أخبار الإقليم

29 مارس, 2016 10:02:48 ص

إقليم عدن/خاص:

تشهد "عاصفة الحزم" مرور عامها الأول، تلك الخطوة المهمة والدقيقة التي وضعتها المملكة العربية السعودية على عاتقها وبدعم عربي لحماية الشرعية والاستقلال اليمني، وحماية اليمن الشقيق من براثن التتفرقه والسيطرة الإيرانية.

وفى ضوء مرور عام على عاصفة الحزم اوضح اللواء محمود خلف/ الخبير الاستراتيجي والعسكري أن هذه العملية العسكرية تعد من الحروب الجيوسياسية لان الأمن الوطني السعودي يتأثر بالأوضاع فى اليمن لذا وبطبيعة الحال كان لابد من قيادة المملكة التدخل لتصحيح الأوضاع اليمنية والمساهمة فى استقرار الأوضاع فيها.

 

وأكد خلف أن المملكة العربية السعودية نجحت نجاحا ساحقا فى الحد من السيطرة الحوثية التي تدعمها إيران على اليمن، وأشار أن هناك استعجالا للنتائج لكن الحرب الجيوسياسية طويلة الأمد وتعد أيضا من الحروب منخفضة الشدة ونتائجها تظهر متوالية، وهذا ما نراه بوضوح فى نجاح أهداف (العاصفة) والتى تعد من الجراحات الدقيقة ولأهداف مركزة، ومن نتائجها الجلية الوقف الكامل والقضاء على السيطرة الإيرانية فى اليمن.

وأضاف اللواء محمود خلف أن العالم لا يحترم إلا من ينتصر فى الحروب الجيوسياسية ونستطيع أن نؤكد أن المملكة تستحق الاحترام العالمي بعد تحقيقها لأهدافها بعد عام من بدء العاصفة.

وفى نفس السياق أكد الدكتور جمال عبدالجواد أستاذ العلوم السياسية والخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية أن المملكة حققت الجزء الأكبر والاهم من أهدافها ولكن الصراع لم ينته مما تحمله طبيعة هذه العملية العسكرية، لكن المملكة حققت تقدما كبيرا فى دعم الحكومة الشرعية فى اليمن بالمقارنة من عام مضى حيث كانت اليمن تحت سيطرة الحوثيين بينما الآن تغير الوضع وأصبحت الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، تسيطر على الجزء الأكبر فى اليمن.

وأضاف عبدالجواد قائلا بان هناك مؤشرات واضحة على نجاح عاصفة الحزم منها خلق وضع سياسي شرعى للحكومة اليمنية وأيضا قبول جماعة الحوثى لقرار مجلس الأمن بالإضافة إلى فك القيود الإيرانية وإضعاف نفوذها وتحصين الوضع السياسىى فى اليمن مما يحرم إيران من فرض اى سيطرة عليها، وعلينا أن لا ننسى أن الصراع لا يزال مستمرا رغم التكلفة الكبيرة لكن النتائج الايجابية تتحقق على الأرض.

(الرياض)