أخبار الإقليم

04 مايو, 2016 01:32:43 م

إقليم عدن/خاص :

قالت مصادر عسكرية وأخرى محلية لـ»المدينة»: إن توترات عسكرية وأعمال قتالية اندلعت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في جبهات قتال عدة، لكن المعارك الأكثر ضراوة اندلعت في مديرية نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة اليمنية في المدخل الغربي لمدينة تعز، على إثر وصول تعزيزات كبيرة للمليشيا الى الجبهة الغربية لمدينة تعز، مما اضطر طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى التدخل في المعركة وقصف مواقع تمركز تلك التعزيزات العسكرية في جبل هان- جنوب غرب تعز- وهي المرة الأولى منذ اعلان قرار الهدنة ودخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في الـ 10 من ابريل الماضي- التي يعاود فيها طيران التحالف العربي الى التدخل في المعركة وقصف مواقع مليشيا الحوثي وصالح في تعز.

التطورات على الأرض

الحوثيون ينهبون أسلحة فتاكة وصواريخ «اسكود» من لواء العمالقة ويكدسونها في صعدة

المليشيات تطرد عشرات الأسر من المنازل

وتستخدمها كثكنات عسكرية قرب باب المندب

قناصة تابعون للميليشيات يواصلون استهداف المواطنين من غير تفريق بين مقاومين أو مدنيين.

ويأتي هذا التوتر العسكري، مع استمرار الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت تعليق مشاركته في المشاورات الجارية في دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة، بين الحكومة اليمنية والانقلابيين، في وقت أكد فيه وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد الحكومي المشارك في مشاورات الكويت، عبدالملك المخلافي، رفض الوفد إجراء مشاورات مباشرة أو غير مباشرة، مع الانقلابيين، مؤكداً في الوقت ذاته أنه سيكون هناك تواصل مع المبعوث الدولي لتوفير ضمانات لإعادة المحادثات إلى الطريق الصحيح. وقال المخلافي بعد اجتماعه بوزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد ليل الأحد، قررنا تعليق مشاوراتنا إلى أن نجد حلاً بضمانات، وأن ينسحب كل أفراد المليشيات من داخل معسكر العمالقة، وأن يكون وقف إطلاق النار شاملاً وحقيقياً. وتجددت الاشتباكات في معظم الجبهات بتعز لاسيما الغربية التي تشهد قصفًا مدفعيًا مكثفًا من مدافع الحوثيين التي تنفى انفجاراتها وجود هدنة.

وفي تفاصيل المعارك العنيفة التي اندلعت في جبهات محافظة تعز، قال مصدر عسكري في الجيش الوطني لـ»المدينة»: إن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية وبين مليشيا الحوثي والمخلوع صالح في شمال باب المندب- غرب تعز- وذلك عقب هجوم عنيف لمليشيا الحوثي اسفر عنها سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وافادت مصادر عسكرية أن هجومًا عنيفًا شنه الحوثيون على مواقع الجيش الوطني شمالي باب المندب اسفر عن سقوط جرحى وقتلى في صفوف الجيش الوطني.

وبحسب المصادر فقد استغل الحوثيون الهدنة بتعزيز قواتهم هناك بالآليات والأفراد، لكن قوات التحالف ردت على التحرك العسكري للمليشيا، بنشر عدد من البوارج والزوارق الحربية في المياه الإقليمية اليمنية خصوصا في سواحل ذوباب والمخا وباب المندب الأمر الذي دفع الحوثيين الى مهاجمة قوات الجيش والمقاومة قرب معسكر العمري وباب المندب بعد طرد عشرات الأسر من قرب المنطقة واستخدامها كثكنات عسكرية.

الى ذلك، قال مصدر طبي في مدينة عدن لـ»المدينة»: إن مستشفيات عدن تستقبل عددًا من الشهداء والجرحى سقطوا في باب المندب أمس الثلاثاء.

وقالت مصادر عسكرية لـ»المدينة»: إن المعارك اندلعت منذ مساء الاثنين وحتى فجر امس الثلاثاء، بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي وصالح على الساحل الغربي في منطقة باب المندب غرب مدينة تعز، بعد وصول تعزيزات عسكرية للحوثيين إلى المنطقة. وأضافت المصادر: إن طرفي المواجهات استخدما في المعارك جميع أنواع الأسلحة مشيرة باقتراب بوارج بحرية تابعة لقوات التحالف العربي من سواحل المنطقة.

الى ذلك، اكدت مصادر ميدانية أن المعارك في باب المندب تزامنت مع احتدام المواجهات في مداخل مدينة تعز، حيث شهدت الجبهة الغربية والجنوبية والغربية لمدينة تعز، معارك عنيفة بين المليشيا الانقلابية وقوات الشرعية، بعد تلقي المليشيا تعزيزات عسكرية كبيرة قدمت من الحديدة وحجة وصنعاء وذماروصعدة، ما اضطر طيران التحالف العربي الى قصف عدد منها كانت متمركزة في منطقة خلف،الواقعة خلف جبل هان الاستراتيجي،جنوب تعز، كرد على الخروقات المتواصلة.

ووفقا لسكان محليين فقد كثفت مليشيات الحوثي والرئيس المعزول علي عبدالله صالح قصفها على الأحياء السكنية شرق وشمال مدينة تعز ليل امس الثلاثاء، بينما شهدت مناطق أخرى مواجهات عنيفة.

وقالت المصادر إن أحياء «الشماسي» و«شعب الدباء» والزهراء» و«ثعبات» تعرضت لقصف متواصل بالمدفعية والصواريخ من آليات ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في «سوفتيل» وشارع الستين. وأضافت: إن قناصة تابعين للميليشيات يواصلون استهداف المواطنين من غير تفريق بين مقاومين أو مدنيين.

وقالت مصادر محلية إن منطقة «الأقروض» بريف تعز شهدت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى.

وبينت أن مليشيات الحوثي وصالح شنت هجوماً عنيفاً تحت غطاء المدفعية على مواقع المقاومة والجيش الوطني في «الأقروض»،

وأشارت المصادر إلى أن مناطق أخرى مثل «وادي الزنوج» و«عصيفرة» وتلة الدفاع الجوي شهدت معارك متواصلة، وفي جبل العنين، بلاد الوافي جبل حبشي، اسفر عنها مصرع قائد مليشيا الحوثي عبدالإله الريق وعشرات المسلحين، على يد أبطال المقاومة في جبل حبشي.

على صعيد متصل، أكد ضابط عسكري كبير في لواء العمالقة أن مليشيا الحوثي نهبت سلاحا فتاكا وصواريخ «اسكود» من مخازن ارضية في لواء العمالقة بحرف سفيان»، مشيرا الى انهم ذهبوا بتلك الاسلحة نحو محافظة صعدة -معقل جماعة الحوثي شمالي اليمن-.

(المدينة)