أخبار الإقليم

04 مايو, 2016 10:23:11 ص

إقليم عدن/خاص :

عقد موفد الامين العام للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد لقاءات منفصلة مع وفدي الحكومة والمتمردين في الكويت أمس الأول، سعيا لتقريب وجهات النظر واعادة اطلاق المباحثات المتعثرة بين الطرفين.

وكان وفد حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة المملكة، اعلن تعليق المباحثات مع الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، احتجاجا على سيطرة المتمردين على معسكر للقوات الحكومية، على رغم وقف اطلاق النار الهش الذي بدأ تنفيذه منتصف ليل 10-11 ابريل، قبل ايام من انطلاق المباحثات التي ترعاها الامم المتحدة.

واعلن ولد الشيخ احمد انه اجتمع "بوفد الحكومة اليمنية وجماعة انصار الله (الحوثيون) وحزب المؤتمر الشعبي العام (بزعامة صالح)، وشخصيات دبلوماسية وسياسية، حول بلورة اطار استراتيجي يجمع طروحات الوفدين".

اضاف "ناقشنا خلال الاجتماعات اقتراحات تقرب بين وجهات النظر وتساهم في ايجاد حل سريع لقضية لواء العمالقة".

وسيطر المتمردون قبل أيام على اللواء الواقع في محافظة عمران بشمال اليمن من دون مقاومة تذكر، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وقبلية، واوضحت المصادر في حينه ان قادة المعسكر الواقع في مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين، "اختاروا البقاء على الحياد" في النزاع الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين منذ اكثر من عام.

وردا على هذه الخطوة، علقت الحكومة مشاركتها في المباحثات بسبب "الخروقات المتواصلة والاستيلاء على" لواء العمالقة، مؤكدة ان العودة عن هذا القرار ترتبط بوجود "ضمانات بان الحوثيين سيوقفون خروقاتهم لوقف اطلاق النار وسينسحبون" من المعسكر.

وأكد رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ان تعليق المشاركة لا يشمل التواصل مع الموفد الدولي.

واتى تعليق المشاركة غداة نجاح ولد الشيخ احمد في جمع الوفدين حول طاولة واحدة للمرة الاولى منذ انطلاق المباحثات في 21 ابريل، واعتبر في بيان بعد هذه الجولة، ان المباحثات "ايجابية وبناءة"، وان كلا من الطرفين قدم ورقة تتضمن تصوره للحل.