أخبار الإقليم

04 مايو, 2016 12:33:02 م

إقليم عدن/خاص :

جددت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية موقفها الداعم لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إنجاح مشاورات السلام اليمنية التي تعقد حاليا في دولة الكويت.

جاء ذلك خلال لقاء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الكويتي أمس، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في الكويت.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن قال في وقت سابق إنه التقى الأطراف اليمنية ضمن مشاورات السلام في الكويت لبلورة إطار عام إستراتيجي يجمع طروحات الوفدين ويقرب بين وجهات النظر. كما أشار في بيان إلى أنه التقى كذلك الأمين العام لدول مجلس التعاون لبحث المستجدات معولا على دعمه لجهود الأمم المتحدة.

من جانبه، طالب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي الأمم المتحدة وسفراء الدول الراعية للتسوية بتوفير ضمانات ملزمة للمتمردين الحوثيين بتثبيت وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن المدن، وإطلاق سراح المعتقلين قبل عودة الوفد الحكومي إلى طاولة المشاورات.

وأكد رئيس الوفد الحكومي إلى المباحثات في مقابلة خاصة مع قناة «العربية» أن الوفد الحكومي باق في الكويت من أجل إنجاح عملية السلام، ولن ينسحب وهو مستمر في عقد لقاءات مكثفة مع المبعوث الأمني وسفراء الدول الـ 18 وسفراء دول الخليج من أجل إنجاح المشاورات.

وأضاف «أن الحكومة حريصة على تحقيق سلام دائم من خلال بحث كل القضايا المطروحة وفقا للقرار الأممي 2216 والقضايا الرئيسة المحددة من قبل الأمم المتحدة انطلاقا من انسحاب الميليشيات وتسليم السلاح وإعادة مؤسسات الدولة والخروج من المعسكرات».

من جانبه، شدد عضو وفد المشاورات ومستشار الرئيس اليمني محمد العامري على ضرورة توفير الضمانات وانسحاب ميليشيات الحوثي «لواء العمالقة» وإعادة الأسلحة المنهوبة.

ودعا المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى تشكيل لجنة محايدة للوقوف على ما يحصل على الأرض من خروقات.

وأكد أن الشرعية يدها ممدودة للسلام لكن الميليشيات تستغل الهدنة كغطاء للتمدد وارتكاب الخروقات والمجازر، لافتا إلى أن وفد الحوثيين وصالح يرفض حتى اللحظة الدخول في جدول المحادثات. وأوضح أن الحكومة قدمت رؤية مختلفة عن رؤية وفد الميليشيات لتحقيق السلام على الأرض وبناء الثقة، لافتا إلى أنهم يتحدثون عن بناء الثقة لكنهم غير جادين ولم يلتزموا بمرجعيات جنيف.

ونوه الإعلامي المرافق للوفد الحكومي رشاد الشرعبي بالدعم الخليجي لإنجاح مشاورات الكويت. وحول إمكانية تقديم المجتمع الدولي ضمانات لإنجاح المشاورات قال: حتى اللحظة يبدو المجتمع الدولي غير مستعد لتقديم ضمانات كما أن الحوثيين غير مستعدين للعودة إلى المرجعيات.

(عكاظ)