أخبار الإقليم

28 أبريل, 2016 05:31:23 م

إقليم عدن/خاص:

مواصلة لمسلسل النهب الذي تقوم به جماعة الحوثيين لمقدرات الدولة اليمنية وأصولها، منذ اجتياحها الأراضي اليمنية في سبتمبر 2014، كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية بصنعاء أن زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي، أقدم بقرار اتخذته ما تسمى اللجنة الثورية العليا، بالسطو على أكبر عقار تابع للجيش داخل العاصمة، وهو معسكر الفرقة الأولى مدرعات.

وبدوره قام الحوثي بمنح حق امتياز واستثمار الحديقة لشركة سياحية إيرانية لم يتم الإفصاح عن اسمها، ولكن المعلومات تشير إلى أنها مملوكة لأحد أقارب المرشد الأعلى علي خامنئي.

وأشارت مصادر إعلامية إلى أن رئيس اللجنة، محمد علي الحوثي أصدر قرارا بتشكيل فريق عمل من الجهات ذات العلاقة، لتنفيذ التوجيهات الخاصة باستلام الموقع، الكائن في قلب العاصمة، وتحويله إلى حديقة عامة، أطلق عليها "حديقة 21 سبتمبر".

تصفية الحسابات

كان الرئيس عبدربه منصور هادي، أصدر في 10 أبريل 2013 قرارات جمهورية بتوزيع المناطق العسكرية في اليمن، ودمج الألوية التابعة للفرقة الأولى مدرع فيها. وقضى أحد تلك القرارات بتحويل مقر الفرقة الأولى مدرع في العاصمة صنعاء إلى حديقة عامة باسم "حديقة 21 مارس 2011"، وهو تاريخ إعلان قائد الفرقة الأولى مدرعات، آنذاك، الفريق علي محسن الأحمر، تأييده لثورة الشباب خلال الانتفاضة التي أطاحت بحكم علي عبدالله صالح.

أشار مراقبون إلى أن إصرار جماعة الحوثيين على مصادرة معسكر الفرقة الأولى مدرعات يعود إلى أن تلك الفرقة هي التي كانت تقوم بالدور الأكبر خلال الحروب الست التي دارت بين الجماعة والجيش اليمني، خلال الفترة من 2004 إلى 2011، وكان لها دور كبير في الهزائم التي مني بها الانقلابيون، لذلك كانت أول خطوة قام بها الحوثيون عقب اجتياحهم صنعاء في 21 سبتمبر 2014 هو نهب كل أسلحة الفرقة، وتحويلها إلى مقر تدير خلاله عملياتها العسكرية وحروبها في المحافظات.

وتابعت المصادر بالقول، إن توجيهات الحوثي قضت بمنح زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، عبر أسماء أشخاص آخرين، حق استئجار تلك المساحة الشاسعة لمدة زمنية طويلة وبسعر زهيد.

(الوطن)