موقع توتير ان " استشهادي كان يقود سيارة مفخخة فجرها في تجمع للروافض الشيعة في صنعاء".


وتوقع مراقبون أن تسقط صنعاء في فخ حرب طائفية بعد أن أعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عن عمليتين انتحاريتين احدهما في صعدة الاثنين والأخرى في صنعاء العاصمة , بالإضافة إلى خطف واختيال عدد من العناصر في جنوبي اليمن.


وعن حرب المتمردين الحوثيين في صنعاء , كشف مواطنون  عن قيام جماعة الحوثي بنهب منازل مدنيين بعد أن نزح الأخيرين منها إثناء اندلاع المعارك يوم الأربعاء الماضي.


وقد أثارت عمليات اقتحام قام بها المتمردون الحوثيون الأسبوع لعدد من منازل المدنيين عقب عملية سيطرة لمسلحي الجماعة على بعض المقرات الحكومية والعسكرية في صنعاء حالة من الجدل في البلد الذي يشهد حالة من الاضطرابات الأمنية , وإصرار جماعة الحوثي الموالية لإيران على إفشال الدولة اليمنية.


 وقال سكان محليون في العاصمة صنعاء لـ(الحقيقية) ان " منازلهم تعرضت للاقتحام من قبل المتمردين الحوثيين , بعد ان تركوها ونزحوا بحثا عن الآمان".. مشيرين الى ان " منازلهم تعرضت للنهب ولم يتركوا فيها أي شيء  إلا ونهبوه".


ونشرت الناشطة اليمنية توكل كرمان صورا لمنزلها وهو قد تم نهبه من قبل المتمردين الحوثيين , وقد اثارت تلك العملية ردود افعال مختلفة , حيث قال ناشطون ان الحوثيين قد كشفوا عن قناعهم بانهم جماعة للنهب والسلب.


وذكرت وسائل أعلام يمنية ان ميلشيات الحوثي المسلحة اقتحمت منزل الناشطة توكل كرمان .. موضحة ان " ما يقارب 15 مسلحاً من عناصر جماعة الحوثي هاجموا منزلها  مساء الأحد  والذي يقع بالقرب من  مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع  في نفس منطقة جامعة  الأيمان التي  درات فيه المواجهات  , حيث قام المسلحون بأطلاق النار على ابواب المنزل وتحطيمه ,    


 واعتبروا مسئولون اقتحام المتمردين الحوثيين لمنازل المدنيين في صنعاء ونهبها , بأنه دشينا لدولتهم المدنية التي كانوا يوعوا  اليمنيين بها.


واعتبر سياسيون عبر  اقتحام الحوثيين لصنعاء واحتلالها ونهب المرافق الحكومية بانه بداية خطر على اليمن والمنطقة العربية , ودعوا الى ردع المتمردين  والتصدي لجمهورية إيران الإسلامية التي قالوا أنها باتت تثير القلاقل في المنطقة والخليج.


وقال إعلامي مصري بارز  ان الحوثيين يحكمون صنعاء بالقوة  ويسعون الى تحويلها الى محافظة إيرانية.


وقال الإعلامي أحمد المسلماني أن أنصار الحوثيين سيطروا علي صنعاء وعلي جميع مراكز القوة بها وهي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والخارجية والمالية والبنك المركزي والإذاعة, مضيفا أن موقف إيران صعب للغاية بعد سيطرت الحوثيين علي رجال ايران في اليمن والإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة الذين يمثلون اليمن وضد الحوثيين.


وأضاف "المسلماني" خلال تقديمة برنامج " صوت القاهرة" المذاع عبر فضائية " الحياة" المصرية ، ان الأمم المتحده قامت بأنشاء اتفاق مذل للحكومة اليمنية لآنه تم تحت تهديد السلاح وخلال توجيه السلاح بوجه الدولة اليمنية.. مؤكدا ان " الحوثيين يسعون لإقامة دولة شيعية في اليمن.


وأكدت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب أنها نفذت هجوما انتحاريا ضد الحوثيين في صعدة، في وقت أطبقت فيه جماعة أنصار الله الحوثية سيطرتها على مواقع عسكرية وحكومية في العاصمة صنعاء.


