أخبار الإقليم

01 مايو, 2016 12:52:28 م

إقليم عدن/خاص:

بدأت أمس جلسة مباحثات مشتركة من مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت لليوم العاشر بين ممثلي وفد الحكومة اليمنية الشرعية ووفد المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح برعاية الأمم المتحدة وذلك لمعالجة القضايا الأمنية والسياسة في المرحلة المقبلة.

ومن المنتظر أن تستكمل الوفود اليمنية خلال المشاورات السياسية التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد مناقشة الإطار العام الذي اقترحته الأمم المتحدة بشأن هيكلية وإطار العمل بالنسبة للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة والاستماع لتصور كل طرف حول هذا الإطار ولاسيما فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية والانسحابات من المدن وتسليم الأسلحة والأسرى والمعتقلين.

ويسعى ولد الشيخ أحمد إلى تحقيق تقارب في وجهات النظر بين الأطراف اليمنية إزاء مختلف القضايا المطروحة على جدول الأعمال بهدف تسوية الأزمة اليمنية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وأفاد مصدر يمني بأن المباحثات اليمنية - اليمنية لم تصل الى حلول عملية، فبرغم المباحثات المستمرة يومياً منذ 10 أيام الا انها لم تخرج ببشرى للشعب اليمني الذي يعاني ويلات الحرب.

وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)اليوم السبت:"حتى الآن وبعد انتهاء جلسة المفاوضات المباشرة بين الوفود اليمنية (الوفد الحكومي ووفدي الحوثي وصالح) مازال الخلاف سيد الموقف، فالرؤيتان مختلفتان وليس هناك تقارب فالوفد الحكومي رفض جملة وتفصيلا اضافة اتفاق السلم والشراكة كمرجعية، والحوثيون وصالح يريدون الحديث في الشأن السياسي قبل تسليم السلاح وهو امر يرفضه الوفد الحكومي ايضاً باعتباره تجاوز للقرار 2016 الذي يبدأ بتسليم السلاح".

وأشار المصدر إلى أن الأمل يبقى معلقا في تقديم الاطراف تنازلات في الايام القادمة للوصول الى السلام، مؤكدا أن وفدي الحوثيين وصالح قدما الى المبعوث اممي رؤيتهما المتضمنة القضايا السياسية والأمنية والحصار ومتعلقاته.

واضاف أن الرؤية التي قدمها الوفد القادم من صنعاء تضمنت المرحلة الانتقالية الثانية، مشيراً إلى التقاء الوفود اليمنية اليوم في جلسة مباحثات مباشرة بحضور المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد.

الى ذلك أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حرص حكومته الثابت والدائم على مواصلة العمل مع مبعوث الأمم المتحدة لتحقيق سلام مستدام.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس هادي قال في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "إنه لن تثنينا ممارسات الانقلابيين عن مواصلة العمل مع الأشقاء في الكويت وفريق الأمم المتحدة والدول الراعية لإنجاز الاستحقاقات المبينة في جدول الأعمال والإطار العام للتفاوض وفق النقاط الخمس المتمثلة في انسحاب الميلشيا من جميع المحافظات والمدن وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة وإطلاق سراح المعتقلين ومن ثم استئناف العملية السياسية".

وثمن الرئيس اليمني دور جميع أجهزة الأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن وفريقه لضمان إحداث اختراق من أجل السلام على طريق تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالشأن اليمني وفي مقدمتها القرار 2216 الذي بات يشكل الأرضية العملية لمشاورات السلام وفق المحاور الخمسة لأجندة المشاورات التي تجري حاليا في الكويت.

من جانبه قال وفد الحكومة اليمنية الشرعية في مشاورات الكويت إن الجرائم التي يرتكبها الانقلابيون في محافظة تعز وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عنه.

وجاء في رسالة وجهها الوفد إلى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن ونشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن الميلشيا الانقلابية تعمل بشكل ممنهج يتجاوز الخروقات إلى عمليات عسكرية تهدد حالة التهدئة ووقف العمليات القتالية وتؤكد على تصعيد حالة الحرب.

وبحسب الرسالة فقد تصاعدت جرائم الميلشيا الانقلابية لتتجاوز الخروقات العسكرية إلى تفجير المنازل ونسفها بعد احتلالها وهو ما شكل إرهاباً حقيقياً واضحاً وجرائم حرب لا لبس فيها.