إقليم عدن/خاص:
أعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية
أمس الأول الأربعاء، سيطرتها على موقع الصفراء الاستراتيجي بمحافظة الجوف -شمال اليمن-
بعد معارك شرسة مع المتمردين الحوثيين. فيما لقي 20 مسلحًا حوثيًا مصرعهم أمس الخميس
في معارك عنيفة، شهدتها جبهة الضباب -جنوب غرب تعز- بين قوات الحيش الوطني والمقاومة
الشعبية الموالية للرئيس هادي ومليشيا الانقلابية. بينما أكد مصدر عسكري لـ»المدينة»
مقتل 8 جنود من الجيش اليمني الموالي للحكومة، في معارك مع الحوثيين، بمديرية ميدي
التابعة لمحافظة حجة، شمال غربي البلاد، بالتزامن مع تصاعد القتال في عدد من محافظات
أخرى.
أبرز ما جاء في تصريحات المصدر الميداني:
عملية عسكرية كبيرة انتهت بالسيطرة على
«الصفراء»
المعارك تتجه إلى برقش الأثرية
سقوط قتلى من الانقلابيين والكشف عن مخازن
أسلحة
وتزامن تصاعد معارك الجيش الوطني والمقاومة
الشعبية مع المليشيا الانقلابية مع تصعيد مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة غاراتها
على مواقع ومعسكرات تنظيم القاعدة -جناح جزيرة العرب- في محافظة حضرموت- جنوب شرق اليمن.
وقال مصدر ميداني لـ»المدينة»: إن عملية عسكرية واسعة شنتها قوات الشرعية بمحافظة الجوف
انتهت الأربعاء، بالسيطرة على مناطق وقرى في مديرية مجزر ومديرية الغيل أبرزها جبال
حليف وبئر الهيب وبئر الوحير ومنطقة الدرب وحصن الدامر وحصون ال صالح وموقع الصفراء
الاستراتيجي.
وأكد المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه-، أن
المعارك تتجه إلى منطقة براقش الأثرية آخر تواجد لمليشيا الحوثي وصالح، مؤكدا سقوط
عدد كبير من مليشيات الحوثي وصالح أثناء العملية، وكشف عن مخازن أسلحة ضخمة سيطر عليها
الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في حليف جنوب الغيل. ويرى خبراء عسكريون، الأهمية العسكرية
لسيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، على مناطق الصفراء والغيل بمحافظة الجوف،
حيث تمكن أهميتها العسكرية بأنها كانت من أهم خطوط إمداد الحوثيين وقوات صالح باتجاه
مديرية مجزر محافظة مأرب، كون الحوثيين خاضوا حربا خلال العام 2014 م باتجاه محافظة
مأرب كانت انطلاقتهم من الصفراء واستمرت الى قبيل اقتحام الحوثيين لصنعاء في سبتمبر
2014م. بالإضافة الى انها تمثل خط إمداد للحوثيين وقوات صالح عبر نهم الجوف، فضلا على
أن السيطرة على تلك المواقع من قبل الجيش يجعل جبهة الغيل مكشوفة من جوانب مختلفة خاصة
بعد التحام جبهتي مأرب والجوف الاربعاء.
وتمثل «الصفراء» بحسب سكان محليين، الحاضنة
الفكرية للحوثيين على مدى 5 أعوام، وتكمن أهمية المواقع المحررة انها كانت تمثل حماية
وأمن لخطوط امداد الحوثيين وقوات صالح القادمة من نهم محافظة صنعاء إلى الجوف، بالإضافة
إلى أنها مناطق وسطية بين مأرب والجوف. كما يمثل السيطرة على تلك المواقع فتح الحصار
المفروض على محافظة الجوف ليسهل عملية الانتقال عبر الخط الاسفلتي من وإلى الجوف والمحافظات
الأخرى التي كان يمثل الانتقال إليها عبر الخطوط الرئيسية صعوبة نتيجة انتشار الحوثيين
وقوات صالح في مختلف تلك الخطوط، خاصة أن الانتقال من وإلى الجوف خلال المرحلة الماضية
كانت عبر الطرق الصحراء (خطوط رملية غير معبده).
من جهته، قال مصدر عسكري في الجيش الوطني
لـ»المدينة»: إن 20 مسلحًا من مليشيا الحوثي وصالح لقوا مصرعهم أمس الخميس، في جبهة
الضباب -جنوب غرب مدينة تعز-. وأكد المصدر أن سقوط كل هذا العدد من القتلى في صفوف
المليشيا جاء إثر محاولة مليشيا الحوثي وصالح التوغل باتجاه مواقع يسيطر عليها الجيش
الوطني في منطقة الصياحي بالربيعي.
وأضاف المصدر، أن قوات الجيش الوطني والمقاومة
الشرعية تمكنت من صد الهجوم ومنعهم من التوغل والتقدم نحو مواقع قوات الشرعية. فيما،
قتل 8 جنود من الجيش اليمني الموالي للحكومة، في معارك مع الحوثيين، بمديرية ميدي التابعة
لمحافظة حجة، شمال غربي البلاد، بالتزامن مع تصاعد القتال في عدد من محافظات أخرى،
بحسب مصدر عسكري.
وأوضح المصدر أن «القوات الحكومية شنت في
وقت متأخر من مساء الأربعاء، هجومًا عنيفًا على مواقع استعادها الحوثيون خلال الساعات
الماضية، في صحراء ميدي القريبة من الحدود السعودية، ودارت مواجهات طاحنة اُستخدمت
فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة». وأضاف «أسفرت المعارك عن مقتل 8 جنود من الجيش الوطني،
وإصابة نحو 20 على الأقل، تم نقلهم إلى المستشفيات السعودية في محافظة الطوال الحدودية
القريبة من موقع المعارك». وأشار المصدر، إلى أن طيران التحالف العربي شن سلسلة غارات
استهدفت مواقع الحوثيين في التلة البيضاء ومحيط مزارع نسيم، في المحافظة نفسها، كغطاء
جوي لتقدم القوات الحكومية، ما أسفر عن مقتل مسلحين حوثيين، لم يُعرف عددهم على الفور.
(عكاظ)