 وبحسب وكالات انباء فقد أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة مساء الاثنين , تبنيها للعملية الانتحارية التي استهدفت عناصر تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في مديرية البقع محافظة صعدة شمال العاصمة، وأسفرت عن سقوط العشرات مابين قتيل وجريح.


وقالت الجماعة على حسابها في تويتر بأن عشرات الحوثيين سقطوا مابين قتيل وجريح في محافظة صعدة إثر استهدافهم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري من أنصار الشريعة يدعى معاوية الصنعاني. وأضافت الجماعة أن الحصيلة الأولية للعملية بلغت 100 قتيل وجريح بينهم قادة حوثيون. وتابعت أنها تمكنت من كسر حصار فرضه عليها مسلحون حوثيون في منطقة دمت في محافظة الضالع جنوب اليمن يوم الأحد، مؤكدة ما نشر حول تمكن الجماعة من أسر ثمانية حوثيين في مديرية دمت.


وتعتبر محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين ولم يسبق لتنظيم القاعدة أن نفذ عمليات تفجير داخل نطاق المحافظة.


وتأتي هذه الأحداث في الوقت الذي سقطت فيه العاصمة صنعاء في قبضة جماعة الحوثيين بسيطرتهم على مختلف المؤسسات الحيوية فيها، وأبرزها مجلس الوزراء ومقر وزارة الدفاع ومبنى الإذاعة والتلفزيون.


وفي جنوب اليمن أعلن تنظيم "أنصار الشريعة" في اليمن، المحسوب على تنظيم القاعدة، الإثنين، أن مقاتليه تمكنوا من أسر 8 حوثيين، بينهم مدير فرع المخابرات اليمنية في محافظة الضالع جنوبي اليمن الأحد.


وأضاف التنظيم، في بيان على حساب مرتبط به في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن مقاتليه تمكنوا الأحد من أسر ثمانية حوثيين، بينهم مدير فرع المخابرات اليمنية في مدينة دمت بمحافظة الضالع، محمد طاهر الشامي، وولداه.


وتابع أن الحوثيين في المدينة فرضوا حصاراً على المنطقة لمنع خروج الأسرى قبل أن يتمكن عناصر التنظيم من كسر الحصار مساء الأحد، وإخراج الأسرى، إلى جهة لم يحددها البيان.


وقالت شبكة آرم الاخبارية التي أوردت الخبر انه لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي بشأن ما ذكره التنظيم.


ويأتي ذلك في وقت سقطت فيه العاصمة صنعاء، في قبضة مسلحي الحوثي بسيطرتهم على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولا سيما مجلس الوزراء ومقر وزارة الدفاع ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود.


وأعلنت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، الإثنين، أن فرقها انتشلت 200 جثة من الأحياء التي شهدت مواجهات بصنعاء خلال الأيام الماضية، فضلاً عن إسعاف 461 مصاباً.


وتحت وطأة هذا الاجتياح العسكري، وقع الرئيس اليمني، مساء الأحد، على اتفاق مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية.


ومن أبرز بنود هذا الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي.


ورفض الحوثيون التوقيع على ملحق أمني للاتفاق ينص من بين بنوده على سحب مقاتليهم من صنعاء.


ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010)، بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، والقوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.


ويتهم منتقدون جماعة الحوثي بالسعي إلى إعادة الحكم الملكي الذي كان سائداً في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 سبتمبر/ أيلول 1962.


وأعلنت قيادات في الحراك الجنوبي رفضها لتواجد عناصر التمرد الحوثيين , حيث قالت قيادات بالحراك الجنوبي في تصريحات لـ(الحقيقة) : انها لن تسمح للحوثيين بالتمدد الى الجنوب وان على الحوثي الكف والتوقف عن ممارسة ما تقول القيادات انها جرائم وحشية ضد المدنيين".


 وقالت تلك القيادات ان الحوثي يحمل مشروع دولي وإقليمي , ويخدم أطماع دولة إقليمية.


 وأكدوا ان الحوثي قد تنصل عن وعوده تجاه اليمن الجنوبي , حيث أعلنت قيادات حوثية تبنية لحق تقرير المصير للجنوب , إلا انه وعقب احتلالهم صنعاء , تخلفوا عن الوفاء بتلك الوعود.


مادة خاصة بصحيفة (الحقيقة) الورقية